حملة تكافل لبناء بيت الشهيد عكاري بشعفاط
تاريخ النشر: 08/12/15 | 6:12تُوجت حملة دعم التكافل التي نظمتها القوى الوطنية والإسلامية في مخيم شعفاط، لجمع التبرعات لعائلة الشهيد إبراهيم العكاري والبيوت المتضررة بعنوان: “ما هدمه الاحتلال بالقوة نبنيه بالحب والتعاون”، بالتبرع بمنزل مساحته 130 متر مربع بقيمة 130 ألف شيقل، وهو عبارة عن منزل قيد الإنشاء سيتم تجهيزه خلال الأيام القادمة.
وقد شهدت حملة التكافل في مخيم شعفاط – التي استمرت لمدة 3 أيام على التوالي – تفاعلا كبيرا من قبل سكان المخيم، أطفالا وشبابا ورجالا ونساء.
ومن المواقف المشرفة لأطفال مخيم شعفاط خلال الحملة، تبرع بعضهم بحصالته، وآخر بمصروفه اليومي، أما التجار فقد تبرعوا بالمواد التموينية، كما تبرعت النسوة بمصاغها الذهبي. مع العلم أن أحد سكان المخيم كان قد تبرع يوم تفجير منزل الشهيد إبراهيم العكاري، ببيت يعود لعائلته بشكل مؤقت، وتبرع أخر بتأثيث المنزل.
وقال أحد المشرفين على الحملة: “تأتي الحملة لنثبت للاحتلال أن سياسة التركيع والعقاب لا تجدي نفعا، وأنه يوجد من يقف الى جانب عائلات الشهداء ويساندها ويساعدها”. وأضاف: “بدأت هذه الحملة منذ اليوم الأول بعد عملية تفجير المنزل، حيث قام الصغار قبل الكبار بإزالة الركام من البيت المهدوم، وتنظيفه تحضيرا لعملية إعادة بنائه”.
وأشار إلى أنه تشكلت لجنة للحملة تضم كل من منصور العكاري شقيق الشهيد، وزياد سلطان أخ زوجة الشهيد، وصالح الشيخ علي جار الشهيد، وأحمد أبو حمدان، وشاهر علقم وجودت المالحي ومحمود الشيخ علي”.
وأكد أن الحملة توقفت أمس الأحد وتستقبل التبرعات فقط عن طريق هاتف رقم 0524224539.
ولفت إلى أنه تم التنسيق مع شباب المخيم بجميع أطيافه ومكوناته، للقيام بحملة التبرعات بعد صلاة ظهر يوم الجمعة الماضي من مسجد أبي عبيدة، حيث تم جمع مبلغ قدره 31 ألف شاقل. وبعد الصلاة تم تسيير سيارات لجمع التبرعات، حيث بلغت التبرعات في اليوم الاول 100 ألف شاقل، بالاضافة لمصاغ ذهبي شمل أساور وخواتم ومواد عينية وبناء. وفي اليوم التالي بلغت التبرعات 68 ألف شاقل، اما في يوم الاحد فقد اقتصرت الحملة على استقبال التبرعات عن طريق الاتصال على رقم الحملة وبلغت 12 ألف شاقل ليصل مجموع التبرعات الى 180 الف شاقل. أما المنزل المهدوم فسيتم الطلب من نقابة المهندسين بفحصه، ويتسنى للجنة إعمار البيوت المتضررة إتخاذ الاجراءات اللازمة لعملية الإعمار.
وكان قد تم تفجير منزل الشهيد إبراهيم محمد العكاري في مخيم شعفاط قبل خمسة أيام، بعد مرور عام ونحو شهر على استشهاده، ويعتبر منزله آخر منازل الشهداء الذين استشهدوا في العام الماضي برصاص الاحتلال الاسرائيلي.
حيث قامت قوات الاحتلال بتفجير منازل شهداء القدس بالتدريج، فبدأت بتفجير منزل الشهيد عبد الرحمن الشلودي في حي بئر أيوب بسلوان في 19.11 العام الماضي، ثم فجرت منزلي الشهيدين غسان أبو جمل ومحمد جعابيص في جبل المكبر بتاريخ السادس من أكتوبر الماضي، وفي نفس اليوم أغلقت غرفة الشهيد معتز حجازي في حي الثوري بالإسمنت المسلح، بينما أغلقت منزل عائلة الشهيد عدي أبو جمل بالاسمنت المسلح في الأول من يوليو الماضي.