متحدين نقف … متفرقين نسقط !!
تاريخ النشر: 13/07/13 | 23:41كما قالها الإعلامي الخليجي الكبير أحمد الشقيري في برنامجه الرمضاني خواطر 9 لهذا العام :
"متحدين نقف ..متفرقين نسقط " , عند قوله لهذه العبارة أمام إظهاره التوافق الغربي في دول اوروبا وعدم وضع أي حدود بين الدولة والأخرى , وتوافقهم بغض النظر عن الديانة والقومية والمبادئ لكنهم اجتمعوا لمصلحة واحدة ووحيدة وهي مصلحة المجتمع وهدف التقدم والتغيير للأفضل ,خطر في مخيلتي حينها "المسرح الانتخابي " الذي يظهر أمامنا ونحن على عتبة باب الانتخابات المحلية لرئاسة مجلس طلعة عاره .
لا أريد ان أتطرق في مقالي هذا الى باقي قرى طلعة عاره والى مرشحيها بقدر ما أتلهف للتطرق لقريتي مصمص وللتصارع الترشحي الظاهر في هذه السنة , لن أبدي تأييدي او حتى معارضتي لأي شخص كان لأيماني بـ حق الترشح لكل شخص يرى نفسه مناسبا , لكني أريد التوجه الى هؤلاء المرشحين الثلاث الذين امتازوا بمكانتهم الاجتماعية وممارستهم حب العطاء لمجتمعهم.
فاعذروني فلا بد لي أن أقف وقفة حق يجبرني عليها ضميري بأن أصرح بها , سؤال صغير لكم الثلاثة:
هل حقا تريدون مصلحة أبناء هذا المجتمع وتهدفون الى تغييره للأفضل؟؟ من الطبيعي ستكون أجابتكم نعم بالتأكيد أليس كذلك؟ اذاً جميل الى الأن متفقين, لكن برأيكم لماذا لا تريدون الاقتناع بأن من يريد مصلحة مجتمعه وإعطائه لا يتمحور وراء مكتب وفوق كرسي وأمام لافتة صغيرة كتب عليها "رئيس المجلس" , هل يجب ان نكون رؤساء لنعطي ولنغير مجتمعنا ام ماذا؟ أخشى الإجابة بـ نعم هنا .
يؤسفني أن اشبهكم بالأب الذي يجبر ابناءه على الاختيار بينه وبين زوجته الثانية والثالثة بعيدا عن والدتهم , كيف تريدون من ابناء قرية الانقسام لثلاث مرشحين ؟ هل لديكم امل لكسب واحد منكم ان انقسمت القرية لثلاثة اجزاء الجدير بذكره (الانقسام لثلاث مرشحين لا يشمل نسبة المعارضين لفكرة ابداء اصواتهم من البداية).
بقلم شابة ترعرعت في هذه القرية لم تصل سن العشرون بعد، أقول لكم لا نريد رئيسا بقدر ما نريد وحدة لا نريد شعارات وهتافات بقدر ما نريد أفعالا وتغيرات .
ان كنتم فعلا من محبي مصلحة المجتمع لتوحدتم من أجل الأهل المتعطشين لحقها منذ سنين عديدة ضائعة بين أشباه رؤساء لا نعرف من أي "قارة" أتوا بهم لنا .
كفى فُرقةً لنتوحد من أجل أبنائنا من أجل حياة كريمة من أجل سنة نبينا صلى الله عليه وسلم .
كلي أمل في هذه الحروف البسيطة الخارجة من قلب تمنى الخير لجميع ان يتغير مساركم لوحدة واحدة نخرج بها تحت مسمى قريتنا العزيزة .
وحتى لو لم يحالفنا النجاح يكفي اننا ظهرنا موحدين أخوة وأخوات من أجل مصلحة الجميع دون أي اهداف ينجرف اليها اغلب رؤسائنا العرب .