إفطار رمضاني لجمعية اطباء الاسنان العرب بالناصرة
تاريخ النشر: 15/07/13 | 4:33أقامت جمعية أطباء الأسنان العرب في البلاد مساء أمس الاحد مائدة رمضانية مميزة في جاليري ابو ماهر في الناصرة دعي إليها كل من فضيلة الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة، المطران عطا اللة حنا رئيس اساقفة سبسطيا، وفد عن نقابة الأطباء فرع الناصرة برئاسة د ساهر عابد وعضو الكنيست الدكتور عفو إغبارية، البروفيسور جورج قنازع رئيس المؤسسة الاكاديمية الناصرة، رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان، د.ابراهيم حربجي مدير مستشفى العائلة المقدسة، المحامي خالد زعبي رئيس نقابة المحامين لواء الشمال، الاسيرة المحررة ورود قاسم، إضافة إلى وفد نقابة اطباء الأسنان في الجولان السوري المحتل ووفد نقابة اطباء الاسنان الفلسطينية والعشرات من أطباء الأسنان من أعضاء الجمعية.
افتتح الحفل الدكتور فخري حسن رئيس الجمعية بكلمات ترحيب لكل من حضر المائدة الرمضانية التي بادرت إليها الجمعية بهدف تعميق العلاقات بين أطباء الأسنان والضيوف وتحدث حول مهنة اطباء الاسنان السامية والانسانية وعلاقة الجمعية الطيبة مع كليات طب الاسنان، وزارة الصحة واقسام جراحة الفم والأسنان في المستشفيات وأضاف: "نحن فخورون بأننا نجتمع اليوم من كافة الديانات ونشارك بعضنا هذه المناسبة الخاصة، فقد أردنا إبراز العلاقة الإنسانية المبنية على احترام الإنسان لأخيه الإنسان بغض النظر عن انتمائه القومي والطائفي وتعميق العلاقة من خلال التعاون المستمر لمصلحة أطباء الأسنان ونحذر من بث الفتنة بين ابناء الشعب الواحد". كما وعبر عن تضامنه الكامل مع نضال الأطباء ومطالبهم وذلك من خلال الاستمرار في التعاون مع النقابة وتطويره نحو الأفضل. كما تطرق لإنجازات الجمعية المختلفة كبناء الدورات والمؤتمرات التي تقدمها الجمعية للأطباء على مدى اكثر من 13 عام لخدمة أطباء الاسنان والجمهور عامة، تقديم علاج اسنان مجاني لأطفال النقب وبرنامج لعلاج الاسر المحتاجة، اضافة للاستمرار في تقديم العلاج المجاني لأسرى الحرية. وأما بخصوص المحاولة لإيجاد اماكن عمل للكثير من خريجي طب الاسنان فقد دعا لجنة المتابعة لمتابعة انعكاسات هذا الموضوع على ارض الواقع وإيجاد الحلول لدعم واستيعاب الاطباء في اماكن عمل جديدة.
د. ابراهيم غنّام؛ رئيس نقابة اطباء الاسنان الفلسطينية اثنى على جهود جمعية اطباء الاسنان العرب وعلى وحدة صف اطباء الاسنان الفلسطينية في الضفة، العمق الفلسطيني والجولان السوري المحتل، وأكد على ان اي نشاط او مؤتمر عالمي سيكون بمشاركة وحدوية من وفد فلسطيني سيضمهم جميعا.
صالح فرحات؛رئيس نقابة اطباء الاسنان فرع الجولان السوري المحتل تمنى ان يعود رمضان القادم بسلام دائم دون اعمال عنف تذكر، وان نبقى موحدين دائما.
السيد خالد زعبي؛ رئيس نقابة المحامين لواء الشمال اشار الى ان هذا الافطار هو فرصة للتواصل بين ابناء شعبنا. واضاف ان لنقابة المحامين دور في تواصل النقابات والمجتمع المدني ورحب بفكرة بناء برامج مشترك بين الجمعية ونقابة الاطباء. وبدوره فقد رحب الدكتور ساهر عابد رئيس نقابة الاطباء فرع الناصرة باقتراح بناء برنامج العمل المشترك بين النقابتين والجمعية.
د. عفو اغبارية تطرق لدور الجمعية الفعّال بكل ما يخص اطباء الاسنان وطلاب طب الأسنان وتطرق الى الموافقة التي حصلوا عليها من وزارة الصحة لبناء دورة لطلاب الطب قبل امتحان مزاولة المهنة والذي اثبت هذه السنة نجاحه بعبور 50 طالب من بين 58 الامتحان المذكور. كما وتطرق لمخطط برافر الذي سيدمر ويشرد مئات العائلات في النقب بحيث يجب التصدي له جميعنا يدا واحدة لمنع نكبة اخرى لأهلنا في النقب.
السيد محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة وصف رئيس الجمعية د. فخري حسن بصاحب رؤيا ووجهة نظر وخصوصا بعد زيارة مشتركة قاموا بها لزيارة طلاب طب الاسنان في مولدوفا والتي كانت لها اهمية قصوى لسماع الطلاب وقضاياهم وهمومهم. وأشار انه يجب ان يكون هناك توجيه لقضية التعليم الاكاديمي. فعلى سبيل المثال لا الحصر في النقب لوحدها هناك حوالي 250 طالب طب اسنان يتعلمون في رومانيا. واذا لم نهتم بقضية التوجيه سنجد بعد عدة سنوات ان هناك طبيب اسنان واحد لكل 400 شخص.
هذا وجرى خلال الأمسية الرمضانية تكريم المطران عطا اللة حنا رئيس اساقفة سبسطيا بتقديم وسام جمعية أطباء الأسنان العرب للتسامح بين الاديان. وبدوره شكر المطران الجمعية على هذه أللفتة وتحدث خلال كلمته حول الانتهاكات اليومية التي تحدث بحق المسجد الاقصى والتي تعتبر ليس فقط تعديا على المسلمين وإنما ايضا على المسيحيين والأمة العربية. وأضاف: "نحن نعيش فترة عصيبة فهناك مخطط لتدمير امتنا من خلال اثارة الفتن الطائفية، وكما شهدنا قبل سنوات عديدة قرار سايس بيكو. نحن اليوم نواجه سايس بيكو آخر لتفرقة المسحيين مع المسيحيين والمسلمين والمسيحيين فيما بينهم ولذا يجب التصدي لذلك، ومن خلال هذه الامسية نرى انه ومن الواجب كرجال دين ان نعمل معا من اجل بقاء امتنا كأمة واحدة ومتماسكة.
هذا وكرمت الجمعية ايضا بوسام التسامح بين الاديان مفتي الديار المقدسة الشيخ محمد حسين والذي ايضا بدوره اشار الى ان فلسطين هي نموذج يجب ان يحتذي به اهل جميع الديانات. وقد شكر الجمعية وأشار الى ان الدرع الذي قدم له سيبقى رمزا لتلاقي دياناتنا ورمزا لوحدة شعبنا وشعوب المنطقة.
هذا وقد عبر جميع المشاركين في الافطار الرمضاني عن سعادتهم وإعجابهم بالحفل ونشاطات الجمعية بشكل عام.
صحه دكتور فريد رمضان كريم للجميع