طالبات كفرقرع من أجل القدس والأقصى
تاريخ النشر: 21/05/11 | 5:26بمبادرة ورعاية مؤسسة القلم الأكاديمية، جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات واتحاد النسائي الإسلامي انطلقت الحافلات يوم السبت الماضي من كفرقرع وشتى البلاد للمشاركة في يوم النفير القطري تحت شعار ” القدس أولًا ” ورغم تحول حالة الطقس المفاجئة، والأحداث التي كانت في باب حطه في المسجد الأقصى، إلا أن حب فلسطين وحب مسرى سيد المرسلين، لم يمنع هذه الحشود من الحضور والرباط في المسجد الأقصى المبارك، وقد تواجدت بالمكان قوات عسكرية مكثفة، وأفراد من الشرطة الإسرائيلية، استعدادا لأي ظرف.
رغم الاعتقالات القلم تنهي معسكرها في عين كارم بنجاح
بدأ العمل الساعة التاسعة والنصف صباحا وتطوع الإخوة في تنظيف مقابر القدس حيث قسموا إلى ثلاثة مجموعات في كل من مقبرة الرحمة، اليوسفية وعين كارم. وخلال تطوعهم اعترضت قوات من الشرطة الإسرائيلية الأخوة في مقبرة عين كارم بحجة عدم حصولهم على ترخيص، مما أسفر عن اعتقال الأخ الأستاذ إبراهيم حجازي مدير مؤسسة القلم الأكاديمية، والشيخ نمر أبو اللوز رئيس مؤسسة إعمار الدارين.
ورغم هذه المضايقات والاعتقالات استمر البرنامج كما تم التخطيط له.
أما على صعيد الأخوات فكان مشهدا رباطياً، أنار المسجد المرواني بحشد الأخوات القلماويات، في كل زواياه منشغلات في التسبيح والأخريات في قراءة القرآن، وزمرة اشتركت بفعالية “ضع بصمتك” حيث ابرقنَّ بقلوبهنَّ رسائل شوق وحب للمسجد الأقصى المُبارك، كذلك تخلل هذه الفقرة معلومات جمة ومفيدة عن أحداث النكبة والقرى المهجرة ألقتها على مسامعهن الأخت تسنيم طيبي طالبة في الجامعة العبرية، كما تم ترتيب جولة سياحية في باحات الأقصى بإرشاد الأخت وطن الطالبة في جامعة تل أبيب.
وبعد أداء صلاة الظهر والعصر جمعا وقصرا في المسجد المرواني اجتمع الإخوة والأخوات حيث بدأ البرنامج المقرر والذي تولى عرافته الأخ الشيخ محمد سواعد، فحيى الحضور الكرام في هذا اليوم وهذه الساعة ، وقد قام بإخبار الحضور عن تغيب الأستاذ إبراهيم حجازي لوجوده في المُعتقل الإسرائيلي، وطمئن الجميع بعودتهم إلينا سالمين بعد سويعات قليله إن شاء الله.
فيما بعد قدم الأخ نواف ألطوري مسؤول القلم في النقب، الذي بدوره ألقى كلمة نيابة عن الأستاذ إبراهيم حجازي، بارك حضور الأخوة والأخوات على الرباط والمشاركة في يوم النفير، كذلك تحدث عن المعسكر التطوعي الذي قام به الأخوة الشباب في المقابر وعن عمليات الاعتقال، حيث بشرّ الأخوة والأخوات بالإفراج عن المعتقلين خلال الساعات القادمة.
بعد ذلك ألقى الشيخ صفوت فريج رئيس مجلس الشورى في كفر قاسم ونائب رئيس الحركة الإسلامية كلمته نيابة عن رئيس الحركة الإسلامية في البلاد الشيخ حماد أبو دعابس، بدأها بالتحية المباركة لكل الحضور فرداً فرداً، مشيراً إلى الأمل القادم بالنصر، بهذه الوجوه الشبابية، التي تثلج الصدر بروح التضحية والعطاء لديها، من هنا سيأتي النصر بإذن الله.
بعدها كانت فقرة إنشادية رطبت فيها القلوب والآذان انشدها بصوته العذب الشجي الأخ بكر أسدي.
الشيخ ابراهيم عبد الله صرصور: “يدعو الشباب أخذ العبر من الثورات وتحرير اراداتهم”.
وبعد انتهاء هذه الفقرات خرج الشباب من المسجد المرواني، واجتمعوا في باحة الأقصى بالشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور. وألقى فيهم كلمة أثنى فيها على عملهم المقدس في خدمة القدس والأقصى، مؤكدا أهميتهما دينيا وسياسيا، ومذكرا بإمكانية تغيير الأوضاع الحالية مستلهما العبر من التغيير المفاجئ والسريع الجاري في أكثر من دولة عربية وعلى رأسها مصر، والذي يدل بما لا يدع مجالا للشك ألا مستحيل تحت الشمس. كما وطالبهم كشباب بالتمسك بالمبادئ الإسلامية، وتحرير إرادتهم من كل ما من شأنه أن يقعدها عن طلب المعالي، وأن يظلوا على ثقة تامة بأن المستقبل على الحقيقة لهم، متمنيا لهم في النهاية تمام التوفيق والنجاح في دارستهم وفي حياتهم.
برنامج الأخوات استمر في المسجد المرواني وتولت العرافة الأخت ميمونة مصري من كفرقرع وبدأ بمسرحية بعنوان ” جيل اليوم والغد ” قامت بتمثيلها وإعدادها طالبات مدرسة الأوائل النموذجية في الحركة الإسلامية في كفر قاسم، التي جسدت واقع أطفالنا وشباب مستقبلنا المرير والمؤلم، بحيث أظهرت موقفهم المعرفي والثقافي، لأهم الشخصيات القيادية الإسلامية، والأحداث والمعارك التي حدثت في الإسلام، وقد لاقت المسرحية استحسان الحاضرات.
مسؤولة الأخوات في مؤسسة القلم الداعية ميرفت جبالي” أم شادي” رحبت بالحاضرات وباركت لكل من حضرت على اختيار الله واصطفاءه لها بتيسير الأمور لتحضر إلى القدس والمسجد الأقصى المبارك والمُرابطة فيهما في وقت عصيب مثل هذا، فضلا عن الحرمان الذي يذوقه بعض الأخوة والأخوات من المسلمين عامة من الحضور إلى المسجد الأقصى المبارك ولو لمرة واحده قبل الممات. وختمت الأخت جبالي موصية كل أخت في اتخاذ أسلوب خاص بها للعمل في سبيل الله، والدعوة إلى دينه العظيم، لان الدعوة واجب على كل مسلم ومسلمة، كما أوصت بتوحيد صفوف الأخوات والعمل الجماعي الذي سيثري الأمة الإسلامية ويعود عليها بالمنفعة، وقد ذكرت الأخوات بتجديد النوايا في كل عمل تبتغي أجره من الله سبحانه وتعالى.
أما الفقرة التي تلتها كانت فقرة شعرية، تتحدث عن القدس والنكبة ألقتها كل من الأخت روان زعاريره، سجى أبو فنه، بلسم أبو رياش، والطفلة براءة أبو رياش. ومن الجدير ذكره أن الأخوات في مؤسسة القلم قطريًا قمن بتوزيع هدية رمزية على المشاركات وهي عبارة عن ملصقات قامت بإعدادها الأخوات في حركة الرسالة الطلابية في جامعة القدس، حمالة مفاتيح تحمل شعارات عن القدس والأقصى أعدتها الأخوات في مؤسسة القلم من اللد والرملة، بالإضافة إلى توزيع نشرة رائعة تجسد نكبة 63.
الرسالة بالقدس في جولة للأخوات داخل أسوار القدس
ومن الجدير ذكره أن الأخوات في حركة الرسالة قمن ببجولة صباحية داخل أسوار القدس بهدف تعريف الأخوات في زوايا ومعالم القدس العربية. يذكر أن الجولة صوحبت بالارشاد المهني وهي ضمن سلسة جولات تقوم بها حركة الرسالة لطلاب الجامعة العبرية بشكل منتظم في القدس وقراها المهجرة.
الشيخ حماد أبو دعابس: ” نفدي القدس والقصى بالغالي والنفيس”.
هذا ومن جهته أكد الشيخ حماد ابو دعابس رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني إن عملية التضييق الممنهجة التي تتبعها السلطات القمعية في القدس الشريف وكافة انحاء الوطن لن تثني الحركة الاسلامية عن التواصل مع القدس والاقصى بكل ظرف وحين .ومثل هذه الاعمال البربرية لم تشكل عائقا بيننا وبين القدس لاننا نفديها بالغالي والنفيس.
ابراهيم حجازي: “مقدساتنا ووطننا وأرضنا أمانة في أعناقنا ولسنا بحاجة لإذن لكي نصونها ونحميها والاعتقالات لن تردعنا”.
وفي حديث لنا مع الأخصائي النفسي إبراهيم حجازي مدير مؤسسة القلم الأكاديمية قال: ” تقوم مؤسسة القلم الأكاديمية بالتعاون مع جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية ومؤسسة اعمار الدارين والاتحاد النسائي الإسلامي بمعسكر القدس أولا السنوي في ذكرى احتلال فلسطين عام 1948 ونقوم به في القدس لان قضية فلسطين تشمل كل شبر فيها وعلى رأسها القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وشمل البرنامج أعمال تطوعية يقوم بها الشباب في مواقع مختلفة في القدس، كما تقوم الأخوات ببرنامج تطوعي داخل المسجد الأقصى وبرنامج تزكية للنفس لشد الهمة وإيقاد العزيمة وذلك للتأكيد على الانتماء الكبير لهذا الوطن.
ونحن في عملنا التطوعي لمقبرة عين كارم المهجرة عام 1948 هذه المقبرة التى يتم تدنيسها من قبل المستوطنين بالنفايات والقاذورات.
وبينما كنا نوشك على إنهاء يومنا التطوعي في عين كارم داهمتنا قوات الشرطة وأوقفت عملنا بحجة أننا نعتدي على ارض وملكية بدون تصريح، واتهمونا بالإخلال بالنظام وبتخريب المقبرة، رغم أننا واجهناهم بحصولنا على التصاريح اللازمة من قبل المسؤول عن الأوقاف والمقدسات الإسلامية، الا أنهم رفضوا التعامل مع هذه التصاريح، وقاموا باعتقالنا في شرطة موريا حيث خضعنا لساعات استجواب وتحقيق استفزازي وتم تحريرنا وإجبارنا على توقيع تعهد بعدم دخول القدس 15 يوما.
وأكد حجازي أن كل هذه الاعتقالات والمضايقات لن تردعنا عن التواصل مع القدس والأقصى ووطننا المسلوب في كل بقاعه ومضاربه، وأن مقدساتنا ووطننا وأرضنا أمانة في أعناقنا ولسنا بحاجة لإذن لكي نصونها ونحميها، وأن معسكر القدس أولا سيكون في العام القادم أكبر وسيشمل برامج أكثر إن شاء الله .
كان يوم رائع جداً دخلنا الاقصى الشريف رغما عن انف المحتلين..وقمنا بفعاليات رائعه وقيه
ايضا قمنا بمشاهده حيه لجنازة الشهيد.. شعرنا بقشعريره وسط حشود الشباب وصيحاتهم “الله اكبر ” الله اكبر”