إحياء ذكرى الشهيد “زياد أبو عين” برام الله
تاريخ النشر: 10/12/15 | 17:52أكد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، في كلمة له في رام الله اليوم الخميس، في ذكرى المناضل الشهيد زياد أبو عين، إن المقاومة الشعبية التي تمسك بها زياد أبو عين، واستشهد في ميادينها، هي عامل قوة بيد الشعب الفلسطيني، لمواجهة طغيان الاحتلال، الذي يسلب حرية وحياة شعب بأكمله.
وحلت اليوم الخميس العاشر من كانون الأول الذكرى الأولى لاستشهاد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الوزير زياد أبو عين، حينما كان يشارك في غرس الأشجار في أراضي قرية ترمسعيا الفلسطينية المصادرة، إذ هاجمه جنود الاحتلال واعتدوا عليه، رغم وضعه الصحي، ما أدى الى استشهاده، وهو في ميدان النضال.
واقيم اليوم في قصر الثقافة في رام الله، حفل احياء الذكرى الأولى بحضور ممثلين عن قيادة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، والفصائل الفلسطينية، ومؤسسات شعبية مختلفة، وشارك في الحفل رئيس المتابعة بركة.
وقال بركة في كلمته، إنه يستذكر اليوم الذي استشهد فيه المناضل الشهيد زياد أبو عين، وكيف أن أحد الجنود كان قابضا على حنجرته، وأن المشهد ذاته واجه بركة في إحدى مظاهرات بلعين، ومن المفارقة أن من كان الى جانبه في ذلك اليوم كان الشهيد أبو عين. وأضاف بركة، إنه تعرف على الشهيد في ساحات النضال الميداني، في مظاهرات بلعين وغيرها، فقد كان أبو عين نموذجا للمقولة التي رددها بركة على مدى سنين، أن على القيادة أن تحمي الناس، لا أن تحتمي بالناس.
وتابع بركة قائلا، إن زياد أبو عين آمن بالمقاومة الشعبية الميدانية، وفي ذكرى رحيله علينا أن نعاهده بمواصلة طريقه والاستمرار بالمقاومة الشعبية. وفي هذه الايام بالذات التي نشهد فيها الإعدامات الإسرائيلية الميدانية، نجدد بغضنا وحقدنا على هذا الاحتلال، الذي دفع بأطفالنا ليفقدوا معني الطفولة، وأن ينسوا ملاعب الطفولة في ظل غياب أفق الحل، ليقدموا أرواحهم على مذبح الحرية.
وقال بركة، نحن نواجه احتلالا يعتقد أن العالم يقف الى جانبه، ونرى أن وزير خارجية اقوى دولة في العالم، حسب ما يعرفونها به، جون كيري، يأتي الى إسرائيل ورام الله، ليقول أمرين: أولا أن من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها أمام جحافل الأطفال، وثانيا أنه يريد المساهمة في تهدئة الأوضاع. ونحن نسأل: كيف يمكن أن تكون الأوضاع هادئة في ظروف غير طبيعية، كيف يمكن أن يكون الفلسطيني مطالبا بأن يكون سكينا هادئا وادعا أمام طغيان الاحتلال الذي يسلب ارضه وحياته ومستقبله وطموحه وحقه بالحرية.
وتابع بركة قائلا، بمعنى أننا نقف أمام الطاعون، هذا الطاعون الذي اسماه درويش: أميركا هي الطاعون والطاعون هي أميركا. ونحن لسنا لدينا إلا أن نعود الى نقاط القوة التي يملكها شعبنا، واولها المقاومة الشعبية، وثانيا أن يُساق كل مجرمي الحرب الإسرائيليين الى المحكمة الدولية، وأيضا مقاطعة إسرائيل، وهي ثلاث محاور تقلق إسرائيل بالفعل.
وقال بركة، نحن أبناء شعبكم في الجليل والمثلث والنقب والساحل، اجترحنا البقاء في الوطن بالمقاومة الشعبية وفق ظروفنا. فبقاؤنا لم يكن مفروغا منه بعد العام 1948، ولم يكن تحصيل حاصل، أو كرم أخلاق من المؤسسة الإسرائيلية بأنها سمحت لـ 153 الف فلسطيني بالبقاء في وطنهم، فالصهيونية اعتبرت بقاءنا خطأ تاريخيا ارتكبته أما نحن فقد بنينا البقاء حجرا على حجر حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه، ورغم ذلك فمعركتنا مستمرة للحفاظ على البقاء والهوية، هوية الوطن، التي تحاول إسرائيل تغييرها بشكل مصطنع.