أحباط اقتحام الاقصى في " ذكرى خراب الهيكل"المزعوم
تاريخ النشر: 16/07/13 | 5:30أكدت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيان لها اليوم الثلاثاء ان الرباط الباكر لمئات من اهل القدس والداخل الفلسطيني وطلاب مصاطب العلم ، والتواجد المكثف في المسجد الاقصى أحبط اقتحام جماعي للمسجد ،كانت قد دعت اليه منظمات وجماعات يهودية في ذكرى ما يسمى ب " ذكرى خراب الهيكل- التاسع من اب " ،حيث لم يدخل الى المسجد الاقصى اليوم اي مستوطن او سائح اجنبي، وكان المئات من المستوطنين واعضاء كنيست وقيادات اسرائيلية قد وصلت الى منطقة باب المغاربة ، من بينهم نائب وزير الخارجية الاسرائيلي " زئيف إلكاين" ، بهدق اقتحام وتدنيس المسجد الاقصى، في ذكرى ما يسمونه "التاسع من آب – ذكرى خراب الهيكل" .
وذكرت "مؤسسة الاقصى" ان المئات من اهل القدس والداخل ومن طلاب مشروع احياء مصاطب العلم تواجدوا منذ صلاة الفجر في المسجد الاقصى، وازداد العدد مع ساعات الصباح الباكر، ولوحظ تواجد مكثف للمصلين والمرابطين ، وهو الامر الذي منع عمليا اي اقتحام او تدنيس للمسجد الاقصى .
وقد حاول عشرات المستوطنين بالأضافة الى أعضاء كنيست منهم نائب وزير الخارجية " زيئف إلكاين" اقتحام المسجد الأقصى من عدة أبواب ، إذ تواجد العشرات منهم عند باب المغاربة والسلسلة والحديد وحطة ، لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل، وأدى بعضهم شعائر تلمودية خارج أبواب المسجد الاقصى.
وكانت " مؤسسة الاقصى" وفعاليات مقدسية قد دعت الى ضرورة شد الرحال والرباط الدائم والباكر للمسجد الاقصى ، في ظل تصعيد الاحتلال لاقتحام المسجد الاقصى ،ودعوات من اذرع الاحتلال المختلفة لاقتحامه .
وحيت " مؤسسة الاقصى" في بيانها جموع المرابطين والمصلين الذين تواجدوا في المسجد الاقصى ، وفي مقدمتهم اهل القدس بشبابهم ونسائهم وأطفالهم، كما وحيت طلاب وطالبات العلم ، الذين يشكلون في تواجدهم اليومي في المسجد الاقصى ، درعا واقيا ومدافعا عن حرمة الاقصى، كما ورفعت المؤسسة ، اسمى التحيات والتقدير الى حراس المسجد الاقصى وسدنته ، على جهدهم المتقدم في الدفاع عن اولى القبلتين .
الى ذلك أشارت المؤسسة في بيانها ان هناك تواجد مكثف لقوات الاحتلال المنتشرة في أزقة البلدة القديمة بالقدس وعند بوابات المسجد الاقصى ، وكذلك عند منطقة البراق .
مسيرات وشعائر تلمودية على أرض مقبرة مأمن الله وحول الاقصى:
هذا وكانت منظمات اسرائيلية نظمت ليلة أمس الاثنين مسيرات وشعائر تلمودية ليلية في عدة مواقع، منها أرض مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية- التي حول الاحتلال أغلبها الى حديقة عامة تحت اسم حديقة الاستقلال- ، وكذلك عند حائط البراق، دعت اليها حركة "نساء من أجل إسرائيل" ومنظمة " عائدون الى جبل الهيكل" ومنظمات أخرى، حيث تم تأدية شعائر تلمودية على ارض مقبرة مأمن الله ، ثم انطلقت مسيرة باتجاه البلدة القديمة بالقدس، وطافت حول أسوار القدس التاريخية ، بمحاذاة الباب الجديد، ثم باب العامود، فالساهرة، فالاسباط وانتهاء بمنطقة المغاربة ،هذا وشارك في هذه المسيرة أعضاء في الكنيست وقادة إسرائيليون بارزون ونواب وزراء، منهم داني دانون نائب وزير الجيش الإسرائيلي، والحاخام إيلي بن دهان نائب وزير الأديان، وأرئيه ألداد عضو الكنيست السابق وصاحب مسودة مشروع تقسيم الأقصى، والمتطرف أرئيه كينج ، ونائب وزير الخارجية "زئيف الكاين"- وهو من احد دعاة تقسيم المسجد الاقصى أيضا- .
محمود ابو عطا وأنس غنايم -"مؤسسة الأقصى"