إيران بدأت بسحب قواتها من سورية
تاريخ النشر: 12/12/15 | 16:06ادعت مصادر عسكرية غربية، مؤخرا، أن إيران بدأت بسحب جنودها من سورية.
وقال مسؤولون أميركيوين لوكالة الأنباء “بلومبيرغ” إنه في أعقاب مقتل وإصابة مسؤولين إيرانيين كبار في المعارك مع المعارضين، بدأ مقاتلون كثيرون في حرس الثورة الإيرانية بالانسحاب من سورية في الأسابيع الأخيرة.
يشار إلى أن تقارير نشرتها “وول ستريت جورنال” في تشرين أول/ أكتوبر الماضي جاء فيها أن تقديرات مختصين تشير إلى أن أكثر من 7 آلاف من عناصر حرس الثورة وقوات إيرانية أخرى تساعد النظام في سورية. وفي حينه قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للولايات المتحدة، الجنرال جوزيف دانفورد، إن نحو 2000 جندي إيراني يشاركون في القتال في سورية.
وقال مصدر أمني غربي لـ”بلومبيرغ” إن التقديرات تشير إلى أنه يوجد في سورية اليوم، بعد بدء الانسحاب الإيراني، نحو 700 جندي يقاتلون إلى جانب النظام، بقيادة روسيا، وأن هذه التقديرات لا تشمل المستشارين الإيرانيين للجيش السوري الذين وصلوا إلى سورية في العام 2012.
وأشارت التقرير إلى أن إيران أرسلت، في نهاية أيلول/ سبتمبر، 2000 جندي من حرس الثورة إلى سورية، وذلك في إطار خطة مشتركة مع روسيا للقيام بحملة برية في شمال سورية كتعزيز للهجوم الجوي الذي شنته موسكو. ومنذ ذلك الحين تكبدت إيران عدة خسائر، وقتل عدد من القادة العسكريين، كما أصيب قائد فيلق القدس، الجنرال قاسم سليماني، في إحدى المعارك في حلب، على ما يبدو.
من جهتها أفادت تقارير إسرائيلية أن إسرائيل بدأت تعاين مؤخرا حساسية متصاعدة من قبل إيران وحزب الله حيال الخسائر.
وكان رئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوط، قد صرح في اجتماع مغلق، أن احتمالات تحقيق انتصار تام من قبل ما أسماه “المحور الشيعي” قريبة من الصفر، وأن ذلك يتطلب إدخال قوات برية على نطاق كبير جدا لا يبدو أن إيران وحزب الله على استعداد لوضعها تحت تصرف النظام السوري.
كما تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي، موشي يعالون، كان قد قال في مؤتمر “سابان” في واشنطن، إن الخطط الأولية لروسيا كانت إعادة السيطرة على إدلب ومدن أخرى خلال ثلاثة شهور، ولكن ذلك لن يحصل بسبب مصاعب يواجهها الجيش السوري.
وبحسب يعالون فإن هذه الحملة العسكرية تبدو فاشلة حتى الآن، كما شدد على “ضعف الجيش السوري، وغياب الحافزية لدى عناصر حرس الثورة الإيرانية”.