مسيرة مشاعل بطمرة تضامنا مع الإسلامية

نظمت اللجنة الشعبية في مدينة طمرة بالتنسيق مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني مساء امس السبت 12-12-2015 مسيرة مشاعل قطريّة في مدينة طمرة بالجليل احتجاجا على حظر الحركة الإسلامية وحظر نشاط عشرات المؤسسات الأهلية بموجب قرارات إسرائيلية عنصرية صدرت عن حكومة اليمين المتطرف بزعامة نتنياهو.
وانطلقت المسيرة الحاشدة من أمام مسجد القبة في مدينة طمرة, وشارك فيها عشرات الآلاف من أبناء الداخل الفلسطيني يتقدمهم عدد من قيادات الجماهير العربية وعلى رأسهم رئيس لجنة المتابعة الأستاذ محمد بركة والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية.
وردد المتظاهرون شعارات تضامن مع القدس والاقصى ومع الحركة الإسلامية، كما هتفوا ضد السياسة الاسرائيلية العنصرية اتجاه العرب في هذه البلاد.
وانتهت المسيرة بمهرجان خطابي افتتح بتلاوة من القرآن الكريم تلاها الشيخ نضال ابو شيخة، ثم ألقى رئيس بلدية طمرة د. سهيل ذياب كلمة رحب فيها بالجماهير العربية وأعرب عن تضامنه مع الحركة الاسلامية، وقال: “من هنا نعلن أن الشيخ رائد صلاح شخصية مرغوب فيها في مدينة طمرة والحركة الاسلامية وكل مؤسساتها مرغوب فيها في طمرة”.
كما شجب د. سهيل السياسة العنصرية التي تنتهجها المؤسسة الاسرائيلية اتجاه الفلسطينيين حيث لا ترى في حرق عائلة الدوابشة عملا ارهابيا، وأكد أن اسرائيل هي اكبر دولة ارهاب في العالم.

بعد ذلك ألقى السيد محمد حسن كنعان كلمة اللجنة الشعبية في طمرة، أكد خلالها أن هذه الآلاف المؤلفة من الجماهير العربية الفلسطينية أتت الى مدينة طمرة لتقول “لا” لنتنياهو وسياسته العنصرية، وأن هذا الشعب هو الذي يمنح الشرعية للحركة الاسلامية ومؤسساتها، وستبقى الجماهير العربية قوية وموحدة تحت مظلة لجنة المتابعة وتقف الى جانب الحركة الاسلامية.

ثم كانت الكلمة للأستاذ محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا والذي حيا مدينة طمرة على استضافتها لهذه المسيرة الحاشدة، وحيا الجماهير الغفيرة المشاركة وقال: “شعبنا لن يسمح بالاستفراد بالحركة الاسلامية او الاستفراد بأي حزب او أي حركة في داخلنا الفلسطيني”.
وأضاف بركة: “ان الدفاع عن الحركة الاسلامية انما هو دفاع عن كل فرد من شعبنا، ونحن شعب يعلم معنى النخوة والعطاء والوقوف الى جانب الأخ في وقت الشدة”.
وشدد بركة بأن المسجد الاقصى في خطر، كيف لا والحكومة الاسرائيلية ووزرائها يخططون للاستيلاء على الاقصى، وأعلن أن مهمة الدفاع عن الاقصى هي مهمة كل الجماهير العربية وليس مهمة الحركة الاسلامية فقط، وقال: “نحن لم نبخل بالشهداء من اجل الدفاع عن وطننا وأرضنا ومقدساتنا فلم نبخل بالشهداء في الاعوام ١٩٤٨ و ١٩٥٦ و ١٩٦٧ و ٢٠٠٠، وأضاف: “فماذا ينتظرون منا، بأن نكون مدجنين ننتظر الأوامر منهم ؟ فهذا لن يكون ولن نستسلم لهذه السياسة، فهم يخططون لتفتيتنا وإفقارنا وتشتيتنا، ونحن لن نتخلى عن بعضنا البعض وسنقاوم الحظر وننتصر”.

وكانت الكلمة الختامية لفضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية، حيث دعا في بداية حديثه إلى إحياء خيمة مناهضة حظر الحركة الاسلامية المقامة في ام الفحم والتي لا زالت تقيم نشاطاتها ويزورها عشرات الوفود كل يوم.
وقال الشيخ رائد: “يجب ان نستمر الى الامام، ونعدكم ان نبقى اقوياء، فنحن كنا اقوياء قبل حظر الحركة الاسلامية وبعد الحظر أصبحنا أقوى وأعلى”، وأضاف: “الرد على حظر الحركة الاسلامية جاء واضحا من كل الجماهير والقيادات الذين قالوا “كلنا حركة اسلامية” والآن بعد التحريض على حزب التجمع نقول “كلنا تجمع”.
ثم أوضح الشيخ رائد أن الذي يدعم الارهاب والعنصرية والظلم والاجرام هو الارهابي والعنصري والظالم والمجرم الحقيقي، وقال: “اصبح واضحا وجود عشرات الجماعات والجمعيات الاسرائيلية الارهابية التي تنتشر كالسرطان في الضفة والداخل، وهم الذين حرقوا الطفل ابو خضير وحرقوا عائلة الدوابشة وحرقوا الكنائس والمساجد، فهؤلاء كما بينت التقارير الاعلامية يتلقون الدعم من ٥٠ جمعية أمريكية تحت سمع وبصر سيد البيت الأبيض، فقد تلقوا منذ عام ٢٠٠٩ وحتى ٢٠١٣ حوالي ٢٨١ مليون دولار، كما أن الحكومة الاسرائيلية دعمت هذه الجمعيات بأكثر من ٢٧٠ مليون شيكل بحسب تقارير اعلامية اسرائيلية، ثم بعد ذلك يتجرؤون باتهامنا بأننا نطعم الأيتام في غزة والضفة”.

وختم الشيخ رائد بقوله: “من واجبنا ومن حقنا ان نحذر كل الانسانية من إرهاب المشروع الصهيوني، وأنا لست خائفا من القيام بهذه المهمة مهما كان الثمن حتى لو كان السجن لعشرات السنين، وسنبقى نردد بالروح بالدم نفديك يا اقصى”، وأضاف: “على صخرة صمودنا سنعيد الكرامة للقدس والاقصى وسنواصل فضح جرائم الاحتلال الاسرائيلي، وسنواصل الزحف الى القدس والمسجد الاقصى، فنحن على يقين ان زوال الاحتلال الاسرائيلي قاب قوسين او ادنى، وبات اليوم الذي نرفع فيه مشاعل الحرية في القدس قريبا”.