ما حكم ما يقوم به البعض من الضوضاء في الأفراح؟
تاريخ النشر: 16/01/16 | 12:31عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله، أي الإسلام أفضل؟ قال: ((مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ)) أخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما، وقد حرم الله تعالى على المسلم إيذاء الناس، ومن أشكال الإيذاء التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان هي التلوث الصوتي والضوضاء الذي يقلق نوم النائمين، ويزيد من آلام المرضى، ويمنع الطلبة من المذاكرة، ويفسد على الناس معيشتهم.
وقد تفشى التلوث الصوتي والضوضائي في عصرنا الحديث، ومن أشكال هذا الإزعاج ما يحدث في الأفراح اليوم من أصوات صاخبة، وإطلاق للأعيرة النارية في الأفراح، وكل هذا حرام شرعا؛ لأن هذا يؤدي إلى ترويع الناس وإيذائهم، وربما أدى إلى قتل الأبرياء، وترويع المسلم حرام شرعًا، فعن النعمان بن بشير –رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يحل لرجل أن يروع مسلمًا» رواه الطبراني في المعجم الكبير.
ويشتد الأمر خطراً وانتهاكًا إذا تعلق به قانون تنظيمي يحظر تلك الممارسات كلها، فيجب على المسلم الالتزام بعدم إزعاج الناس وإيذائهم، والاعتداء على حريتهم، ولا يجوز له مخالفة ذلك؛ لأنه بذلك يخالف الشرع والقانون، وكلاهما في مخالفته الإثم، وعليه فيحرم على المسلم إيذاء الناس عامة بالضوضاء وإزعاجهم بالصوت العالي ونحو ذلك، ويجب على من يقع في ذلك أن ينتهي عنه، ويتوب إلى الله من ذلك.
والله تعالى أعلى وأعلم.