الإستعداد لتنفيذ مشروع امداد التجمعات العربية بالمياه
تاريخ النشر: 17/07/13 | 8:00في ردها العملي على ارض الواقع لمخططات الترحيل والتهجير ومصادرة الارض بدات مؤسسة النقب العمل على تنفيذ مشروع جديد يهدف الى ربط التجمعات السكانية العربية في النقب بالمياه وخاصة تلك التي تعاني من انقطاع دائم ومتواصل للمياه
كما يهدف المشروع الذي ستبدأ المؤسسة بتنفيذه خلال الاسابيع القريبة الى دعم العائلات العربية التي تستعمل الصهاريج لنقل المياه وذلك تخفيفا للأعباء الاقتصادية وللحد من تفشي الامراض الناتجة عن استعمال المياه الملوثة بعد نقلها في صهاريج حديدية وبلاستيكية معرضة لاشعة الشمس بشكل دائم
ويعتبر المشروع من اهم المشاريع التي تساهم الى حد كبير في تخفيف معاناة استمرت عشرات السنوات لهذه التجمعات وادت الى حرمانهم من اهم مصادر المصادر المعيشية للإنسان العربي في النقب وخاصة تربية المواشي والابل والزراعة علما ان تربية الابل من اهم عوامل البقاء للبدوي في الصحراء وهذا ما يلاحظ من عودة طبيعية لعرب النقب لتربية الابل والمواشي .
هذا وعقدت مؤسسة النقب للأرض والانسان جلسة خاصة للتباحث في اليات تنفيذ المشروع والطرق المناسبة للوصول الى اكبر عدد من التجمعات المحرومة وتوظيف المشروع للتصدي لمخطط برافر الترحيلي والمساهمة بقدر الامكان في دعم التجمعات النائية التي تعاني مصاعب النقل وايصال المياه الى البيوت .
ويأتي المشروع في ظل اوضاع مأساوية وبالغة الصعوبة لبعض القرى والتجمعات غير المعترف بها التي يضطر اهلها الى الاستغناء عن مصادر رزقهم الاساسية من المواشي والعمل كأجيرين لدى الشركات الصناعية والمقاولين او الاعتماد على مخصصات البطالة التي لا تكفي للعائلة العربية في النقب مباركة الاولاد والتي يصل بعصها الى اكثر من 15 ابنا في العائلة الواحدة
وتعمل مؤسسة النقب على اشراك اهالي القرى في هذا المشروع وذلك بهدف توسيع المشروع الى اكبر عدد ممكن من العائلات والتجمعات وكذلك ليتحمل السكان مسؤولية الصيانة والحفاظ على انابيب المياه .
احمد السيد مدير المؤسسة قال" تعمل المؤسسة في هذه الايام جنبا الى جنب مع ادارة الحركة الاسلامية في النقب لوضع الخطط اللازمة لجعل هذا المشروع حلقة اخرى ضمن سلسلة المشاريع التي تساهم في دعم ثبات اهل النقب على ارضهم وصمودهم عليها وقد راينا انه من واجبنا الوطني والانساني ان نقف الى جانب اهلنا بكل امكانياتنا وقد وفقنا الله تعالى الى تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية لعدد كبير من البيوت في القرى غير المعترف بها ومشاريع الاعمار والبناء المستمرة وهذا المشروع الحيوي والهام جدا لكون المياه اهم الضروريات التي يستمد الانسان منها روح البقاء والحياة سنقوم به خلال الاسابيع القريبة بعد الانتهاء من جرد الاسماء وتحديد الاماكن ".
ومن هنا فاننا نوجه شكرنا سلفا الى كل الداعمين والخيرين من اهلنا ونخص بالذكر صندوق الاسراء للاغاثة والتنمية الداعم للمشروع والمؤسسات الخيرية والانسانية.
عبد الله ابو عبيد