ميركل تنوي خفض عدد اللاجئين في ألمانيا
تاريخ النشر: 14/12/15 | 11:03بعد أن أعلنت عدة مرات خلال الأسبوع الماضي عن نيتها خفض عدد اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا، أعلنت آنجيلا ميركل أنها ستدعو إلى تبني حل أوروبي مشترك لأزمة اللاجئين، وتوزيعهم على جميع دول الاتحاد الأوروبي.
ولا تنوي ميركل، التي ستلقي كلمة أمام نحو ألف مندوب من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تترأسه، تقدم أي تنازل لمنتقديها بشأن سياسة اللجوء، وتصر على عدم تحديد عدد اللاجئين الذين ستستقبلهم ألمانيا، رغم قرارها خفض هذا العدد بشكل كبير.
واستقبلت ألمانيا حتى اليوم قرابة المليون لاجئ، ويتوقع أن يبلغ العدد أكثر من مليون حتى نهاية العام الحالي، الأمر الذي أثار عاصفة انتقادات شديدة لميركل وحزبها الحاكم من قبل اليمين الألماني، ومن قبل أصوات منفردة في تحالفها كذلك.
ويدعو الاتحاد المسيحي الاشتراكي، حليفها في بافاريا، إلى تحديد سقف لعدد اللاجئين، وهو يتصدى لها باستمرار منذ أن قررت في نهاية الصيف فتح أبواب ألمانيا أمام اللاجئين الفارين من الحرب.
ومع إقرارها بأن أزمة اللاجئين الحالية هي المسألة الأكثر تعقيدا التي واجهتها منذ توليها الحكم، شددت ميركل في المقابل على ضرورة إيجاد حلول أوروبية وليس ألمانية لهذه الأزمة التي تهز الاتحاد الأوروبي برمته.
ومن المقرر عقد مؤتمر يخصص تحديدا لهذه الأزمة يومي الخميس والجمعة في بروكسل.
ومن المحطات الهامة التي ستتخلل مؤتمر الاتحاد المسيحي الديموقراطي في كارلسروهي اليوم، النقاش حول مذكرة تدعو إلى اتخاذ ‘تدابير فعالة’ للحد بشكل كبير من تدفق طالبي اللجوء.
وبعدما كان هذا الإجراء موضع نقاشات حادة في الأيام الاخيرة، من المتوقع أن يلخص موقف ميركل بالدعوة إلى تحرك أوروبي مشترك، لا سيما على الحدود اليونانية التركية، بوابة الدخول الرئيسية للاجئين إلى الاتحاد الأوروبي.
وكانت برلين في طليعة الداعين إلى تقارب مع أنقرة لمحاولة إبقاء أكثر من مليوني لاجئ سوري في تركيا، لحين التوصل لحل سياسي في سورية وعودتهم إليها.
وقالت ميركل مساء الأحد متحدثة لشبكة ‘إيه آر دي’ التلفزيونية ‘نريد أن نخفض بشكل كبير عدد المهاجرين، ليس من خلال تدابير وطنية أحادية بل عبر إجراءات دولية وأوروبية بالمقام الأول’.
وتابعت ‘علينا أن نتصدى على المستوى الدولي للأسباب التي تدفع المهاجرين إلى الفرار من بلادهم وحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي’. وذكرت مرة جديدة بالمسؤولية الانسانية التي تتحملها ألمانيا حيال هؤلاء اللاجئين اليائسين الذين ‘يفرون مرغمين من بلادهم’.