مطرُ عمري الآتي
تاريخ النشر: 14/12/15 | 13:42أيها العُمر الحاضرُ الماطر
أنصفني ولا تكن عليّ رقيب
مضى الوقتُ وبيدي كلمة تخبئنِي
من رعدِ النفسِ وصاعقةِ الزمان
بيدي عاطفة تدفئنِي
تحميني من بردِ الذكريات
كالسيلِ كانت تقاسيمُ القدر
لكنها لم تأخذ منّي سوى
دقائق مُرة عشتها مَرة
وعزلتها من عرش حياتي
آلاف المرّات
يا مطري الآتي
يا اصدقَ صدفة
في هذا الزمن العاري من الصدقْ
كنتُ وحيدةً مع الله
والسطورُ تُغتال فواصل وجودي فيها
أما وجودكَ فهو
وصايا السماء لِي
لا تسمح لي بالرحيل
هديرُ الحب فِي صمتِي
يحنُّ اليكَ
والموجُ كحنانِ الأم، أمي يسيل
والليلُ في انتظارِ اللقاء طويلْ
أيتها الغيمة الحبلى بالورود
لا زلتِ بعيدة
يا ويل القلب المُنتظر
البُعدُ ذليل
والعاشقُ قاتلٌ وقتيل
فلا قرآن ولا انجيل
يعاقبُ عاشقًا
قال كفى لموتِ الصوت
لصوتِ الموت
لبحةِ الجراح
اقترب لأرتاح
يا مطري البعِيد
لهفتي المشنوقة بلسانِ المكان
تنتظرُ من بينِ المسافات املًا
يمطرها حُبًا
وبدايةً لقدرٍ جديد
لم يبقَ في العمرِ متسعٌ
لعابرٍ اراد الرحيل
معالي مصاروه