“تل حاي” بطريقها للحصول على لقب جامعة
تاريخ النشر: 14/12/15 | 13:27استوفت الكلية الأكاديمية تل- حاي جميع الشروط اللازمة في سبيل تحويلها الى جامعة خلال السنوات القليلة القادمة والادارة تسعى حاليا الى تنفيذ جميع الالتزامات المطلوبة.
وتعتبر الكلية الأكاديمية تل- حاي في شمال البلاد من الكليات السباقة والرائدة فيما تقدمه من مسارات وتخصصات علمية والابحاث العلمية وغيرها من التخصصات الأكاديمية، والطلاب المنتسبون لها يعيشون في أجواء من الروعة والجمال في حضن الطبيعة الخلابة، وتستضيف الكلية طلابا من ارجاء البلاد وخاصة من الشمال، ويلمس الطلاب الترحاب والبشاشة من القائمين على الكلية من إدارة ومن رؤساء أقسام والمحاضرين ومركز السلام والديمقراطية الذي يسعى الى تقديم كل المساعدات لهم.
ايلي كوهين مدير عام الكلية الاكاديمية تل حاي قال:” الكلية الأكاديمية تل حاي هي من أقدم الكليات المستقلة في البلاد، وواحدة من أكبر وأفضل كليات البلاد، وتحتضن قسمان كبيران، الاول قسم العلوم الاجتماعية، والآخر قسم العلوم، وهي الكلية الأكاديمية الوحيدة في البلاد التي تقدم للطالب قسما للعلوم، فتنافس الجامعات في هذا المجال، حيث يضم قسم العلوم عدداً كبيراً من الاختصاصات بالإضافة الى مراكز أبحاث عملية ونظرية، وهو تنوع غير موجود في الكليات الأكاديمية بشكل عام وما يميز هذه الكلية مستواها التعليمي العالي، والعمل بمساواة تامة بين طلابها العرب واليهود.
وأضاف ايلي كوهين:” يدرس في كلية تل حاي طلاب من مختلف مناطق البلاد، مستوى التعليم في الكلية عال جداً، ولدينا شروط قبول محددة لا نتنازل عنها، وهذا ما يجعل الشهادة التي يحصل عليها الخريج لدينا محترمة ومقبولة في أماكن العمل، ويهمنا جداً أن تكون الأجواء مريحة للطلاب في الكلية، بغض النظر عن انتمائهم أو المكان الذي يأتون منه، فنحن نؤمن بالتنوع الذي يتكون منه المجتمع الإسرائيلي، ونبذل جهوداً كبيرة للوصول الى الطلاب في الوسط العربي، وأن يأتوا إلينا، ونلمس في السنوات الأخيرة اقبالا كبيرا من الوسط العربي والدرزي على الكلية، بسبب الأجواء التي يعيشها الطلاب معا في رحابها ونحن سعداء بذلك، ونرى اقبالا كبيراً على قسم العلوم والتكنولوجيا وعلم الحاسوب وعلم التغذية، وفرع البيوتكنولوجيا والمسارات الاخرى، والامكانية واردة جدا بدمجهم بسوق العمل وهو أمر مهم جدا لإدارة الكلية، وهنا لا بد لنا الا ونؤكد ان في الكلية كادر من المحاضرين الاكفاء من الوسط العربي وبينهم اربعة محاضرين الذين يتولون ادارة الاقسام مثل، د. مصطفى عباسي مدير قسم متعدد المجالات، د. جمال محاجنة مدير قسم التغذية، البروفيسور حسن عزايزة قسم البيئة ود. سليمان خطيب قسم الكيمياء”.
وتحدث كوهين على التسهيلات التي تقدمها الكلية من حيث المنح الجامعية ومن حيث السكن الطلابي وقال:” اعتقد ان الطالب اليوم يختار الكلية لأجل المعاملة الحسنة والطيبة بين الإدارة والطالب، إضافة الى الأجواء الطبيعية الجميلة جدًا والتي تدخل الراحة النفسية، كما يوجد في الكلية مركز للتوجيه الذي يعمل على دمج الطالب في سوق العمل كما وتم افتتاح مركز السلام والديمقراطية بإدارة الدكتور سمير زعبي والذي يساهم بمساعدة الطلاب العرب والدروز في جميع المجالات، سواءً على المستوى المهني او التمويل وحل اشكاليات اخرى، ولا يمكننا أن ننسى بأننا استطعنا ان نقنع وزارة المواصلات بتسيير حافلات من ثلاث مسارات من مدينة عكا والعفولة والناصرة لنقل الطلاب الراغبين بالذهاب والاياب بنفس اليوم لمنازلهم دون حاجة لتغيير مكان سكناهم”.
أما الدكتور جمال محاجنة رئيس قسم علم التغذية في تل حاي قال:” علم التغذية يهتم بالتغذية السليمة والطلاب المنتسبين للقسم بعد 3 سنوات ينهون الشهادة الاولى وبعدها يقدمون على الستاج ويكون بعدها اخصائي تغذية وبإمكانه ان يعمل في صناديق المرضى او عيادة خاصة وما نطلبه هو علامة بسيخومتري 600 وشهادة بجروت وتتضمن الرياضيات او موضوع علمي كيمياء او بيولوجيا وهناك زيادة ملحوظة لتوجه الطلاب العرب للموضوع، ونحن نعمل على زيادة العدد من طلابنا العرب بهدف ان نزيد التوعية في التغذية السليمة ونشجع لهذا الفرع ليكون مجتمعنا صحي ومتطور، ونحن في الكلية نفصل المناخ الخارجي عما يدور بين جدران الكلية والجميع سواسية والاجواء هنا مريحة وبإمكان طلابنا التأقلم بها، بل هناك دفعة قوية للطالب العربي ومساعدات في التعليم واللغة والقضايا الاجتماعية والاقتصادية”.
وأضاف الدكتور محاجنة:” وضمن الكلية هناك قسم خاص يتابع شؤون الخريجين وبالذات العرب ويساعد في دمجهم لأماكن العمل، وهو امر لا يمكن أن نجده في كليات او جامعات اخرى بالبلاد”.
البروفيسور حسن عزايزة رئيس قسم علوم البيئة في الكلية، قال: “كلية تل حاي من الكليات المهمة في البلاد وتعاملها مع الطلاب تعامل حسن ونسبة الطلاب العرب فيها يزيد عن 18% ويدرسون مواضيع مختلفة ومنها في قسم العلوم والبيئة والبيوتكنولوجيا البيئية وهو الموضوع المهم للطلاب وإمكانية العمل بشكل عام موجودة في الأبحاث والمصانع التي تتعامل مع مواضيع بيئية مختلفة، وأنا أنصح بدراسة موضوع البيئة التكنولوجية كونه موضوع مهم ويعالج قضايا الملوثات المختلفة، أما المحفزات للطالب العربي فهي أن البيئة التعليمية حسنة وممتازة وهناك مساعدة للطلاب من السنة الأولى حتى الأخيرة وإمكانية تحصيل المنح هو أمر وارد ومتوفر”.
امير ادري مدير التسويق في الكلية قال:” الكلية تعمل في عدة اتجاهات للوصول الى الطلاب من الوسط العربي والدرزي، بواسطة الزيارات الى المدارس الثانوية والاشتراك في معارض التي تقيمها المدارس الثانوية واستضافة طلاب المدارس الثانوية في ايام دراسية في الكلية كما وننظم ثلاث لقاءات لايام مفتوحة على مدار ايام السنة وذلك لفتح الابواب امام الطلاب للتعرف على كل ما يرغبون بمعرفته من التخصصات والاقسام وغيرها من الامور المهمة”.
الأستاذ عبد الحليم زعبي المستشار للكلية قال:” الكلية تبذل كل جهد مستطاع لتسهيل امور الطلاب من مجتمعنا، من خدمات عامة وسفريات ومنح دراسية وسكن الطلبة، والكلية تحاول استقطاب الطلاب في تخصصات علمية لكي تضمن لهم فرص عمل بعد التخرج، وفي الكلية يوجد مركز التوجيه المهني حيث يساهم في مساعدة الطلاب في المواضيع العلمية المناسبة.