جمعية “هيومنتي” تدعو لمساعدة اللاجئين في اليونان

توجهت منظمة “هيومنتي كرو – متطوعون لأجل الإنسانيّة”، اليوم الإثنين   في بيان عام عبر وسائل الإعلام الى الأحزاب والحركات السياسية الوطنية والإجتماعية والدينية الفاعلة في مجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل بمد يد العون وتقديم وجمع التبرعات للمساهمة في جهود الإغاثة التي تقدمها المنظمة للاجئين على الشواطئ اليونانية.
وأضاف بيان المنظمة: نحن منظمة إغاثة عربية فلسطينية غير حزبية وغير ربحية مكونة من متطوعين ومتطوعات من جميع انحاء العالم.نسعى للتشبيك بين متطوّعين ومتطوعات وبين مجتمعات تعيش في مناطق حرب وقتال، أو كوارث طبيعيّة، اليوم أو مستقبلًا، في أرجاء العالم وتقديم المعونة لهم.
وتابع البيان: تتركّز مهمّتنا الملحة في توفير المساعدات الطارئة للاجئات وللّاجئين السوريين والعراقيين وغيرهم الذين يصلون إلى الجزر اليونانيّة، وفي إنقاذ حياة الناس وتسريع عمليّة إعادة تأهيلهم ومدّ يد العون لهم. ففي أثناء فترات مكوثنا التطوّعيّ في جزيرة لِسبوس، شعرنا بالحاجة الماسّة للمعدات ومختصين في طب الطوارئ والعلاج النفسي والمتطوعين عند الشواطئ، وإلى جانب ذلك لمسنا عدم تكافئ في توزيع المساعدات ما بين الشواطئ المختلفة.
ونوّه البيان الي أنه في هذه الأثناء نشهد موت اللاجئين المؤلم والعبثي من كلّ الأعمار، فيما كان بالإمكان إنقاذ حياتهم لو توفرت الطقم والمعدات. وقد رأينا أنّ الأطفال بالذات هم أكثر الفئات هشاشة وعرضةً للخطر خصوصا أنّ هناك نقصًا مُلحًّا في المختصّين النفسانيّين والعاملين الاجتماعيّين والمتطوعين الناطقين بالعربيّة، من أجل مرافقة عائلات اللاجئين، مع التشديد بشكل خاص على أولئك الذين فقدوا أفرادًا من عائلاتهم أثناء محنتهم، والحقيقة التي يجب أن يواجهها ضميرنا أنه بوسعنا تقليل حجم الكارثة.
وتابع: لقد مكّنَنا التنسيق مع عدّة مؤسّسات قائمة أخرى من تحديد الأماكن الدقيقة التي تستوجب تقديم المعونات، بشكل طارئ وعاجل. وبالفعل فقد نجحنا حتى الآن، بمساعدة حملة “شراع الأمل” وبالتنسيق مع مركز مساواة وبجهود وتبرعات العديد من الأفراد في بلورة، تنظيم وتدريب عدة طواقم تتواجد حاليا على الأراضي اليونانية حيث تقوم بمختلف النشاطات، الإغاثية منها والطبية والنفسية والداعمة للاجئين الذين لم يتوقف وصولهم الى الشواطئ.
واختتمت منظمة “هيومنتي كرو – متطوعون لأجل الإنسانيّة”: نحن بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم المادي والفعلي وليس المعنوي الصادق فقطبغية تحقيق أهدافنا وضمان استدامة ونجاعة مهامّنا. التبرعات المالية التي نجمعها تُستخدم لتحضير طواقم متطوعين وشراء معدّات طوارئ طبيّة ومستلزمات أساسية وحيوية لأجل تقديم المساعدة في إنعاش وإنقاذ الأطفال والبالغين واستيعابهم في ظروف حياتية لائقة وإعادة تأهيلهم، بعد الأزمات والكوارث التي يواجهونها عند الجزر اليونانيّة بعد رحلات العذاب في برد البحار.