نساء الأقصى: تحدي وإصرار على إحياء المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 15/12/15 | 10:07تواصل النساء الممنوعات من دخول المسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال – نساء القائمة الذهبية – تواجدهن اليومي في طريق باب حطة بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، رغم هطول الأمطار والأجواء الباردة في المدينة.
وبين إصرارهن على إحياء المسجد الأقصى والتواجد في محيطه، وبين مواصلتهن دراسة الفقه والتجويد وتلاوة وحفظ القرآن الكريم؛ ابتلت ملابسهن بالمياه واحتمين بالمحلات التجارية وجلسن على درجاتها رغم برودة الطقس.
إحدى النساء الممنوعات من دخول المسجد الأقصى عايدة صيداوي تقول إنه “رغم الشتاء والبرد إلا أن ذلك يهون في سبيل المسجد الأقصى، ولن نتخلى عنه طوال فصول السنة حتى لو تساقطت الثلوج سنبقى نتواجد حوله”.
وتضيف: “هجرتنا لله تعالى الذي يمدنا بالقوة و الصبر والاحتمال، وربنا لن يخذلنا لأن نيتنا الدفاع عن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني المسجدين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
من ناحيتها قالت أم محمد إحدى النساء الممنوعات من دخول المسجد الأقصى، إنها حاولت الدخول من باب الملك فيصل، إلا أن عنصر الاحتلال لم يسمح لها بالدخول، رغم الطقس الماطر ومرضها، وقام بتعميم أسمها وأوصافها على بقية الأبواب، ليحول دون دخولها المسجد، كما حاولت مجموعة من النساء دخول الأقصى من بوابات أخرى وتم منعهن.
وأضافت، “رغم اعتقالي في العام الماضي وإبعادي عن المسجد الأقصى 18 يوما، وإصابتي بعيار مطاطي في ذراعي، إلا أني ما زلت أتواجد في محيط المسجد”.
وقالت أم إسماعيل (55عام): “لا يوجد أصعب من أن يمنع الإنسان من دخول بيت الله سبحانه وتعالى، لأن راحتنا لا نجدها إلا في بيت الله، وعندما أمنع من دخوله أشعر أني محرومة من كل شيء”.
وأضافت: “يحرمني الاحتلال من أبسط حقوقي، فمن حقي أن أصلي في مسجدي وتعلم الفقه وأحكام التجويد والقرآن الكريم، ولا يوجد أي ديانة سماوية تمنع دخول المسلم لمسجده”.
وتابعت، “أنا المسلمة أحق بدخول المسجد الأٌقصى من المستوطنين الذين يقتحموه ويدنسوه ويحاولون أداء طقوسهم التلمودية في ساحاته، هذا بيت الله فقط للمسلمين وحدهم”.
وأوضحت أم إسماعيل أنه رغم إصابتها بالتهاب في المفاصل ومشاكل في القلب، وتعرضها وكافة النساء للضرب والاعتقال والإصابة والإبعاد صيف شتاء، إلا أن ذلك لن يثنيها عن التواجد اليومي في محيطه، بل يزيدها إصرارا وتمسكا بمسجدها الأقصى.
وأشارت إلى أنها تربي أولادها وأحفادها على حب المسجد الأقصى والتمسك فيه، ووجهت صرختها لكافة المسلمين بضرورة التوافد إليه في ظل الهجمة التي يتعرض لها من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين.
وختمت حديثها قائلة: “يفتح المسجد الأقصى أبوابه لكافة المسلمين، يقول لهم تعالوا وصلوا داخلي، حتى لا تخسروني”.
وما زالت قوات الاحتلال تضع قائمة على بوابات المسجد الأقصى سميت بالقائمة السوداء، تضم أسماء النساء الممنوعات من دخول المسجد الأقصى منذ 4 شهور متواصلة، حيث منعت في البداية 20 سيدة ثم 40، وحاليا تمنع نحو 60 سيدة من دخول المسجد الأقصى دون أي مبرر أو مسوغ قانوني.
كيوبرس