زيارة وفد نسائي مقدسي لخيمة الإعتصام بأم الفحم
تاريخ النشر: 16/12/15 | 6:44بعد أن قضين صباحهن عند أعتاب المسجد الأقصى وفي رحابه يتدارسن القرآن والفقه والتجويد، انطلق الثلاثاء من مدينة القدس وفد نسائي ضم مرابطات ومبعدات قسرا عن المسجد الأقصى، إلى مدينة أم الفحم، في زيارة تضامنية إلى خيمة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، لمناهضة حظر الحركة الاسلامية.
وكان في استقبال الوفد الشيخ رائد صلاح وشخصيات اسلامية ووطنية بينهم الشيخ كمال خطيب والدكتور سليمان اغبارية وغيرهم من الداخل الفلسطيني، بينما رحبت الاعلامية ليلى غليون بالوفد الزائر وشددت على أهمية التلاحم الكبير بين نساء القدس والداخل الفلسطيني في نصرتهن للمسجد الأقصى والدفاع عنه.
وفي كلمته ثمن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية زيارة النساء المرابطات في المسجد الأقصى، مؤكدا على أن أهلهن في الداخل الفلسطيني يرون بهن النموذج لحرائر صامدات مرابطات، في الوقت الذي طغى فيه فساد الاحتلال الاسرائيلي ظانا أنه لن يجرؤ أحد على الوقوف بوجهه.
“ظن الاحتلال الإسرائيلي أن القدس والمسجد الأقصى أصبحا وحيدين أمام أحلامه وأطماعه لفرض هيكل خرافي مكان الأقصى؛ لكن فجأة من بيوت القدس وساحات المسجد الأقصى، وقفتن في وجه الاحتلال تصرخن “بالروح بالدم فيدك يا أقصى”. هذا دوركن، قبل أن يكون مشهودا في الأرض فهو مشهود في السماء عند الله. هنيئا لكن هذا الدور، فإن الواحدة منكن تساوي ألف رجل”.
ودعا الشيخ رائد صلاح النساء المرابطات إلى مزيد من الصبر والثبات، مبشرا بزوال قريب للاحتلال الإسرائيلي عن القدس والمسجد الأقصى. “أنتن عنوان للحرة الأبية فاثبتوا، باتت أسمائكن مقرونة بالحديث عن المسجد الأقصى مع كل نشرة أخبار، كنتن طالبات في مصاطب العلم وأصبحتن اساتذة لكل العالم بالتحدي والصمود ورفضكن للاحتلال وافشال أوهامه والتصدي لصعاليكه في ساحات المسجد الأقصى المبارك”.
بأسم وفد النساء المرابطات تحدثت المعلمة في المسجد الأقصى شيحة صيام وقالت: “نقف اليوم وقفة تضامن وتأييد للحركة الإسلامية، وقفة حب ومودة خلف قيادة واعية راشدة، لنقول للعالم أجمع أننا شعب واحد ومصيرنا واحد وجسدنا وألمنا واحد، فما يصيب أم الفحم والناصرة يصيب القدس والضفة، وسنبقى صامدين في المسجد الاقصى حتى التحرير بإذن الله لأن العمل من أجل القدس والأقصى لا يحتاج إلى تصريح ولا إذن من أحد”.
وللشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية التي حظرت السلطات الاسرائيلية نشاطها في 17 الشهر الماضي بقرار وصفه مراقبون بالسياسي الخطير ويستهدف المسجد الأقصى بالدرجة الأولى، قالت المعامة صيام، “لا تهزم الدعوات بالسجن والإبعاد والقتل، وإنما تزداد عزة وفخرا وقوة بمثل هذه القرارات. مؤسسات الحركة ومكاتبها ليست محاصرة ومغلقة هنا وهناك، بل مكاتبها في ساحات المسجد الأقصى، كما أنكم اليوم لستم ممنوعين عن الأقصى بل أنتم من تحاصرون من منعكم”.
وأضافت، “أنتم اليوم في قلوب ملايين الفلسطينيين وكل أحرار العالم، الا يكفيك يا شيخ رائد وشيخ كمال وكل الحركة الإسلامية أننا ندعو لكم، وأننا حسنة من حسناتكم وثمرة من ثمرات حركتكم الفاضلة التي أزعجت المحتل وهزت أركانه”.
وفي ختام كلمتها قالت المعلمة شيحة صيام: “نقف اليوم لنعاهد الله ونعاهدكم بأننا سنبقى أوفياء للأقصى نقدم الغالي والنفيس ونقول للمحتل افعل ما شئت وامنع ما شئت أيها المحتل فإنك إلى زوال بإذن الله تعالى”.
كيوبرس