اتحاد الكرمل يهنئ شعاع منصور ويكرم د.أسامة مصاروة

تاريخ النشر: 16/12/15 | 8:02

جاءنا من الناطق الرسميّ باسم اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين الشاعر علي هيبي:- في مبنى بلديّة الطيّبة التقى وفد اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين يوم السبت الماضي الموافق 12/12/2015برئيس البلديّة المنتخب السيّد شعاع منصور مهنئًا بانتخابه رئيسًا جديدًا لبلديّة الطيبة، بعد سنين طوال من حكم اللجنة المعيّنة، الفترة التي امتازت بالغياب التربويّ والثقافيّ عن المدينة.
وقد استقبل الرئيس وفد الاتّحاد بحفاوة كبيرة واعدًا بالتعاون مع كلّ الهيئات الثقافيّة والمؤسّسات العلميّة من أجل رفع مستوى الاهتمام بالنواحي التربويّة والتعليميّة والثقافيّة، وقد نوّه بكثير من الأفكار التي تعدّ للتنفيذ في هذه المجالات. وقد تحدّث باسم الوفد الكاتب فتحي فوراني رئيس اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين، فشكر الرئيس وهنّأه بالمنصب الجديد آملًا عليه أن يخدم قضايا بلده، خاصّة فيما يتعلّق بالنواحي التربويّة والثقافيّة، معربًا عن استعداد الاتّحاد للتعاون مع البلديّة في الطيّبة في كلّ النشاطات والفعاليّات المستقبليّة.
وقدغصّت قاعة “لهفا” بجمهور كبيرمن قرى ومدن المثلّث والجليل، وقد شاركت عدّة هيئات لتكريم الدكتور أسامة مصاروة بمناسبة حصوله على شهادة الدكتوراة في الأدب الإنجليزيّ، وكذلك على إنتاجه الأدبيّ والعلميّ،وعلى نشاطه الدائم والدائب في فعاليّات اتّحاد الكرمل. ومن الجدير بالذكر أنّ الدكتور أسامة مصاروة من مؤسّسي اتّحاد الكرمل ومن الأعضاء الناشطين فيه.
وقد افتتحت عريفة الاحتفال الشاعرة فاتن مصاروة من كفر قرع بنشيد “موطني”، غنّاه الفنّان الواعدذو الصوت الرخيم حميد أبو محسن من قرية “جتّ المثلّث”، وقد شاركه الجمهور الغناء بشكل جماعيّ جميل. ويشار إلى أنّ العريفة فاتن قد تألّقت في فقرات تقديمها المبدعة للاحتفال، الأمر الذي أضاف جمالًا ورونقًا للجوّ البهيج.
أمّا الكلمة الأولى فكانت لرئيس البلديّة شعاع منصور، وقد أراد للطيّبة أن تعود إلى الساحة التربويّة والثقافيّة، بعد سنين عجاف من العدميّة، مورست خلال حكم اللجنة المعيّنة، وقد هنّأ الرئيس أستاذه المحتفى به كصديق ورجل مبادئ، زيادة على استحقاقه التكريم لنيله شهادة الدكتوراة وعلى إنتاجه الأدبيّ والعلميّ.
وقد تكلّم الدكتور بطرس دلّة رئيس لجنة المراقبة في اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين منوّهًا بإنتاج الدكتور أسامة الأدبيّ، ومن ثمّ عالج قصصه في كتاب “كواعب وعناكب” معالجة نقديّة، إذ أشار إلى مواطن العمق في تحليل الشخصيّة النسائيّة في المجتمع العربيّ، من خلال ثلاث شخصيّات هنّ بطلات قصص تنطوي على معاناة طويلة،فقد اجتمع عليهنّ القهر والظروف القاسية والظلم الاجتماعيّ.
وقد ألقى في الاحتفال الأستاذعبد الرحيم الشيخ يوسف صديق المحتفى به لعقود طويلة قصيدة جميلة أشاد فيها بصديقه وبمشروعه الثقافيّ، واصفًا رحلة الوطن والعذاب ومنوّهًا بتنوّع إنتاجه، ثمّ قدّم له درعًا باسم العائلة تقديرًا للدكتور أسامة على إنتاجه وإنجازاته في المجال الأدبيّ والأكاديميّ.
أمّا الشاعر علي هيبي وهو الناطق الرسميّ باسم اتّحاد الكرمل فقد قدّم كلمة مطوّلة أسهب فيها حول ثلاثة محاور أساسيّة في شخصيّة الدكتور أسامة، وهي المجال العلميّ والمجال الأدبيّ والمجال العمليّ، وقد كان أسامة نموذجًا للمثقّف المنخرط في حياة مجتمعه العربيّ، وليس المتقوقع في الذات أو المتصومع كراهب أو المترفّع في برج عاجيّ، وقد أشاد هيبي بعلاقته مع أسامة في تأسيس الاتّحاد والعمل على نجاحه ودوام استمراريّة رحلة العطاء والتثقيف في كافّة الميادين. وقد أشاد أيضًا بأسامة من خلال أعماله الشعريّة والقصصيّة والمسرحيّة، وأشار إلى أبرز المضامين التي أشغلت المؤلّف مثل قضيّة السلام وقضيّة المرأة وفساد الأنظمة السياسيّة والقوالب الاجتماعيّة الجامدة والبؤس الفكريّ والاجتماعيّ.
كما ألقى الأستاذ جواد مصاروة وهو مدير مدرسة متقاعد، كلمة عن العلاقة المتينة التي ربطته بالدكتور أسامة من خلال مزاولة مهنة التعليم لعقود طويلة، وما لمسه منه من تفانٍ ودأب حريص على تنمية العقول ورفع مستوى التحصيل لدى طلّابنا.
وكذلك قدّم الأستاذ جريس نعيم خوري عضو المجلس الملّيّ الأرثوذكسيّ في حيفا تحيّة بكلمة قصيرة ومعبّرة، وبمشاركة المحامي فؤاد نقّارة مدير نادي حيفا الثقافيّ، قاما بتقديم درع المجلس والنادي للدكتور أسامة مصاروة.
ومن الجدير ذكره أنّ الطفلة المعجزة، أو كما تلقّب ب “فيروز الصغيرة”، وهي ابنة مدينة قلنسوة وبمصاحبة الموسيقار محمّد ناطور، قد قدّمت باقة من الأغاني بصوت مخمليّ وحسّ رفيع جعل الجمهور يتفاعل مع أغنياتها الرقيقة ويتماهى مع الطفلة الواعدة.
وكانت كلمة المحتفى به الدكتور أسامة مصاروة مسك الختام، فقد رحّب بالجمهور الذي شارك في هذا الحفل، وثمّن عاليًا كلّ الجهات التي أسهمت في تكريمه، آملًا أن يكون عند حسن الظنّ والإطراء، وقد أشار في كلمته التي وجّهها إلى رئيس البلديّة المنتخب إلى ضرورة العمل للنهوض بالعمليّة التربويّة والثقافيّة في المدينة كي تعود الطيّبة إلى سابق عهدها منارة رائدة لمنطقة المثلّث في التعليم والتثقيف والتربية.
وفي نهاية الاحتفال قدّم رئيس اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين الكاتب فتحي فوراني والشاعرة أميمة محاميد عضو إدارة الاتّحاد درعًا يشيد بالمحتفى به تكريمًا لشخصه ولدوره الفاعل في مجالات الثقافة والأدب.

1

2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة