نقاش حول الفائض المالي للعام الماضي

ناقشت لجنة المالية البرلمانية اليوم موضوع الاحتياطي المالي (الفائض) للعام 2014 ومقداره 18 مليارد شيكل، والاحتياط المالي للعام الجاري 2015 ومقداره 14 مليارد شيكل، حيث حاولت الحكومة إخفاء هذه المبالغ الهائلة في سبيل تمرير صفقات مبطّنة داخل الائتلاف الحاكم وخاصة بين الحكومة وقائمة البيت اليهودي، واتضح ذلك في جلسة المالية الصاخبة، عندما استفز ممثل البيت اليهودي رئيسة الجلسة ونواب آخرين من قائمة وزير المالية نفسه (كولانو)، وصرخت رئيسة الجلسة به قائلة له: “إخجل على نفسك وكفى ابتزاز من أجل بضعة مستوطنين”.
النائب د. عبد الله ابو معروف (الجبهة – القائمة المشتركة) الذي شارك في جلسة اللجنة المالية قال، إن اللجان البرلمانية ناقشت في هذا اليوم موضوع خدمات الرفاه التي تقدّم لذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بمناسبة يوم التضامن العالمي مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي لجنة العمل والرفاه والصحة البرلمانية جرى التطرق لمعاناة هذه الشريحة والحاجة لمضاعفة الخدمات المقدّمة لها.
وقال ابو معروف: “إن لجنة الرفاه طالبت بقليل من المال لذوي الاحتياجات الخاصة، في حين مررت الحكومة قبل اسابيع معدودة ميزانية الدولة، التي لم تتضمن الفائض المالي الاحتياطي من العام 2014 – 2015 وكما يبدو أنها انشغلت في الفساد المالي وكيفية عقد الصفقات الائتلافية، ويأتي هذا الفساد الحكومي والكنيست تناقش ظاهرة الفقر المتفاقمة في المجتمع الاسرائيلي. كذلك الأمر لم تتجاوب الحكومة في المفاوضات الجارية مع ممثلي القائمة المشتركة بما يتعلق بمتطلبات الوسط العربي والسلطات المحلية العربية من ميزانيات، وعندما يُطلب من الحكومة الميزانيات يكون الجواب دائما أن الميزانية نفذت والأموال غير متوفّرة.
وأنهى ابو معروف مداخلته موجها كلامه للائتلاف الحكومي وقال غاضبا: ” كفىى كلاما عن ما يسمّى بالبقرة المقدّسة “الاحتلال والاستيطان”، فنحن نتحدث عن بضعة شواقل للوسط العربي ولذوي الاحتياجات الخاصة، ومثلا، بدلا من صرف هذه الملياردات على الاحتلال والحرب، يجب توظيف الأموال لإحلال السلام ولرفع مستوى خدمات الرفاه وتوفير مستوى معيشة جيد لمواطني البلاد اليهود والعرب. ولكن الحقيقة تكمن في سياسة الحكومة المعادية للسلام والفقراء، فعندما سُإل برناردشو عن رأيه بالرأسمالية، قال إنها كلحيتي الكثيفة الطويلة ورأسي الأصلع، كثافة في الانتاج وسوء في التوزيع”.