رسالة الى الضمير الحي في كفرقرع…

بينما كنت أتصفح وسائل الاعلام من هنا وهناك لفت انتباهي هذا المقطع:

حسب رأيي ليس بعبث بأن رئيس بلدية يتخذ مثل ذلك القرار من اجل سلامة مواطنيه وانا على يقين بدون ان اعرف ذلك الشخص أنه يعمل من اجلهم !!!
و سألت نفسي يا ترى ما الذي اجبر رئيس المجلس المحلي بكفر قرع، بأن ينشر منشورا ويناشد الجميع بتسديد الديون (١٢٣ مليون شيكل دين) ومن ثم الاتفاق مع شركة جباية للعمل على جمع الديون، وما أدراكم كيف تعمل تلك الشركات وبالذات بالوسط العربي!! بدايةً أحب ان أوضح للإخوان الأعزاء انني لا أدافع عن المجلس بتاتا.
يا ترى ما هي الأسباب لأن نرى المجلس يناشد الجميع بتسديد الديون،وأين كانت الإدارات السابقة..؟ و من هو المذنب “والمقصر”..؟ هل هو المواطن، ام الموظف في المجلس، ام الرئيس الذي يعمل جاهدا ليوفي بكل الوعود الانتخابية والتوظيفات على اشكالها…؟ من؟؟؟؟
ولماذا تسمح ايها المواطن للمجلس باتخاذ تلك الخطوة بالتعاقد مع شركة جباية ..؟ بالتالي كل ذلك على حسابك اخي المواطن، الكل سيدفع بشكل او اخر “ايجار” الشركة، وما ناهيكم مرة اخرى كيف تتعامل تلك الشركات مع الوسط العربي، لماذا نصل لذلك الموصول بأن يدخل “משה، אבי او حتى علي” على بيوتنا ويتعامل معنا باحتقار، وأحيانا بعنف من اجل حجز املاك البيت، وللأسف في بعض الحالات ترافقهم الشرطة. ولماذا نسبب لأبنائنا التعب والضغط النفسي وفي بعض الأحيان احتجاز الأبناء للتحقيق بتهمة كذا وكذا !! ومن المذنب …؟ هل هو الرئيس ام المواطن ام كليهما معا …؟ هل هكذا كان أمير المؤمنين يتعامل مع شعبه؟؟،
اخواني واخواتي بالله….. لا يصح الى الصحيح، لا شك بأنه كان على مدار السنين إهمال وتقصير من المجلس المحلي وليس فقط مجلسنا… ولكن أين انت اخي المواطن، هل حاولت تسديد الديون ولو بالتقسيط المريح لك، هل حاولت التوجه للإدارة لبحث مشكلتك بشكل فردي وخاص، لماذا تسمح لنفسك بالسفر الى الخارج، وتأخذ قرض بنكي من اجل ذلك…. والجميع يعي ماذا أقول.
اذا سأل السائل ما الذي اجبرني بالتوجه للأخوة المواطنين، والله اقسم بأنه ليس دفاعا عن المجلس او لا سمح الله لهدف ما، إنما خوفا على امهاتنا وبناتنا وأبنائنا الصغار من دوامة الحجز، احتجاز أغراض البيت … وبالنسبة للاطفال الصغار، من منا يسمح لعامل الجباية بأن يحجز لعبة الولد…؟ اصحوا ايها الناس…. .
في الامس البعيد انتقدت عمل ” شركات المياه” ورأيت بعيني كيف يتعاملون مع المواطنين، وشاركني بعض الأخوة وكانت النية بأن نعمل جاهدين على إرجاع المياه للمجلس لكن خذلني عذرا تصرف الأخوة…. فش وقت عندهم وبالتالي تخّلوا عن المتابعة معا للأسف.
مرة اخرى اخواني ….والله لا أدافع عن المجلس المحلي، انا انتقد وأقول ان المجلس لا يعامل الناس سواسية وعندي إثباتات !!، لكن انا كمواطن من حقي ان أدافع عن حقوقي وان لا أنسى واجباتي ايضا. فَلَو كلنا دفعنا الدين بالشكل المريح وباتفاق لما وصل اليه ما وصل رئيس المجلس بالنداءات لتسديد الدين مع تخفيض. اخوتي بالله … أهل قريتنا العزيزة اغتنموا الفرصة ولا تفسحوا المجال لشركة الجباية بالدخول لبيوتنا، فللبيت حرمه…. تذكروا ذلك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واعتز بقريتي مهما كلّف الامر

من الاخ والابن، المحامي رياض مصاروة