سؤالان

كتب الشاعر سميح القاسم أمس 19 تموز- في زاويته في "كل العرب"، وفي (ليزر) متسائلاً ومتعجبًا:

"حين تهمل أطفالك أنت، فكيف نصدق أنك تهتم بأطفال العالم؟"

لكن هذا السؤال يظل عاديًا في نظري، بل ثمة ما لا نراه موافقًا، فكم من مربٍ جيد في بيته يسيء التربية خارجه، وكم من سيئ التربية في بيته لأسباب اجتماعية وشخصية يقوم بتربية أبناء الآخرين على أكمل وجه.

إننا نلحظ من جهة أخرى صورًا مقابلة، منها :

كيف يجرؤ من يقتل طفلاً أن يحضن أطفاله هو؟!

وسؤالي أخذ يكتسب أبعادًا أخرى جديدة تردنا من عالمنا العربي، وقد لاحظنا صور أطفال صرعتهم يد الإجرام في سورية وفي مصر.

لا ننس اعتقال جيش الاحتلال طفلاً عمره خمس سنوات!!!!

إليكم قصيدتين قصيرتين تحت عنوان "سؤال" والسؤالان يتعلقان بالأطفال- فِـلْذات الكبد أحبائنا:

…………………………………………………………………………………………

سؤال؟

أسْألُ:

كيف الضابِطُ يَصْرَعُ طِفْلا

يُدْعى أسعدْ

ثُمَّ

وفي بُرْههْ

يحضُنُ طِفْلا لهْ

بحنانٍ يتَوَدَّد

في أعذبِ قُبْلَهْ

يحضنُ طِفْلَهْ؟!!!

من يحضنْ أطفالَ العالم؟

كم يتجدَّدْ!!!

· * *

وسؤال؟

كيف نُـعيد البسمــةَ للأطفالْ

بعدَ الحلمِ المُـفْـزِعِ …بعدَ الخوفْ

من مرأى الدم …

وقتالْ

كيف نُعيدُ الآمالْ

أن يُشرِقَ صـبْحُ الحبِّ

على كلِّ الأشبالْ؟