الطيبي في مقابلة حصرية مع " جلوبز "
تاريخ النشر: 21/07/13 | 2:33أجرت قناة " جلوبز " بالانترنت التابعة لصحيفة جلوبز لقاء مطولاً مع النائب أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، تناولت فيه عدة قضايا سياسية واجتماعية.
حول تصريحات حاييم رفيفو من أصحاب فريق بيتار القدس بكرة القدم، بأن " ضم لاعبين مسلمين الى الفريق سوف يمسّ بمشاعر مشجعي الفريق" ، قال الطيبي : لست متفاجئاً من هذا التصريح لأن العنصرية أصبحت سائدة في المجتمع الاسرائيلي، وجمهور فريق بيتار القدس بالذات معروف بعنصريته وهي جزء من نشيده بأن لا يضم فريقهم اي لاعب عربي، واقوال رفيفو عنصرية يجب شجبها، وبالذات من هذا اللاعب الذي حاز على شهرته من خلال اللعب في فريق بتركيا، ولم يكن موقف كهذا من قبل اي مدرب او صاحب فريق تركي بأنه لا يريد رفيفو لكونه يهودياً حتى لا يغضب جمهور الفريق.
وانتقد الطيبي ان رئيس الحكومة لم يستنكر أقوال رفيفو هذه واثنى على موقف النيابة منها.
وفيما يتعلق بقانون الولاء قال الطيبي : لا يمكن اشتراط الحقوق بالواجبات، ودولة ديمقراطية تمنح مواطنيها حقوقهم بغض النظر عن مواقفهم السياسية، والمطالبة بالاعتراف بيهودية الدولة هو موقف سياسي مرفوض، نحن نؤمن ان اسرائيل يجب ان تكون دولة جميع قومياتها، والعرب في اسرائيل هم أقلية يجب الاعتراف بحقوقهم الفردية والجماعية. يهودية الدولة في تعريفها تفضيل لليهود على العرب في جميع المجالات والمساواة غير موجودة إلا في شيء واحد وهو الصوت الانتخابي.
ورداً على ادعاءات ان تسعين بالمئة من المواطنين العرب لا يدفعون ضريبة الارنونا واربعين بالمئة لا يدفعون ضريبة الدخل قال الطيبي : هذه معطيات خاطئة، ويجب الأخذ بعين الاعتبار الاوضاع الاقتصادية الصعبة للمواطنين العرب وعدم مقدرتهم على الدفع، ونحن نناشد المواطنين بتسديد ديونهم لضريبة الارنونا في بلداتهم. اما التهرب من دفع ضريبة الدخل فقال الطيبي ان اصحاب رؤوس الأموال اليهود هم الذين يتهربون من دفع الضرائب وتصل الدفعات الى مبالغ كبيرة لا تضاهي المبالغ الصغيرة التي قد لا يدفعها العرب.
كما تطرق اللقاء الى خطاب الشهيد الذي كان الطيبي ألقاه بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني ، مدّعين بأن ذلك يثير غضب وكراهية المجتمع الاسرائيلي، قال الطيبي : أكرر نفس الكلام، غنايم، ابو صالح، مجزرة كفر قاسم، محمد الدرة ، كل هؤلاء شهداء لم يقتلوا احدا وانما قُتلوا ، والمشكلة هي مع من قتلهم الذي يجب ان يُحاكم ويُسجن، ونحن نكرم شهداءنا في سخنين، عرابة والطيبة الذين قتلتهم شرطة اسرائيل وهم لم يكونوا مسلحين. يجب التعاطف معهم وفهم مشاعرنا تجاههم.
وفي الختام سُئل الطيبي لماذا هو في الكنيست طالما هو لا يعترف بيهودية الدولة، فأجاب : انا هناك من أجل تغيير الواقع، ولتحسين أوضاع الجمهور الذي دعمني وانتخبني، وسأفعل كل شيء في كل مكان لتحسين وضع جمهوري والمطالبة بالمساواة، مما يحسن وضع كل المجتمع. ان تعريف " يهودية " و " ديمقراطية " هما مصطلحان متناقضان، كما كرر الطيبي استهجانه عدم تغطية الاعلام العبري لمخطط برافر وإخلاء البدو من أراضيهم، والتجاهل والتعتيم لهذه القضية وعدم تغطيتها بإنصاف من قبل الاعلام العبري رغم انها تؤلم المواطنين العرب.