قرار إبعاد للمقدسية خديجة خويص عن القدس
تاريخ النشر: 18/12/15 | 15:33تتمادى سلطات الاحتلال الاسرائيلي في انتهاك حقوق المقدسيين وتقييد حرياتهم، وتستخدم بحقهم كافة الوسائل غير الشرعية؛ لتحقيق هدفها العنصري بتهويد المسجد الأقصى، بشريا وعمرانا، وبناء هيكل مزعوم على أنقاضه.
فقد تسلمت المعلمة المقدسية خديجة خويص مساء أمس الخميس قرارين يقضي الأول بمنعها من دخول شرقي وغربي مدينة القدس المحتلة لمدة 6 شهور، أما الثاني فيمنعها من السفر لمدة شهر.
وتعقيبا على أمر منع المقدسية خويص من دخول شطري القدس، استهجن المحامي رمزي كتيلات من “مؤسسة قدسنا لحقوق الانسان”، هذا القرار، معتبرا إياه الأول من نوعه والذي يمس بحقوق الانسان الأساسية والقوانين والمواثيق الدولية.
ورأى أن هذه القرارات التعسفية “تأتي لتضييق الخناق على النساء بعد منعهن سابقا من دخول المسجد الأقصى، ثم امتد الإبعاد ليشمل البلدة القديمة، والآن تتعرض خويص للإبعاد عن غرب مدينة القدس”، مشيرا إلى أن قراري الإبعاد ومنع السفر يزيدان من حدة المس بالحقوق الأساسية المتعلقة بحرية الحركة والتنقل، واليوم الجهات الأمنية للاحتلال معنية بتضييق الحلقات بشكل لا يطاق.
لم تكن هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها المعلمة خديجة خويص لإجراءات الاحتلال التعسفية بسبب إصرارها على إحياء المسجد الأقصى وتدارس القرآن فيه، فقد اعتقلت منذ منتصف شهر أيلول من العام الماضي حتى اليوم سبع مرات، تم خلالها التحقيق معها وتوقيفها في مركز شرطة المسكوبية وسجن الرملة. كما أبعدت عن المسجد الأقصى 250 يوما، إضافة إلى إبعادها شهرين مع النساء الممنوعات من دخول المسجد الأقصى ضمن “القائمة الذهبية”.
أما ظهر اليوم، فقد تم استدعاء المعلمة خديجة خويص إلى مركز شرطة المسكوبية، لتستلم قراري الإبعاد والمنع من السفر بعد ساعة من الانتظار، في حين رفضت عناصر المخابرات إرجاع جواز سفرها. علما أنها احتجزته عندما تم التحقيق معها قبل أسبوعين.
من جانبها تصف معلمة تفسير وتجويد القرآن الكريم في المسجد الأقصى خديجة خويص القرارين بمحنة وابتلاء “ولكن بحمد الله سيتم تحويلها إلى منحة”.
“لن تثنينا هذه القرارات الظالمة والجائرة عن خدمة المسجد الأقصى والعمل له، فخدمته غير محددة بمكان ولا زمان، وتدل على تخبط الاحتلال الاسرائيلي”.
وتشير خويص إلى أن هذه القرارات الظالمة تهدف إلى تفريغ المسجد الأقصى من المسلمين، من أجل إحكام السيطرة عليه وتوفير الحماية للمستوطنين لاقتحامه.
“هذه مرحلة صعبة جدا، ولكن حتى من مكاننا وبيوتنا وشوارعنا، سنبقى نعمل للقدس والمسجد الأقصى ونبدع ونبرع في إيجاد الحلول والطرق المختلفة لخدمته”.
كيوبرس