خطبة الجمعة عن المولد النبوي في يافة الناصرة
تاريخ النشر: 19/12/15 | 14:27أُقيمت شعائر صلاة الجُمعة المُباركة في جامع عُمر المُختار يافة الناصرة والتي بدأت بتلاوة للقارئ الشيخ سليم خلايلة لِما تيَّسر مِن القرآن الكريم وسط حشود المُصلين، وتلاه الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب الجامع وقدَّم الدرس الديني وتحدث عن مظاهر تكريم الله سبحانه وتعالى للرسول الكريم النبي مُحمَّد صلى الله عليه وسلم قبل مولده، وقال: “في ظل هذه الأيام المُباركة في ظل شهر ربيع الأول الذي حصلت فيه أعظم حادثة في تاريخ البشر ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم الذي يُعتبر أعظم نعمة أنعم الله بها على الخلق كافة لأنَّ كل خير بعده منسوب إليه، هذا الكون لم يكتمل جماله إلَّا ببعثة النبي مُحمَّد عليه الصلاة والسلام والله عزَّ وجل لم يُكمل رسالاته ولم يُجمَّل أنبياءه إلَّا بميلاد النبي عليه الصلاة والسلام فبه اكتمل الدين (بناء الكون كله) ولا نبي ولا رسول من لدن آدم حتى عيسى عليه الصلاة والسلام إلَّا بشَّر بقدومه وبشَّر بميلاده بأوصافه حتى ذكر الله عزَّ وجل عن أهل الكتاب ((وأنهم لا يعرفون كما يعرفون أبنائهم وإنَّ فريقًا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون)) .
شهر ربيع ليس صُدفةً أن يكون فيه ميلاد النبي عليه الصلاة والسلام فكما أنَّ الربيع هو ذروة سلام للحياة البشرية بالطبيعة فكان ميلاد النبي عليه الصلاة والسلام هو ربيع النبيين وربيع الدين الذي لم يصل عصره الذهبي إلَّا بميلاد النبي عليه الصلاة والسلام”. ودعا المُصلين إلى إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في الجامع يوم الخميس الموافق 24.12.2015 بعد صلاة العشاء مُباشرةً. وتابع: “أبا لهَّب عمَّ النبي عليه الصلاة والسلام عندما سيق له الخبر بأنَّ عبد الله أخاه ولد ولدًا من آمنة ساقت الخبر إليه خادمته فطار فرحًا فمن شدة فرحه أعتق تلك الخادمة لوجه الله، وأنَّ الله سبحانه وتعالى كرامةً لذلك الفرح بميلاد النبي عليه الصلاة والسلام قيل أنَّ يوم الاثنين ذلك اليوم الذي ولد فيه النبي وطار أبو لهَّب فرحًا قيل أنه يُخفف عنه من عذاب جهنم كرامةً لذلك الحُب النبوي”. واختتم بقول الله عزَّ وجل لكل من يفرح بمولد النبي عليه الصلاة والسلام مؤكدًا أنَّ أعظم عطية أعطاها الله للبشر مُحمَّد عليه الصلاة والسلام.
وتابع فضيلته الدرس في الخطبة وبعد الحمد والشهادة بالله والرسول قال: “كما قلت في الدرس نعيش في أفضل الشهور ذلك الشهر الذي اختاره الله تعالى لأن يكون فيه ميلاد حبيبه المُصطفى عليه الصلاة والسلام أعظم مناسبة في أعظم شهرٍ في أعظم ليلة فكل الليالي لها تبع فما ليلة القدر إلَّا ثمرة من ليلة ميلاده عليه الصلاة والسلام إذ لولا ميلاده ما نزل القرآن على من ينزل؟، كما قال الله عزَّ وجل ((نزل به الروح الأمين على قلبك))، فهذا التكريم للكون بميلاد النبي هو أعظم تكريم من الله إلى هذا الكون”. وأستعرض لطائف من السيرة العطرة ووالدة الرسول امنة بنت وهب وليلة ميلاد الرسول وقصة المُرضعة حليمة السعدية ووصفها للرسول .