بجبينك الأمجاد تتكتب
تاريخ النشر: 19/12/15 | 9:32(قصيدةٌ مُهداةٌ إلى المُطرب الفلسطيني الشاب ” محمد عسَّاف ” – نجم برنامج ” آراب آيديل ” بمناسبةِ فوزهِ في مسابقةِ البرنامج).
أنتَ الشَّذا والفنُّ والطَّرَبُ = بجبينِكَ الأمجَادُ تكتتبُ
صَرحُ الغناءِ وفيكَ قد فخرَتْ = كلُّ الدُّنى والشَّرقُ والعَرَبُ
أمجَادُكَ الفنُّ الذي انبَهَرَتْ = بهِ تاهَتِ الأعرابُ..لا الذهَبُ
هذي فلسطينُ المُنى ائتلقتْ = تاهَتْ سَنا ً… آمالُها قشُبُ
فمِنَ المُحيطِ إلى الخَليجِ رَنَتْ = كلُّ العُروبةِ… فيكَ قد خُلِبُوا
حَلَّقتَ مِنْ قمَم ٍ إلى قِمَم ٍ = بمديحِكَ الحُكَّامُ ما كَذبُوا
أمُحَمَّدَ العَسَّافِ يا حُلُمًا = بهِ تزدَهي الأقمارُ والشُّهُبُ
كالطَّودِ أنتَ رَاسخٌ أبَدًا = وَتحُفُّهُ الأطيارُ والسُّحُبُ
سَلسَالُكَ التّريَاقُ مُنسَكِبٌ = مِن شَهدِكَ العُشَّاقُ كم شَربُوا
الفنُّ أنتَ… تظلُّ سُؤدُدَهُ = والغيرُ مِن إبدَاعِهِمْ نَضَبُوا
فأعَدتَ للفنِّ الأصيل ِ رَوَا = ئِعَهُ وَرَونقهُ الذي طلبُوا
الكُلُّ في عُرس ٍ وَفي فرَح ٍ = دَمْعُ السُّرُور ِ كأنَّهُ حَبَبُ
وَدُمُوعُ أمِّكَ عندَمَا ذرفتْ = بحرَ الدُّمُوع ِ لأجلِهَا سَكَبُوا
يا أيُّهَا العُملاقُ في شَمَم ٍ = طودٌ مَدىَ الأيَّام ينتصِبُ
وَمَدَارسُ الفنِّ التي خَلدَتْ = فلِصَوْتِكَ السِّحريِّ تنتسِبُ
لكَ ترقصُ الكلِماتُ في مَرَح ٍ = والجَوُّ سِحرٌ.. كلُّهُ طرَبُ
القولُ يَعجَزُ.. كلُّ ما كتبُوا = والشِّعرُ والأقوالُ والخُطبُ
الفنُّ نبراسُ الشُّعُوبِ وَنَهْ = ضَتُهُمْ… ويبقى الفنُّ والأدَبُ
يا أيُّهَا الصَّاروخُ مُنطلِقًا = نحوَ النُّجُوم ِ تحُفُّهُ الشُّهُبُ
نانسي وَرَاغِبُ فيكَ قد ذهِلا = أحلامُ تاهَتْ.. صوتُكَ العَجَبُ
سَأقولُهَا ” برَافو” فأنتَ لهَا = أهلٌ… فلا زلفى ولا كذبُ
سَأقولُهَا ” برَافُو” مُجَلجِلة ً = كم رُدِّدَتْ والفوزُ يقتربُ
أنا شاعِرُ الشُّعَراءِ في وَطني = وَلأجل ِ حَقِّ الشَّعبِ مُغترِبُ
أنا شَاعِرُ الشُّعَراءِ قاطبة ً = شعري هُوَ الصَّهْبَاءُ والرُّطُبُ
وَمُتنبِّىءُ العَصر ِ الذي َنفقتْ = فيهِ المَبادِىءُ.. نُكِّسَتْ طُنُبُ
ما نِلتُ في الإبدَاع ِ جائِزةً = قد نالهَا المَأفُونُ والذنبُ
قد نالهَا مُتوَاطِىءٌ قذرٌ = نذلٌ وفسَّادٌ وَمُستلِبُ
في مَجمَع ِ الأقذار قد رَتَعَتْ = كلُّ المُسوخ ِ… تفاقمَ الجَرَبُ
أنا ثائِرٌ دَومًا لِعِزَّتِنا = لا أنحَني… والهَولُ يَنصَبِبُ
روحي فدَاءُ عُروبتي وَأنا = دربي النضالُ.. وإنَّني صَلِبُ
إنَّ العُرُوبة َ كلّهَا وَطني = وَلَهَا انتِمَائي… إنَّها نسَبُ
******* بمحَمَّدِ العَسَّافِ نشوتنا = مع فوزِهِ المَنشُودِ نُحتسَبُ
بمحَمَّدِ العَسَّافِ قد شَمخَتْ = هَامَاتُ شعبي.. واختفى الوَصَبُ
” آرَابُ أيْدُلَ ” كانَ فارسَهَا = خَاضَ التنافسَ.. زالتِ الصُّعُبُ
نجمَ النُّجوم تظلُّ قدوَتنا = أنتَ السَّنا والشَّمسُ.. لا غُرُبُ
فأعَدتَ للفنِّ الأصيل ِ نَضَا = رَتهُ فأنتَ ربيعُهُ الخَلِبُ
غنَّيتَ للوَطن ِ الجَريح ِ..فلسْ = طِينَ التي تجتاحُهَا النّوَبُ
جَسَّدتَ آمالَ العُروبةِ.. في = كَ سَيفخَرُ الأحرارُ والنُّجُبُ
دَمعُ الثَّكالى…كلُّ مُكتئِبٍ = وَمُناضِل ٍ بالحُزن ِ يلتهِبُ
يا أيُّهَا الغِرِّيدُ يا عَلمٌ =… صوتٌ مِنَ الفردَوس ِ يُنتدَبُ
يا أيُّهَا الشَّادي… َكَنارَ فلسْ = طِينَ الأسيرةِ…أهلُهَا سَغَبُ
عُرسٌ بغزَّةَ كلُّ.. كلُّ فلسْ = طينَ الحبيبةِ.. جَوُّهَا صَخَبُ
الكلُّ مَسرُورٌ وَمُبتَهِجٌ = والقلبُ يرقصُ ، نبضُهُ خَبَبُ
يا ثورةً للفنِّ ساطعَة = بكَ تشمخُ الأطوادُ والهُضُبُ
فيكَ جبينُ الشَّرق ِ مُؤتلِقٌ = أنتَ الذي فخُرَتْ بهِ العَرَبُ
حَيَّاكَ رَبِّي أنتَ بَهجَتُنا =.. إنجَازُكَ الآمالُ والأرَبُ
صرتَ المَنارَ غَدَوتَ قِبلتنا =.. إبدَاعُنا في الفنِّ ينسَكِبُ
وَرُقِيُّنا لا شَعبَ يُنكِرُهُ = نحنُ السَّلامُ وَأرضُنا نُدُبُ
مِن فنِّنا الأكوانُ قد نهَلَتْ = وَسَيشهَدُ التاريخُ والحِقبُ
نحنُ المَحَبَّة ُ دائِمًا أبَدًا = دَومًا ظُلِمنا.. لم يكُنْ سَبَبُ
شعبي الفلسطينيّ نكبتُهُ = وَهُمُومُهُ.. قد آنَ تُحتجَبُ
طالَ الثَّواءُ على الحُلُول ِ وَكُلُّ = الكون ِ في صَمْتِ… وَيَرتقِبُ
المَجدُ.. لا للسَّيفِ مُعتدِيًا =..لا القمعُ.. لا التنكيلُ والعَطَبُ
المَجدُ لا للسَّيفِ مُقتحِمًا = حقَّ الغَلابَى والألى نُكِبُوا
المَجدُ لا تنكيلُ مُضْطَهِدٍ = تاريخُهُ الأهوالُ والرُّعُبُ
المَجدُ في عِلم ٍ وَمَعرفةٍ =…نشرِ الثَّقافةِ… ينتهي الشَّغَبُ
المَجدُ فنُّ الخَالِدينَ ، سَمَا =… لهُ تشهَدُ الأقلامُ والكُتبُ
بالحُبِّ تسمُو كلُّ أمنيةٍ = بالسِّلم ِ يأتي النَّصرُ والغلبُ
حاتم جوعيه – المغار – الجليل