د.عدنان أبو الهيجاء بمهمة تطوعية في اليونان
تاريخ النشر: 21/12/15 | 12:13يتواجد في هذه الأيام الأخصائي النفسي الدكتور عدنان أبو الهيجاء من قرية كوكب ابو الهيجاء في مهمة تطوعية انسانية ضمن مجموعة متطوعين من المنظمة الانسانية “هيومنتي كرو” في مخيمات اللاجئين وخاصة السوريين والعراقيين منهم والذين يصلون الى الجزر اليونانية وخاصة من الأراضي التركية.
وفي اتصال هاتفي مع الدكتور عدنان من شاطئ جزيرة ليسبوس روى لنا في موقع البيادر قصصا انسانية تقشعر لها الأبدان ومنها “أنهم قاموا قبل قليل بالدخول مسافة 100 متر في مياه البحر لسحب قوارب اللاجئين التي تعطلت محركاتها داخل البحر بحيث اضطروا لسحبها بالحبال الى الشاطىء”.
وأضاف “تراجيديا بكل معنى الكلمة ما نشاهده هنا، شيوخ ونساء وأطفال ،عائلات فقدت أبنائها خلال رحلة ركوب البحر من ازمير التركية المقابلة لجزيرة ليسبوس في بحر ايجة ومنهم من يصل منهك القوى ومريض ”
وأردف الدكتور عدنان “نستقبلهم على الشواطئ بكلمات نخفف من مأساتهم بها بحيث يتفاجؤون بمستقبليهم يتحدثون العربية التي يستطيعون من خلالها التواصل والتعبير عما يعانون منه ،بحيث نعطيهم الشعور بالأمان من خلال وجود أطباء وأخصاء نفسيين من ضمن المتطوعين والذين يضمون أجانب من جمعيات انسانية عالمية منهم عربا وأجانب ،كذلك متطوعون من جمعية هيومنتي كرو الفلسطينية والتي يكثر بها متطوعون من أصول فلسطينية يتواجدون في أماكن استقبال اللاجئين في ليسبوس”
هذا ويقوم متطوعو جمعية هيومنتي كرو وغيرهم من متطوعين من جمعيات انسانية اخرى بالعمل على مدار الساعة في ظروف جوية صعبة وخاصة الأجواء الباردة التي تسود المنطقة في هذه الأيام.
ويقول الدكتور عدنان أبو الهيجاء “نقوم أيضا بصناعة الأسرة التي ينام عليها اللاجئون من قوارب الموت التي يصلون بها الشاطئ ومن سترة النجاة نقوم بصناعة الوسائد التي ينامون عليها”
وأضاف “بعد وصولهم مباشرة يقوم طاقم هيومنتي كرو بتقديم المساعدة والدعم والعلاج وخاصة للأطفال منهم ،بعد مسار شاق ومرعب في بحر ايجة”
وتتركز مهمة المتطوعين في هذه الجمعية والتي هي عبارة عن جمعية اغاثية عربية فلسطينية في إنقاذ حياة الناس وتسريع عمليّة إعادة تأهيلهم ومدّ يد العون لهم.
ويقول القائمون على هذه الجمعية أنه “وفي أثناء فترات مكوث المشاركين التطوّعيّ في جزيرة لِيسبوس، شعروا بالحاجة الماسّة للمعدات ومختصين في طب الطوارئ والعلاج النفسي والمتطوعين عند الشواطئ، وأيضا من أهدافهم ايجاد التكافؤ في توزيع المساعدات ما بين الشواطئ المختلفة والتي تصل اليها مراكب اللاجئين.”