يوسف حبيب الله يتقدم بقائمة الانتظار
تاريخ النشر: 21/12/15 | 9:54قبل اكثر من ثماني سنوات، عندما فقد يوسف حبيب الله اخاه اسامة وهو في ريعان شبابه، بعد ان اصيب بجلطة دماغية، قررت العائلة في حينها التبرع بأعضائه، لم يتوقع يوسف ان قراره بالتبرع بأعضاء أخيه حتما سينقذ حياته بعد سنوات.
يوسف، البالغ من العمر 51 عاما ، مارس حياته بشكل طبيعي، كأب اسرة من 7 اولاد، الا انه وبعد اجراء تحليل دم عادي جدا في العام 2012 اكتشف الدكتور راوي حزان انه يعاني من فشل في اداء الكبد، ومنذ هذه اللحظات اختلفت حياته وبدأ يصارع مرض الكبد الا ان وصل الى حد الخطر على حياته، ولم يكن أمامه سوى الحصول على كبد من زوجته تمام.
وتم تعين العملية الجراحية المزدوجة ليوسف وتمام بتاريخ 15.4.15 الا انه بسبب انشغال الطبيب المشرف على العملية تم تأجيلها، وهنا حصلت المعجزة، اذ قام المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية التابع لوزارة الصحة بالحصول على تبرع لأعضاء رجل يهودي من منطقة المركز، وتم يوم 17.4.15 استدعاء يوسف بشكل مستعجل لإجراء عملية زراعة الكبد، وحصول الامر بشكل سريع يعود الى سببين الاول انه وقع على بطاقة “ادي” للتبرع بالأعضاء” والثاني كون عائلته تبرعت بأعضاء اخيه بعد وفاته مما مكنه من التقدم في دور الانتظار.
“خلال ساعة ونصف من الاتصال بي كنت مع عائلتي في مستشفى بيلنسون وقد تم ادخالي بشكل مستعجل الى غرفة العمليات واستغرقت العملية اكثر من ثماني ساعات واشرف عليها طاقم من 12 طبيبا وممرضا” يقول يوسف ويضيف “عندما توفي اخي اسامة لم اكن مريضا وكنت متشجعا جدا للتبرع بأعضائه وبقدر الله احتجت الى تبرع بكبد وليس لدي شك ان ما قدمناه كعائلة من تبرع بأعضاء اخي عاد الينا بشكل غير مباشر وبشكل مستعجل وسريع. واليوم بفضل التبرع من العائلة اليهودية التي لا اعرفها فقد تم انقاذ حياتي وايضا زوجتي التي كان من المفروض ان تتبرع لي بجزء من كبدها”.
يوسف، رغم انه لم يعد بإمكانه ان يعمل عملا جسمانيا صعبا كما كان في السابق، الا انه يمارس حياته بشكل شبه طبيعي، ويقول “اناشد الجميع بالتوقيع على بطاقة التبرع بالأعضاء بطاقة “ادي” وأناشد الجميع التبرع بالأعضاء لما في الامر من رسالة انسانية ومن صدقة جارية وحسنات للإنسان في الدنيا والآخرة”.