لجنة المعارف البرلمانية ترفض موقف وتفوهات رئيس بلدية نتسيرت عليت العنصرية
تاريخ النشر: 23/07/13 | 8:08شارك النواب د. عفو إغبارية ود. دوف حنين (الجبهة) اليوم الثلاثاء في جلسة لجنة المعارف البرلمانية التي بحثت تصريحات رئيس بلدية “نتسيرت عليت” شمعون جابسو العنصرية وتكرار تفوُّهاته المسمومة في وسائل الإعلام بأنه لن يقيم أية مدرسة عربية في المدينة طالما يحتل منصب رئاسة البلدية.
وشارك في الجلسة أيضا أعضاء الكنيست دوف حنين وأحمد الطيبي وجمال زحالقة وحنين الزعبي وعيساوي فريج، وأعضاء القائمة العربية المشتركة في بلدية نتسيرت د. شكري عواودة (الجبهة) ود. رائد غطاس (التجمع) ومجموعة من المواطنين العرب في المدينة في مقدِّمتهم عبد الرازق شتيوي ورشا ناطور وزياد عمري، وعدد من الجمعيات الأهلية: “شتيل” و “حقوق المواطن” و “مساواة” و “صندوق ابراهيم. ونقابة المعلِّمين ممثلة بالاستاذ سفيان موسى.
في كلمته قال النائب إغبارية، أن رئيس البلدية الذي يتواجد في الجلسة يؤجِّج ويوتِّر الأجواء العنصرية في المدينة، ويعود على تفوُّهاته العنصرية في كل مناسبة وفي جلستنا اليوم يعمل على تصوير شريط فيديو ليستغِّله للمكاسب الانتخابية من خلال تحريض الناخبين اليهود قبيل الانتخابات المحلية القريبة في اكتوبر القادم.
وقال إغبارية، إن إقدام جابسو على تعليق أعلام الدولة وبكثافة في مداخل المدينة المحاذية للحدود مع مدينة الناصرة هو نوع من الاستفزاز المقصود للمواطنين العرب، ومن الملفت للنظر أن ذرائع جابسو بأن الشارع الرئيسي يعتبر الحد الفاصل بين المدينتين هي واهية، خصوصا وأن المباني الحكومية قائمة من الجهة الغربية للشارع، أي في أراضي الناصرة العربية، ولكن المباني تتبع رسميا لمنطقة نفوذ نتسيرت عيليت، الأمر المرفوض من جميع النواحي.
وتطرّق إغبارية إلى نسبة السكان العرب في نتسيرت عيليت مؤكدا بأنها تضاهي نسبة العرب في مدينة حيفا، وفي كفر قرع أقيمت مدرسة يهودية عربية لإتاحة الفرصة للطلاب اليهود والعرب الجلوس على مقعد دراسي واحد في قرية عربية، ولهذا فإن منطق جابسو العنصري غير مقبول وعلى وزارة المعارف أن تضع حدا لسياسة إدارة بلدية نتسيرت عيليت وإرغامها على إتاحة الإمكانية لإقامة مدرسة عربية وأخرى عربية يهودية في المدينة لتعميق التعاون المشترك بين أبناء الشعبين. وحثّ إغبارية وزارة المعارف أن تتخذ الموقف الصلب من القضية ووضع النقاط على الحروف.
وفي كلمته أكد النائب أحمد الطيبي المبادر للجلسة بأنه تردد بطرح هذا الموضوعه في لجنة المعارف البرلمانية عشية انتخابات البلدية، وها هو المدعو جابسو يأتي الى هنا كما كان متوقّعا، مع كاميرا ومصورين خصيصا لاستعماله كمادّة تفوح منها رائحة العنصرية في حملته الانتخابية البلدية القريبة، لأنه يعتقد أن العنصرية تساعده.
وقال الطيبي أن نتسيرت عليت هي بلدة مختلطة تساوي نسبة السكان العرب فيها 20% وفيها 2000 طالب عربي، يشكلون 30% من عدد الطلاب في مدارس المدينة. وبما أن المدينة منفصلة عن جارتها الناصرة العربية وباقي البلدات العربية في المنطقة، فمن حق سكان نتسيرت عليت العرب أن يحظوا بمدرسة عربية وحق الطلاب الأساسي أن يتعلموا بمدرسة عربية في بلدتهم، كما هو حقهم أيضا باختيار أماكن أخرى للتعليم، فمن غير المنصف أن يعاني الطلاب الذين يرغبون التعليم في مدارس عربية من عبء السفر اليومي وتكبّد المصاريف الباهضة للوصول إلى مدارسهم في البلدات المجاورة.
ووصف الطيبي رئيس بلدية نتيسرت عليت شمعون جابسو ، بأنه المثل الأصغر للعنصرية في اسرائيل والمثل الأكبر هي دولة اسرائيل.
النائب دوف حنين قال في مداخلته، أن من حق سكان نتسيرت عليت العرب بمدرسة عربية لأبنائهم وعلى المعارف تفويت الفرصة لمنتخب الجمهور العنصري رئيس البلدية شمعون جابسو بمواصلة قمعه لحقوق الأقلية العربية في المدينة وبمطلبها العادل هذا. وطالب حنين وزارة المعارف بإلزام رئيس البلدية من أجل إقامة مدرسة عربية رغم رفضه واعتراضه على ذلك.
وشرح عضو البلدية شكري عواودة حيثيات القضية والموقف العنصري لرئيس البلدية، وطالب رئيس الجلسة عمرام ميتسناع باتخاذ الموقف العقلاني لإرغام رئيس البلدية على تغيير موقفه وإقامة المدرسة العربية، تجاوبا مع مطالب السكان العرب في المدينة.
وفي تلخيصه انتقد رئيس الجلسة عمرام متسناع رئيس بلدية نتسيرت عليت على تصريحاته العنصرية التي ردّدها في وسائل الإعلام ثم عاد وكررها في جلسة اللجنة البرلمانية، ووصف تفوّهاته بغير الللائقة، خاصة إذا كانت تأتي لتكريس دعايته الانتخابية بهذا الشكل المرفوض.
وطلب متسناع من عضوي البلدية عواودة وغطاس وأهالي المدينة العرب أن يقدّموا عرائض من قبلهم لوزارة المعارف يطالبون فيها بإقامة مدرسة عربية، خاصة وأنه لا يمكن لأي جهة أن تمنع إقامة مدرسة كهذه.