إنطلاق لوبي للنهوض بالتعليم العربي بالكنيست
تاريخ النشر: 22/12/15 | 16:21افتُتح في الكنيست اللوبي البرلماني من أجل النهوض بالتربية والتعليم في المجتمع العربي، والذي يترأسه النائبان عن القائمة المشتركة الأستاذ مسعود غنايم والدكتور يوسف جبارين، وذلك بمشاركة رئيس الكنيست يولي إدلشطاين، ورئيس لجنة التربية البرلمانية يعكوف مارغي، والعديد من النواب العرب واليهود من القائمة المشتركة ومن مختلف الكتل والأحزاب، إضافة إلى علي عاصلة رئيس مجلس محلي عرابة، وأحمد زعبي رئيس مجلس إقليمي بستان المرج، وأكاديميين، ولجان أولياء أمور، وطلاب، وجمعيات أهلية وجهات فاعلة في مجال التربية والتعليم.
ومن بين أعضاء الكنيست المشاركين في افتتاح اللوبي: أيمن عودة، د. جمال زحالقة، د. أحمد طيبي، عايدة توما- سليمان رئيسة لجنة النهوض بمكانة المرأة البرلمانية، عبد الحكيم حاج يحيى، حنين زعبي، د. باسل غطاس، أسامة سعدي، د. عبد الله أبو معروف. بالإضافة إلى النواب: عيساوي فريج (ميرتس)، زهير بهلول (المعسكر الصهيوني)، أيال بن رؤوفين (المعسكر الصهيوني)، عنات بيركو (الليكود) وإيلي الألوف رئيس لجنة الرفاه والعمل البرلمانية (كولانو)، يفعات شاشا بيتون رئيسة لجنة حقوق الأولاد (كولانو)، يوسي يونا (المعسكر الصهيوني).
ومن بين الشخصيات والجهات المهنية التي شاركت في الجلسة: د. أيمن إغبارية، الدكتور سامي محاجنة، لجنة متابعة قضايا التعليم العربي المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، ممثلة بالأستاذ محمد حيادري، والأستاذ عاطف معدي، لجنة أولياء الأمور القطرية المتمثلة بفؤاد سلطاني وأحمد جبارين، معهد دافيدسون فايتسمان ممثلا بمديره أريئيل هايمن، ود. جبر بشارات مدير التربية العلمية في المعهد، صندوق مبادرات إبراهيم، ممثلًا بمديريه د. ثابت أبو راس وأمنون سوليتسيانو، والمربي هشام محاجنة ومجموعة من طلاب أم الفحم.
افتتح الجلسة الأستاذ مسعود غنايم وقال: “إن التعليم العربي بحاجة إلى نهضة وتطوير على مستوى الميزانيات والبناء والبنى التحتية وساعات التعليم ومستوى المضامين والذي يضم مناهج التعليم وكتب التعليم، وأيضا تقوية المعلم نوعيا. إن احترام الخصوصية الثقافية والقومية للعرب وأخذها بعين الاعتبار في مناهج التعليم يعتبر من أهم المسائل في الطريق للمساواة والعدالة في التربية والتعليم”.
وأكد غنايم أن اللوبي من أجل النهوض بالتعليم العربي هدفه أن يسأل الأسئلة الصحيحة بما يتعلق بكيفية التقدم والتطوير ومحاولة الإجابة عن هذه الأسئلة والمشاركة في الجهود لإيجاد الإجابات والحلول.
ثم تحدث النائب د. يوسف جبارين عن التحديات التي تواجه جهاز التعليم العربي جراء سياسية التمييز التي مارستها الحكومات المتعاقبة، وما زالت تمارسها، والتي أدت الى اتساع الفجوة بين التعليم العربي وبين جهاز التعليم اليهودي جراء عدم انتهاج المساواة والتوزيع العادل للميزانيات. وقد أشار جبارين في مداخلته إلى أن البون الشاسع في الميزانيات المخصصة للتعليم العربي وتلك المخصصة للتعليم اليهودي في المراحل الإعدادية والثانوية يؤثر على منتجات هذا الجهاز وعلى فرص التعليم الجامعي.
كما أشار جبارين إلى أن حكومة اليمين المتطرف تواصل فرضها لمناهج تعليمية وتربوية غريبة عنا ومنافية لروايتنا الجماعية وتقوم بإقصاء منهجي لدورنا في صياغة مناهجنا التعليمية، وعلينا مواجهتها بمهنية ومثابرة وروح وطنية عالية. وأكد جبارين على أهمية اشراك المهنيين العرب في صياغة اهداف ومناهج التعليم العربي نحو ادارة تربوية عربية.
وقبل البدء في المداخلات قام الباحث أساف فينينغار من مركز الأبحاث التابع للكنيست بعرض نتائج البحث الذي قاموا به بطلب من النائب يوسف جبارين، حول الفجوات بين الميزانيات التي تخصصها وزارة التربية للمدارس العربية وبين الميزانيات المخصصة للمدارس اليهودية، حيث أظهر البحث وجود فجوة كبيرة جدًا بين التعليم العربي واليهودي في المراحل الثانوية، حيث يحصل الطالب العربي على ميزانية 18,667 شاقل في حين أن الطالب اليهودي يحصل على 24,344 شاقل أي أكثر ب 30% لصالح اليهودي.
النائب يولي ادلشطاين (الليكود)، رئيس الكنيست بارك من جهته، إقامة مثل هذا اللوبي البرلماني وأكد على أهمية تطوير جهاز التربية والتعليم العربي ومساواته بجهاز التربية والتعليم اليهودي.
النائب يعكوف مارجي (شاس) رئيس لجنة التربية البرلمانية أثنى على إقامة اللوبي من أجل النهوض بالتعليم العربي وأكد على ضرورة المساواة بين جهازي التعليم العربي واليهودي وعلى واجب الدولة والحكومة بدعم المجموعات المستضعفة والاستثمار بجهاز التربية والتعليم الخاص بهم.
وفي مداخلات النواب والشخصيات الأكاديمية والأجسام الفاعلة في مجال التربية تم التأكيد على ضرورة التعاون بين النواب ومختلف الجهات الفاعلة من أجل النهوض بالتربية والتعليم في المجتمع العربي الذي يعاني من عدة نواقص ومشاكل في مختلف المجالات، سواء على مستوى الميزانيات، وتقليل عدد الطلاب في الصفوف، ومكانة المعلم، وزيادة عدد الساعات التعليمية، ومناهج التعليم ومضامينها، وغيرها.
واستنكر الحاضرون التغيب البارز لوزارة التربية والتعليم عن اللوبي، وهو بحد ذاته رسالة واضحة من قبل الوزارة.
هذا ولخص النقاش الباحث د. أيمن اغبارية الذي أكد في مداخلته على راهنية المبادرة والحاجة إليها وأهمية المعطيات التي شملها تقرير مركز الأبحاث التابع للكنيست من حيث أهمية كونها رسمية ومحتلنة. وأشار إلى أن انتهاج سياسة المساواة في التربية والتعليم تتعدى الميزانيات ولها أبعاد مهمة اخرى كالاعتراف بالمجموعة وتطوير الهوية والخصوصية الثقافية والتربوية لها. وأضاف اغبارية أن تأثير التمييز في التربية والتعليم يمس مناحي حياتية كثيرة ويجب الضغط على وزارة المعارف من أجل المزيد من الشفافية لفهم آليات ومبادئ تخصيص الميزانيات التي تنتج الفوارق، ومن أجل المزيد من المساءلة حول أداء القيادات الإدارية التربوية العربية واليهودية المسؤولة عن الجودة المتردية للتعليم العربي، حيث وصف د. اغبارية محصلات ونتائج هذا التعليم في الامتحانات الدولية الاخيرة “بنتائج عالم ثالث”، داعيا إلى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية حول الموضوع.
وأبدى النائبان جبارين وغنايم في نهاية جلسة الافتتاح، شكرهما للمشاركين وأكدا أن قضايا التربية والتعليم في أعلى سلم اهتماماتهما وأن اللوبي سيشكل رافعة أساسية للمرافعة عن الحقوق التربوية والثقافية للأقلية العربية.