إصدار مقالات علمية جديدة بمعهد بيت بيرل
تاريخ النشر: 22/12/15 | 15:28أصدر المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كليّة بيت بيرل العدد الخامس من مجلة حصاد العلميّة التي تتضمن مجموعة كبيرة ومميّزة من المقالات الأكاديميّة باللغتين العربية والعبريّة في العديد من مجالات الإختصاص والتي أعدّت من قبل باحثين أكاديميّين عرب ويهود بارزين من المعهد وخارجه.
وقال رئيس تحرير المجلة، د. قصي حاج يحيى: “نحن نشدّد على إدخال موضوع البحث العلمي في مدارسنا العربية والتركيز على مناهج البحث العلمي لإعداد طلاب يعون أهميّة البحث العلمي ويتعرّفون على آليّاته وأساليبه ويؤمنون بأهميته في إنتاج المعرفة وتطور مجتمعنا العربي في البلاد”. وأضاف “أمّا على صعيد كلياتنا التربوية، وبما أنّه ليس بحوزتنا جامعة خاصة بنا، فهناك حاجة إلى تخصيص الميزانيات لمحاضرينا ودعمهم، حتى لا تنصبّ جهودهم في التدريس فقط، وإنما يكون لهم الإسهام البنّاء في مجال البحث العلمي، ونقوم بتشجيع مشاركتهم في المؤتمرات العلمية الدولية ومتابعة أعمالهم البحثية”.
وتطرح المقالة الأولى للباحث هشام جبران ثلاث آليّات عمل جديدة في إدارة مجموعات بؤرية تخصّ المجتمع الفلسطيني في إسرائيل، والتي بدورها ستساهم في فهم الخصوصية الثقافية، وستُمكّن الباحث من الخوض في هذا المضمار دون التقوقع في الأفكار النمطية.
وتتطرق مقالة الباحثَين خالد عرار وفادية إبراهيم إلى موضوع “تعاطي المديرين والمعلّمين في جهاز التّربية والتّعليم العربيّ مع قضيّة التّربية للهُويّة القوميّة”، واستنادا إلى نتائج البحث فقد عبّر المديرون والمعلّمون عن مشاعر سلبيّة، كالخوف من التطرّق إلى موضوعات قوميّة فلسطينيّة أو إدارة نقاش حولها.
ويؤكد الباحث سامي محاجنة في مقالته أنّ هناك اختلافات واضحة بين البنين وبين البنات من حيث التطلع إلى المستقبل، إذ يؤثّر التطلُّع إلى المستقبل لدى البنات على كلٍّ من التحصيل العلمي وعلى التوقُّعات المهنية، بينما لدى البنين فإنّ التطلُّع إلى المستقبل يؤثِّر فقط على التوقُّعات المهنية.
ويتناول الباحث إبراهيم محاجنة في مقالته “التكافل الاجتماعي غير الرسمي لصالح أسر فقيرة داخل المجتمع العربي في إسرائيل”، عوامل نشوء هذا التكافل غير الممأسس إستراتيجياته، حدوده، وتيرته، كفايته وإسقاطاته.
ومن جهتها تتبعت الباحثة آثار حاج يحيى في مقالتها أهمّ التطورات التي طرأت على الأسلوب الأوكسيموروني عند الشّاعر محمود درويش عبر التقدّم في مسيرته الشّعريّة.
أمّا المقالة التالية للباحث موسى إغبارية “حديث: مَنْ عَشِقَ فعَفَّ فَكَتَمَ فمات مات شهيدا: بين الكتب الأدبيّة وكتب الحديث” فتبحث سياق هذا الحديث، وتتضمن الإجابة عمّا اذا كان التداول الشائع للحديث يدلّ على مفهوم محدّد عن العشق عند العرب والمسلمين.
أما مقالة الباحثة عايدة نصر الله فتهدف إلى الإتاحة للمعلم أو الفنان أن يكتب النظرية والتجربة الذاتية كنهج علمي، وإلى اكتساب الطلاب لأدوات تطوِّر تفكيرهم الإبداعي والذي يصبّ في طرائق تدريسهم المستقبلي.
وبدوره يتطرق الباحث مصطفى بدران في مقالته إلى نموّ عائلات النخب الفلسطينية خلال القرن التاسع عشر في مجتمع طبيعته الاجتماعية قامت على أسس عائلية وقبليّة.
أمّا المقالة التي تليها للباحث مردخاي روتنبرغ فتسلط الضوء على معنى مصطلح الغريب في التعريف التوراتي والأوامر بالتعامل الاجتماعي الإيجابي مع الغريب الذي يعتنق الديانة اليهودية.
المقالة التالية للباحث حسيب شحادة فتحاول الوقوف على قضية رئيسية فيما يتعلّق بالسامريين وتفسيرهم للتوراة الذي يعتبر كتابهم المقدس الوحيد.
أمّا المقالة الأخيرة في هذا العدد فهي للباحث زاهي عباس وتشير إلى أنّ نفس أدوات الربط في لغة التوراة قد تعبّر عن التأكيد واليقين وفي حالات نادرة أخرى قد تعبّر عن الشكّ.
وتضمنت المجلة كذلك مراجعات لكتب متنوّعة باللغات العربية والأجنبية، بحيث راجع يزهار ابلاتكا كتاب المؤلّفَين قصي حاج يحيى وخالد عرار “تدويل التعليم العالي- دراسات في حراك الطلاب العرب من إسرائيل خارج البلاد”. وراجعت إيمان يونس كتاب المؤلّف إبراهيم أحمد ملحم: “الرقميّة وتحوُّلات الكتابة”. وقام سليم أبو جابر بمراجعة كتاب دهّام محمد العزّاوي “العَوْلمة والتّدخُّل الإنسانيّ لحماية الأقلّيات”. وراجعت أسمهان مصري-حرز الله كتاب المؤلّف سيّد قشّوع الصادر بالعبرية “ضمير المخاطب”. وأمّا خالد عرار فقد راجع الكتاب الصادر باللغة الإنجليزية “النساء والقيادة في التعليم العالي”.