2800 شكوى كل صيف باستغلال أبناء الشبيبة العرب

ناقشت لجنة حقوق الطفل في الكنيست (الثلاثاء) اقتراح قانون عضو الكنيست حنين زعبي (التجمع)، حول عشرات آلاف الطلاب العرب الذين يتعرضون للاستغلال في سوق العمل المحلي.

القائم بأعمال رئيس اللجنة، عضو الكنيست يعكوف مرجي (شاس) شدد على ان الحديث يدور عن موضوع هام، وقال ان هنالك مسؤولية تقع على وزارة التعليم والتي عليها ان تحذر الطلاب من الاستغلال المادي، ومخاطر الأمان في اماكن العمل. وطلب تقوية سلطة تطبيق القانون في وزارة الاقتصاد، حيث طلب من وزارة التعليم والاقتصاد بلورة خطة خلال 3 أشهر، من اجل تقليل الظاهرة. وقال مرجي ان ممثلي سلطات الناصرة، كفركنا، ويافة الناصرة لم يحضروا الجلسة بالرغم من استدعائهم.

وأضافت عضو الكنيست حنين زعبي: "مع حلول العطلة الصيفية في كل عام، ينضم عشرات آلاف الطلاب الى سوق العمل المحلي، من اجل الكسب والتوفير ومساعدة العائلات. ولكن للأسف يعاني الطلاب من صعوبة العمل من جهة، ومن جهة ثانية من عدم تطبيق قوانين العمل في الوسط العربي والحفاظ على حقوق الطلاب. ومعظمهم لا يعلمون حقوقهم". وقالت ان هنالك العديد من الطلاب يتلقون اقل من 10 شواقل مقابل ساعة، وقسم كبير منهم يعمل لساعات طويلة رغم منع القانون لذلك. وهنالك حالات موت في العمل، بالأساس في أعمال البناء، ولم تتم معاقبة المسؤولين.

خالد أبو ريا، سكرتير الاتحاد المهني للشبيبة العاملة والمتعلمة، كشف انه في كل عام تصل الى تنظيمه حوالي 2800 شكوى حول استغلال مالي، تأخير دفع الراتب، وعدم الحصول على اجر مقبول، في الوسط العربي. واستعرض حالات يعمل فيها ابناء الشبيبة في جني الثمار من ساعات الصباح الباكرة، او في المطاعم وقاعات المناسبات، حتى ساعات الليل المتأخرة، ويحصلون على اقل من 10 شواقل مقابل ساعة العمل.

نصار أبو صافي، مفتش معرفة البلاد في الوسط العربي في وزارة التعليم، اعترف ان الحديث يدور عن موضوع لم يتم علاجه حتى اليوم من قبل الوزارة، وتعهد ان يتم طرح الموضوع بالتعاون مع وزارة الاقتصاد وأبناء الشبيبة العاملة والمتعلمة عشية السنة القادمة. نسيم عاصي، من "بطيرم" اعترف من ناحيته بالنقص في المعطيات التي تتعلق بالمس بالأولاد وأبناء الشبيبة العرب في العمل خلال الصيف.