تحريض صهيوني على الجبهة لإدانتها إغتيال القنطار
تاريخ النشر: 23/12/15 | 19:03شنّت أحزاب”المعسكر الصهيوني” و”الليكود” و”كولانو” وجهات إعلامية أخرى حملة تحريض شرسة ضد الحزب الشيوعي الإسرائيلي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، بسبب موقفهما المندّد بعملية الاغتيال التي قامت بها إسرائيل قبل أيام في سوريا، والتي استشهد خلالها الأسير المحرّر سمير القنطار.
وهاجم رئيس “المعسكر الصهيوني” النائب يتسحاك هرتسوغ موقف الجبهة، معتبرًا أن القنطار “قاتل أطفال وإرهابي”، واتهم الجبهة بأنها تساند “نظام الأسد المتعطش للدماء”. كما هاجم هرتسوغ رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة، وقال موجّهًا حديثه إلى عودة: “هذا غير ملائم لك (…) عليك كقائد يسعى إلى السلام ويقتبس مقولات مارتن لوثر كينغ أن تواجه المحرّضين”. كما هاجم “شباب الليكود” بيان الحزب والجبهة الذي اتهم حكومة إسرائيل بالتعاون مع عصابات الإرهاب، معتبرين هذا “تحريضًا على دولة إسرائيل وحكومتها ورئيسها”. بينما اعتبر النائب مايكل أورن من حزب “كولانو” أنّ موقف الجبهة يعبّر عن “عدم ولاء” المواطنين العرب للدولة.
وانضمّت إلى الحملة جهات إعلامية يمينية، من بينها “القناة 20″، اتهمت الحزب الشيوعي والجبهة بـ “التماثل مع الإرهاب”. وأجريت مقابلة إذاعية مع النائبة عايدة توما-سليمان، حاول خلالها مُحاورها التحريض على موقف الحزب والجبهة. بينما قالت توما أنّ الإعلام ينضمّ إلى حكومة إسرائيل في تغذية غريزة الانتقام البهيمية لدى الجمهور، وحذّرت من العواقب الوخيمة للبلطجة الإسرائيلية ضد شعوب دول المنطقة.
من جهتها، أصدرت الجبهة بيانًا قالت فيه إنّ هرتسوغ يفتقر إلى عمود فقري سياسي، ويحاول مجاراة اليمين في السياسة العدوانية التي سيدفع ثمنها المواطنون العرب واليهود. وأكدت الجبهة في بيانها “سنواصل النضال من أجل السلام العادل بين إسرائيل وبين دول وشعوب المنطقة، على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي”.