إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

تاريخ النشر: 24/01/16 | 0:07

إن الأدلة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم أكثر من أن تحصر، ويكفى دليل واحد ليؤمن من شاء أن يؤمن، ولكن سنذكر بعضاً منها لزيادة الاطمئنان، فما من نبي إلا وقد أيده الله بمعجزات، حتى يؤمن الناس به ويستوثقوا من صدقه، وقد كانت معجزات الأنبياء وقتية يراها من يعاصرها،كما أنها تتركز في الجانب الذي تقدم فيه قوم ذلك الرسول، لتكون أكثر وضوحا، فلما اشتهر قوم موسى عليه السلام بالسحر؛ أيد الله موسى بمعجزات ليست سحراً ولكنها تتفوق عليه، كعصا موسى، ولما كان قوم عيسى عليه السلام قد تقدموا في الطب؛ جاءت معجزة عيسى بشفاء المرضى وإحياء الموتى بإذن الله، وهكذا بقية الرسل، ولما كان قوم محمد صلى الله عليه وسلم قد برعوا في اللغة والشعر؛ كانت معجزة محمد صلى الله عليه وسلم القرآن المعجز في اللغة، كما احتوى على أنواع كثيرة من الإعجاز، ليكون القرءان معجزة باقية بقاء البشرية، لأنها هي الرسالة الأخيرة، ولتُمكن هذه المعجزة جميع البشر من الاستيثاق من صدق محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى ( سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيءٍ شهيد) فصلت: ٥٣

ومن معجزات محمد صلى الله عليه وسلمما يلي :الإعجاز العلمي للقرآن

1- كيف يتكون اللبن:
كان الناس في السابق يعتقدون أن بهيمة الأنعام حينما تأكل الأعشاب يذهب جزء مما تأكل للحم وجزء للبن وهكذا، ولا يعلمون كيفية تكون اللبن في أضرع الأنعام، ولكن بعد تقدم العلم في العصر الحديث، اُكتشِف أن الأنعام حينما تأكل الأعشاب وبعد هضمها في المعدة؛ تذهب إلى الأمعاء وتكون على هيئة سائل غليظ، وهو الفرث، وفي الأمعاء شعيرات، تأخذ من هذا الفرث وتنقله إلى الضرع بواسطة الدم، فيكون في الضرع لبناً أبيض خالصاً من الشوائب طيب الطعم.
قال تعالى : ( وإن لكم في الأنعاملعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين) النحل :66

فمن أبلغ محمداً صلى الله عليه وسلم بهذا، إن لم يكن هذا الكتاب منزل من عند الله؟!
فهذه المعلومات قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنة، لم تكن من إمكانيات البشر مهما أوتوا من العبقرية والذكاء، ممايؤكد أنه كلام الله، خالق الكون والعالم بحقيقة تكوينه، قال تعالى ( ألا يعلم منخلق وهو اللطيف الخبير) الملك: ١٤

2 – لقد عرّف الإنسان الجبال منذ القدم على أنها كتل صخرية ضخمة من الأحجار والصخور توجد فوق سطح الأرض، ولم يخطرعلى مخيلته أن الجبال كما أنها فوق سطح الأرض؛ فهي أيضاً ممتدة تحت سطح الأرض؛ بل إن الجزء الداخل في الأرض أكبر من الجزء الظاهر؛ إلى أن ثبت ذلك بنظرية بنائيةالألواح (الصفائح) في عام 1969م، والتي تقول بأن القشرة الأرضية ليست جسماً مصمتاً متصلاً، بل إنها عبارة عن ألواح (أو صفائح) تفصل بينها حدود، وأنها تتحرك إما متقاربة أو متباعدة، وأن الجبال عبارة عن أوتاد تحافظ على اتزان هذه الألواح(الصفائح) أثناء حركتها، فالجبل يشبه الوتد شكلاً ووظيفة، إذ أن قسماً منه يخترقطبقة القشرة الأرضية، كما أنه يخترق الطبقة الثانية المتحركة تحتها، فيثبت القشرةالأرضية ويمنعها من الاضطراب والميلان.
قال تعالى (والجبال أوتاداً) النبأ: ٧
وقال تعالى (والجبال أرساها) النازعات٣٢
وقال تعالى (وألقى في الأرض رواسى أنتميد بكم ) لقمان ١٠
فكيف ذكر القرآن أن الجبال تشبه الأوتاد شكلاً و وظيفة؟!.
أليس هذا دليلا على أن القرآن من عند الله

11

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة