مطالب برفع العلم الإسرائيلي في باحات الأقصى
تاريخ النشر: 24/12/15 | 9:36فيما يبدو انها الحمى المسعورة التي تصر عليها أذرع الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المسجد الأقصى، حيث تقدمت مؤخرا ما يسمى بمنظمة “طلاب من أجل الهيكل” بطلب للمفتش العام الجديد للشرطة “روني إلشيخ” برفع العلم الإسرائيلي على مبنى نقطة شرطة الاحتلال في المسجد الأقصى – وهو المبنى الذي يسيطر عليه الاحتلال في شمال صحن قبة الصخرة -، فيما تقدم عضو الكنيست “بتسلال سموطريتس” من حزب “البيت اليهودي” بمشروع قانون ينص بالسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى.
هذا وبعثت منظمة “طلاب من أجل الهيكل” رسالة الى المفتش العام للشرطة طالبوه فيها برفع العلم الإسرائيلي على المبنى المحتل بين أسوار المسجد الأقصى – باعتبار أنه نقطة شرطة – وبحسب القانون الإسرائيلي فإنه يتوجب رفع العلم الإسرائيلي على كل مؤسسة عامة تابعة للمؤسسة الإسرائيلية، معتبرين تلبية الطلب بمثابة تصحيح تاريخي وقيمة قومية كبيرة لـ “إسرائيل”.
وورد على لسان الشرطة أن موضوع وطلب الرسالة تتم معالجته، وبما أن الموضوع يتعلق بأمر حساس جداً فسيكون الرد عليه مباشرة إلى من أرسلوه وليس عبر الإعلام.
وفي سياق متصل تقدم عضو كنسيت من حزب “البيت اليهودي” “بتسلال سموطريتس” بمشروع اقتراح قانون – علما أنه ليست المرة التي يتم تقديم مقترح قانون مماثل- ينص بالسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى.
ووقع على مشروع القانون خمسة أعضاء كنيست هم شولي معلم رفائيلي ونيسان سلوميانسكي من “البيت اليهودي”، وميكي زوهار وأورن حزان وأبراهام نيغوسا من حزب الليكود الذي يتزعمه “نتنياهو”.
ويدعو مشروع القانون إلى السماح لكل شخص بالصلاة في أي مكان، وأن “يضاف إلى قانون الحفاظ على الأماكن المقدسة حرية العبادة لجميع أبناء الديانات سوية مع حرية الوصول إليها، بحيث يكون هذا الحق الأساسي معرّف في القانون ويحقق حرية العبادة في كل مكان لكل إنسان”، في إشارة إلى إتاحة الصلاة لليهود في المسجد الأقصى، كما عبّر عن ذلك مقدم اقتراح القانون “سموطريتس”.
من جهته، حذر الشيخ كمال خطيب من هذه المطالب والمقترحات، وقال في حديث لـ”كيوبرس” إن مسلسل “التفاهمات” يتواصل من قبل المؤسسة الإسرائيلية وأعضاء البرلمان والمنظمات، عبر وزراء وسياسيين في تماديهم على المسجد الأقصى”.
وتابع: “يقول المثل الفلسطيني ‘من ليس له كبير ليس له تدبير’، يبدو أن هؤلاء ليس لهم كبار ولا عقلاء، وأن الهوس والجنون والتفاهات قد بلغت آخر مدى من القادة الإسرائيليين. لذلك أقول لهم وأنصحهم؛ كفاكم هراء وتفاهة، وكفاكم جرياً خلف معتقدات أكل عليها الدهر وشرب، وأقصد هنا بالمعتقدات أنه سيكون لكم يوماً حظاً أو موقعاً في المسجد الأقصى المبارك”.
وواصل الشيخ كمال خطيب، “يا هؤلاء أنتم تغامرون في مستقبل شعبكم، كفوا عن هذا، ما عاد في الأرض متسع لأمثالكم، الأمة الإسلامية لن تقبل أبداً أن يكون المسجد لغير المسلمين ولو بذرة تراب واحدة”.
وقال: “حتى لو كان لكم اليوم صولة وجولة، فإن الأيام دول، وإن كان لكم اليوم صولة وجولة فإن لأمتنا جولات وجولات، وإن كنتم تظنون أن الواقع السياسي الإقليمي يبتسم لكم، فأذكركم أن هذه الابتسامة لن تستمر، فكفوا عن هذه الهراء والغباء”.
كيوبرس