الوزارة تصادق على كتاب المدنيات المحدث
تاريخ النشر: 24/12/15 | 12:50وصلنا من مركز موضوع المدنيات بالمدرسة الثانوية عرعرة الأستاذ محمد بويرات، بيانا جاء فيه ما يلي: المصادقة على كتاب المدنيات دون ترجمة للغة العربية هو استخفاف بآلاف الطلاب والمعلمين العرب.
وتنصّل الوزارة من مسؤوليتها، إذ يثيران البلبلة في صفوف المعلمين والطلاب الذين سيُمتحنون في هذه المواد في امتحانات “البجروت صيف ٢٠١٦”.
على الرغم من النقد الجوهري في جلسة لجنة التربية والتعليم في الكنيست على كتاب المدنيات، وعلى المضامين التي تحمل تجاهل متعمد للمجتمع العربي وقيادته ومؤسساته، وعدم تلاؤمها وقيم الطالب والمعلم العربي وصيرورته القومية والثقافية والتربوية.
ومن الجدير بالذكر بأن تغيب الأكاديميين العرب عن جلسة لجنة التربية والتعليم في الكنيست الخاصة لمناقشة الكتاب الجديد يعبر ايضا عن عدم مسؤوليه تجاه الطلاب العرب، يبدو بأننا في عصر الأقوال لا الأفعال.
العجب العجاب لوزارة المعارف التي تمنحها حرية الاختيار من بين الكتب الثلاثة المصادق عليها.
كيف يستطيع مديرو المدارس ومعلّمو المدنيّات اختيار كتاب من بين الكتب الثلاثة التي صودق عليها “أن نكون مواطنين في دولة اسرائيل، الحكم والسياسة في اسرائيل، اسرائيل دولة يهوديّة وديمقراطيّة”. في حين اننا لا نملك الا كتاب واحد ووحيد مترجم منذ عام ٢٠٠٣. اما الكتب المشار اليها لم تترجم للغة العربية وبهذا لا مجال لنا في الاختيار.
ان سياسة وزارة المعارف إصدار كتب باللغة العبرية دون ترجمة ساهم في زيادة الفوارق بين تحصيل الطلاب العرب مقارنة مع تحصيل الطلاب اليهود وفقا لمعطيات نتائج بجروت ٢٠١٢ و ٢٠١٤ الخاصة في موضوع المدنيات في حين ان معدل التحصيل لدى الطلاب العرب في عام ٢٠١٢ وصل الى ٥٩٪ بينما في عام ٢٠١٤ انخفض الى ٥٣٪ من الملاحظ بان هناك انخفاض في معدل تحصيل الطلاب العرب نسبة ٦٪ مقارنة مع معدل التحصيل لدى الطلاب اليهود لديهم انخفاض ١٪ كذلك هناك ارتفاع ملحوظ من ٣٧٪ الى ٤٩٪ من الطلاب العرب الذين لم يجتازوا الامتحان في موضوع المدنيات اما بالنسبة للطلاب اليهود هناك انخفاض ملحوظ من نسبة ٣٢٪ في عام ٢٠١٢ بينما في عام ٢٠١٤ انخفضت النسبة الى ٢١٪
على ضوء هذه النتائج طالبنا وما زلنا نطالب وزارة المعارف الامتناع عن إصدار مواد باللغة العبرية دون ترجمتها للغة العربية.
يهدف الكتاب الجديد الى تهميش الأقلية القومية وعدم الاعتراف بالحقوق الجماعية مثل مركزية اللغة العربية في البلاد. والتشديد على المركب اليهودي في هوية وطابع الدولة، وذلك على حساب المركب الديمقراطي.
ان تغيب باب كامل من الكتاب الخاص بالفكرة الديمقراطية والعقد الاجتماعي حسنات الاستفتاء العام بالإضافة الى سلبيات وإيجابيات طرق الانتخابات وغيرها من الكتاب الجديد سوف يزيد من المصاعب امام الطالب العربي لان الكتاب الجديد يشدد على الطابع اليهودي للدولة على حساب الطابع الديمقراطي.
كل الاحترام
يا هيك لمعلمين يا بلاش
استاذ محمد بويرات انت فوق من يوم يومك
يا ريت بعض الناس يتشبهو لألك بس بوصلوش الدرجة الي انت فيها
يا ريت تدعوا الى مثل هذه المبادرات من خلال التواصل مع مدراء ومعلمين المدارس لتوعيتهم لاهمية هذا الامر وبالتوفيق