لا أصدق !
تاريخ النشر: 25/12/15 | 11:32حوادث الطعن والدهس كثير منها لم أصدقه، فكيف أصدق أن شخصًا عاقلاً يذهب إلى عمله وهو يقود سيارته التي فيها أدوات عمله، وماعون قهوته، وألعاب أطفاله، وفجأة يقوم بالدهس “طب لزق”، وينزل ليطعن ثلاثة من المارين؟
في تقديري أن الاحتلال يعلن ذلك، ويهوّله لتسويغ ما يضمر أو يعلن.
وإذا كنت مخطئًا في تقديري فمعنى ذلك أن أبناءنا يقومون بتجربة خاسرة، فلا الفعل يغير ويبدل في مجمل القضية الفلسطينية، وبالتالي فهو لا يجدي، وتكون النتيجة مع الأسف دمارًا في دمار ودماء في دماء يتكبدها الفلسطيني أغزر وأكثر….
هل تذكرون قصص الجرافات في القدس- التي اخترعوها قبل بضع سنين. شخص يذهب إلى عمله اليومي، ويربح مبالغ معينة لعائلته المنتظرة لقمتها، وفجأة يخطر له أن يستغني عن جرافته وعن عمله وعن العناية بأولاده، بل عن نفسه، فيقرر مرة واحدة أن يدهس من يقف أمامه؟! المهم “يهودي”؟!
من يصدق؟!
والجمهور اليهودي غالبًا، وبعد ذلك عليه أن يصدق أن العربي لا يؤتمن جانبه، ومنهم من يرددون مثلاً من أمثالهم (العربي الجيد هو العربي الميت).
أطفال بعمر الورود أصبحوا بنظرهم دفعة واحدة “مخربين” وحملة سكاكين، ولذا يتم تسويغ قتلهم!
فإلى متى الكذب؟
وإن لم يكن كذبًا فإلى متى الفعل الفلسطيني الشططي؟
بقلم: ب. فاروق مواسي