انت الحر

تاريخ النشر: 26/12/15 | 13:07

يا ايُّها الشبلُ العَصِيّ،
والأُحَادِيُّ بِكَرْمِ جدِّكَ المَنْهوب كِرْ.
إن أجْهَشَتْ ريمٌ تُكفكف دمعَهَا،
حدقاتُ عينيك التي،
أحمرّت غضَبْ.
لم يبقَ شيءٌ يُرتَعَبْ،
يا غصنَ جذع،
راوَغَ الريحَ لألا ينكسِرْ.
من ذا يُجاريكَ ؟؟
إذا احتّدَّ الكَمَد،
واللحم يُهْشَمُ والذئابُ تَستَعِرْ.
يا من أَبَحْتَ الأقنِعة،
عمَّن توادَعَ بالحَمامِ،
وإذ به وَغْدٌ تحاشَاهُ البشر.
من تنتظر ؟؟؟
قطا يموءُ ويَندحِرْ ؟؟
أم بشر طاؤوسٍ تَبَاهَى،
نافش الريشِ ويَعدو خلف أنثى،
صارخاً انِّي الذَكَرْ.
أنت الإمامُ المُقتدَى،
انت البصيصُ المُحتذى،
في وَعْرِ غابٍ،
باتَ فيها اللحمُ
مدعاة الثعالبِ للتَّمَاكُرِ،
حتَى يَحْظَى بالهَبر.
لا ثعلبٌ باقٍ ولا وحشٌ وَثَبْ،
الشبلُ يُصبحُ ضيغَمَاً ً في الغابة
وبِأمْرِهِ كلُّ الوحوشِ تأتمر.

احمد طه

a7md6aha

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة