"مسيرة البيارق" بعيون أبنآئها …
تاريخ النشر: 28/07/13 | 0:01في الجمعة الثالثة من شهر رمضان سيّرت "مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الاقصى المبارك" 250 حافلة تقريبا عبر مسيرة البيارق لنقل المصلين من قرى ومدن الداخل الفلسطيني للصلاة في المسجد الأقصى، ليبلغ عدد الحافلات حتى الآن نحو 1000 حافلة، انها "مسيرة البيارق" تنتصر للقدس والمسجد الأقصى.
انتظار بفارغ الصبر:
ينتظر محمد الشاب العشريني من قرية كابول قضاء عكا ان تنتهي صلاة الجمعة في القرية بفارغ الصبر ! لكن قبل ان تطلق عليه الاحكام او تظن به، فلتعلم ان السبب هو مسيرة البيارق !
مسيرة البيارق هي المسيرة التي تنظمها وتقوم بتنفيذها مؤسسة البيارق والتي تقوم على تسيير مئات الحافلات التي تحمل الاف الاشخاص الى مدينة القدس والمسجد الاقصى لاداء صلاة العصر والتراويح به وصلوات الجمعة، بل والصلوات كلها في اولى القبلتين ,السيد ابو رياض – محمد اسعد مصري- أحد المنظمين في هذا المشروع قال انه تم تسيير أكثر من مائتي حافلة اليوم من مناطق الداخل الفلسطيني , واليوم سوف نتعرف على هذه المسيرة من خلال ابنائها وبناتها المشاركين فيها .
محمد ذلك الشاب العشريني يروي قصته مع مسيرة البيارق ويقول " كنت أتحرق شوقا لاداء صلاة الجمعة في قريتي وانتهائها لان موعد انطلاق حافلتنا الى القدس كان بعد صلاة الجمعة ولان هذه المرة الاولى لي مع مسيرة البيارق فانا اتوق للوصول للقدس والمسجد الاقصى " .
يكمل محمد ويقول بانه مع بُعد المسافة من كابول وصولا للقدس فان اللحظات تمر كالساعات وان الطريق تزداد طولا لكنه وما ان تدوس قدماه القدس في اللحظات الاولى حتى ينسى كل ما مر به من تعب وضيق .
وعندي سؤالي لمحمد عن السبب الرئيسي الذي دفعه الى القدوم الى المسجد الاقصى اجاب " ان والدي من المشاركين في مسيرة البيارق منذ أعوام وفي احدى المرات سالته عن العدد الذي يتوجه الى المسجد الاقصى مع البيارق فاجاب انه بالعدد الوفير لكن معظمه من كبار السن ، ومنذ تلك اللحظة وان افكر اليس للمسجد الاقصى حق على الشباب ؟! لذلك كانت الجمعة الثالثة من رمضان هي الوقت المناسب لاقنع ستة من اصدقائي بالتوجه للمسجد الاقصى للرباط فيه والتعبد حتى يكون لنا حجة اما الله " .
اما الحاجة ام زاهي من طمرة فقالت " انا من المرابطات في المسجد الاقصى منذ أربع سنوات وانا آتي مع مسيرة البيارق الى القدس طوال ايام العام، لانني احس بشعور طيب عند قدومي للقدس والصلاة بالمسجد الاقصى ".
الخير في وفي امتي الى يوم الدين:
ابو اسامة من منطقة شفاعمرو يقول " اي مسافات هذه واي صعوبات التي قد تبعدنا عن المسجد الاقصى ما اريد قوله وبكل صراحة وبدون خوف هو ان الاحتلال يقتحم المسجد الاقصى كل يوم بصغيره وكبيره ذكره وانثاه وهو ليس لهم ولا يملكون به أي وجه حق فما بالنا نحن نقف ساكتين، ونحن اصحابه واهل الحق، لذلك لا بد ان ادعوا جميع الناس ان يشاركوا في مسيرة البيارق ويرابطوا في المسجد الاقصى ويتواجد به في اي لحظة استطاع ".
ابو عمرو قال " حب المسجد الاقصى أعظم واسمى من ان اصفه في كلمات لكن ما استطيع قوله فقط هو شكرا لمؤسسة البيارق التي لا تزال تساعد الناس وتحيي القدس والمسجد الاقصى وكلما سارت حافلة ضمن مسيرة البيارق اتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم " الخير في وفي امتي الى يوم الدين "
تقرير وتصوير: محمد القزاز