صرصور يتضامن مع الشباب الشفاعمريين
تاريخ النشر: 28/07/13 | 0:32عبر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، عن تضامنه وتضامن الحركة وذراعها السياسي مع شفاعمرو قيادة وأهلا وكذا اللجنة الشعبية للدفاع عن الشبان الشفاعمريين المتهمين بقتل المجرم ناتان زادة، والذين من المتوقع أن تصدر المحكمة المركزية الإسرائيلية حكمها بشأنهم الاثنين القادم29.7.2013 ، معتبرا التهم الموجهة إلى هؤلاء الشباب باطلة وجاءت في سياق الملاحقة الأمنية والعنصرية للشباب العرب بهدف السيطرة والتحكم على الجيل الحالي والقادم، الأمر الذي لن يزيد الجماهير العربية إلا إصرارا على انتزاع حقوقها والدفاع عن حياتها وكرامتها مهما كلف ذلك من ثمن … وقال : " جاء موقف جهات التحقيق ومن بعدها النيابة العامة سياسيا حتى النخاع تجاه الشباب الذين منعوا المجرم ( نتان زاده ) في العام 2005 من الاستمرار في تنفيذ جريمته الدموية والتي أودت بحياة أربعة من المواطنين الشفاعمريين حصدهم المجرم برشاشه العسكري وهم في طريقهم إلى بيوتهم في باص لشركة إيجد داخل المدينة، جاء موقفهم صادما، فلم نتوقع أن تصل الخِسَّةُ بهذه الأجهزة إلى هذه الدرجة التي يقدمون فيها ضحايا الهجوم الدموي لربيبهم المجرم ( زادة ) للمحاكمة على اعتبارهم جناة، وهم الذي دافعوا عن أنفسهم وعن مواطنين عزل حصدهم رصاص الغدر بدم بارد . " ..
وأضاف : " كان من واجب هذه السلطات أن تمنح هؤلاء الشباب شهادات تكريم على ما قاموا به من وقف لحمام دم بدل أن تتهمهم السلطات زوراً وبهتاناً بقتل المجرم ناتان زاده. هذا السلوك المشين لإسرائيل يثبت للمرة الألف كيلها بمكيالين، وعداءها البنيوي لكل ما هو عربي، وعنصريتها في التعامل مع الأحداث ذاتها بناء على قومية أطرافها ..
لقد رأينا كيف كرمت إسرائيل وشرطتها مواطنين يهودا قتلوا فلسطينيين بدعوى منع استمرار الجريمة، بينما يأتون هنا وفي هذه الحالة ليقدموا لائحة اتهام ضد الشباب الشفاعمريين ظلما وبهتانا . السبب واضح .
في الحالة الأولى هنالك يهود تعاملوا مع فلسطيني فكانت المكافئة دون تحقيق في التفاصيل ، وهنا عرب تعاملوا مع يهودي ، فلا بد من الاتهام ولا بد من العقاب … كان يجب – في نظر إسرائيل – لشبابنا أن يقدموا الورود للمجرم (زادة) وهو يحصد ضحاياه الأبرياء ، وان يزودوه بالماء البارد تسهيلا لمهمته ، حتى يكون الأمر مقبولا عند العنصريين الإسرائيليين. ما الفرق بين المجرم ( زاده ) والمجرم ( جولشطاين ) الذي حصد العشرات من الفلسطينيين وهم سجود في صلاة الفجر في المسجد الإبراهيمي في العام 1994 ؟؟!!! " …
وأكد الشيخ صرصور على أن : " هذا التمييز العنصري الإسرائيلي لن يزيد شبابنا وأجيالنا إلا عنادا وإصرارا ولن يكفهم عن أن يقوم بواجب الدفاع عن وجودهم وحياتهم وكرامتهم، ولتشرب إسرائيل من البحر. كما ونثمن عاليا الفعاليات والنشاطات التي تقوم بها اللجنة الشعبية، ونضع كل إمكاناتنا في خدمة هذا الملف الذي يمثل الحق الذي نؤمن به ، ويجسد الباطل الذي تتمسك به السلطات في إسرائيل …
لقد قتلوا منا العشرات والمئات عبر العقود الستة الماضية، وآخرها في أحداث هبة القدس والأقصى، ثم أغلقوا الملفات ضد المجرمين من عناصر الشرطة والأمن، لا لعدم وقوع الجريمة التي اعترفت بها لجنة التحقيق الحكومية ( أور )، ولكن لعدم توفر الأدلة !!!!!!! وسبب ذلك بسيط، لأن الضحايا عرب والجناة يهود، ولنا أن نتصور ماذا لو كان العكس ؟ كيف كانت ستتصرف هذه الأجهزة ؟ الجواب نأخذه من آلاف الملفات التي تلاحقها إسرائيل فلا تدعها حتى تصل إلى أصحابها حتى لو كانوا في أعماق الأرض.
كما ونتمنى في هذه المناسبة أن تعلن براءة الشبان الأسبوع القادم من دم هذا المجرم، وبراءة كافة المعتقلين والأسرى السياسيين القابعين في سجون إسرائيل، لا لذنب سوى مناداتهم ونضالهم من أجل نيل حريتهم وحقوقهم المشروعة " ..