مقدسيان يعتصمان في مبنى الصليب الأحمر
تاريخ النشر: 27/12/15 | 20:49يعتصم الشابان المقدسيان سامر أبو عيشة وحجازي أبو صبيح في مبنى الصليب الأحمر الدولي في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، لليوم الثالث على التوالي، رفضا لقرار الاحتلال القاضي بإبعادهما عن مدينة القدس لعدة شهور.
وذكر سامر أبو عيشة أحد المبعدين عن مدينة القدس لكيوبرس أنه قرر وصديقه حجازي أبو صبيح عدم الرضوخ لقرار الاحتلال، وعصيانه، وذلك لأن رفضهم للقرار سيقفل الباب أمام تمادي الاحتلال في اتخاذ قرارات جائرة بحق المزيد من المقدسيين، مبينا أنهم اختاروا الاعتصام في مبنى الصليب الأحمر اعتقادا أنه المكان الأكثر أمانا في مدينة القدس، بحيث أنهم لو بقوا في منازلهم سيكونون معرضين للاعتقال في أي لحظة.
وبين أبو عيشة أنهم نصبوا خيمتان للنوم في ساحة الصليب الأحمر التي استقبلهم فيها مسؤولو الصليب الأحمر، واحتشد فيها المتضامنون المقدسيون الذين جاءوا لدعم رافضي الإبعاد التعسفي.
وقد أثر قرار إبعاد سامر أبو عيشة عن مدينة القدس 5 شهور على حياته العائلية والمهنية، حيث أدى ذلك إلى انقطاعه عن العمل وعدم قضائه الوقت الكافي مع عائلته، التي انحصر لقائهم إياه في ساحة مقر الصليب الأحمر
ومن جهته قال حجازي أبو صبيح المبعد عن القدس بقرار إداري لمدة 6 شهور، إن قرار الإبعاد حرمه من رؤية أسرته لمدة 10 أيام، حيث أنه قبل اتخاذ قرار الاعتصام بالصليب لم يتردد على منزله الكائن في بلدة القدس القديمة تجنبا لاعتقاله.
وأضاف أنه بالتزامن مع قرار إبعاده عن مدينة القدس امتنع الاحتلال عن تجديد إقامة زوجته – التي تحمل بطاقة هوية فلسطينية – في مدينة القدس، مما زاد من الضغط على العائلة.
ويتردد العشرات من المقدسيين على ساحة مقر الصليب الأحمر الدولي للتضامن مع الشابان المبعدان، وللتعبير عن أن قضيتهم هي قضية القدس بأسرها.
يذكر أن الاحتلال أبعد عن مدينة القدس منذ مطلع تشرين أول الماضي خمسة مقدسيين تتراوح أعمارهم بين 18 عاما و 42 عاما.
كيوبرس