ضيف جديد
تاريخ النشر: 28/12/15 | 14:56الى اهالي مدينتي الكرام، يحلّ علينا يوم الجمعة ضيف جديد الا وهو عام 2016 ونحن انتظرنا هذا العام بشغف علّه ان يكون افضل من سابقه.
لا نعرف ولا نخمّن ماذا يخبئ لنا هذا العام من مفاجآت سارة وحزينة، لكن نرجو من الله تعالى ان يكون هذا العام افضل من الاعوام السابقة وان يكون خالياً من الكوارث التي تشغل بالنا وتعطّل اجندتنا اليومية. يأتي هذا العام في ظل الانفلات الامني الذي لم ينتهي منذ فترة والاحداث العالمية مثل اغتيال المناضل سمير القنطار ومن حين الى اخر نقول اننا نريد ان نعيش بسلام وننظر الى ردود الفعل مثل خطاب السيد حسن نصر الله نرى ان الرد قادم لا محالة، فأتمنى من الله ان يظهر الحق ويزهق الباطل وان لا نكون نحن فلسطينيو 48، الضحية دائما.
رسالتي لكم هي أن المرحلة القادمة بلا شك اخطر من السابقة وعلينا التعامل معها بذكاء وحذر شديد، هي خطرة ليس فقط من الناحية الامنية والحربية.. انما خطيرة ايضا من الناحية المحلية فقد شهدت ام الفحم العديد من الظواهر السيئة من تسريب صور فاضحة، جرائم اطلاق نار وطعن.
علينا جميعا كمواطنين التكاتف والتعاضد لدحض هذه الظواهر السيئة وابعادها قدر الامكان عن مجتمعنا الفحماوي خصيصا والعربي عامة.
أعتقد انكم جميعا تنتظرون بلوعة ماذا ستشهد مدينة ام الفحم بالعام الجديد او حتى ماذا سنشهد نحن على صعيدنا الشخصي في هذا العام، لا تفكّروا كثيرا فقط تمّنوا ان يكون هذا العام عام الخير والمحبة، كمواطنين في هذه المدينة تقع على مسؤولياتنا امورا كثيرة والتي يجب ان تكون على سلم الاولويات، اولاً خلق وعي ثقافي تربوي، سياسي، جنسي وحتى اجتماعي.
وأتجه الان الى مسار مغاير تماما وهو حوادث الطرق، اقول لشبابنا عليكم الحذر ثم الحذر والحذر، لا تسرعوا على الطرقات ففي نهاية الامر ستصل الى المحال الذي تقصده، ففي التأني السلامة والعجلة الندامة، كونوا حذرين.
بالنسبة للرياضة، ارى كثيرا ان اهالي مدينتنا الاحباء متعطشين لكرة القدم، على المسؤولين ادراك الامر والتعامل معه بجدية ودعم الفرق الرياضية لأن الجماهير لو عادت الى الملاعب؛ سيقلل هذا من نسبة العنف والجريمة في ام الفحم.
ام الفحم تستحق فريق بالدرجة العليا، ام الفحم ليست اقل من سخنين، وباعتقادي ليس فريق موحد فحماوي يجب ان يكون، بينما الامر الذي يجب ان يكون حقا هو فريق موّحد يجمع مدينة ام الفحم وضواحيها. بما يتعلق بالأمور السياسية والتنظيمية، اعتقد ان هذه الناحية لا جدال عليها لأن اللجنة الشعبية في ام الفحم تعمل ليلا ونهارا من اجل مصلحة المواطن الفحماوي ولا غبار عليها.
في المجال التعليمي، اعتقد انه يجب رفع الوعي الثقافي والحس الوطني لدى طلابنا، بما يتعلق بالأضراب خاصة لأن هنالك نسبة من الطلاب لا تعرف لماذا نخوض الاضراب.
أخيرا يا اهالي مدينتي ابعث بتحياتي لكم واتمنى ان تكونوا سعداء اينما كنتم، دمتم بمحبة وود.
يحيى أمل جبارين