المعارف توصي بدعم وتطوير أكاديمية الناصرة
تاريخ النشر: 28/12/15 | 17:32بحثت لجنة المعارف البرلمانية التي يرأسها النائب يعكوف ميرجي (شاس) قضية مستقبل الكلية الأكاديمية في مدينة الناصرة في ظل إعلان وزير المعارف، نفتالي بينت، عن اطلاق مناقصة جديدة من أجل الاعتراف بكلية أكاديمية معترف بها في بلدة عربية في الشمال. وجاء هذا البحث بناء على مبادرة النائب يوسف جبارين، عضو لجنة المعارف.
وقد شارك في الجلسة أعضاء الكنيست: عايدة توما- سليمان، دوڤ حنين، طلب ابو عرار، باسل غطاس عن القائمة المشتركة، وميراڤ بن اري (كولانو)، ايتان بروشي (المعسكر الصهيوني)، عوديد فورير (يسرائيل بيتينو)، زهير بهلول (المعسكر الصهيوني). كما وشارك المحامي مازن قبطي، ود. رائد معلم، د. سوسن تابري- عواد كمندوبين عن الكلية الأكاديمية الذين عرضوا التطورات الحاصلة في قضية الكلية الأكاديمية ولماذا أعاق مجلس التعليم العالي عملية تحويل الميزانيات للكلية، وأشاروا إلى أنه تتواجد 67 كلية أكاديمية في البلاد ومن بينها 51 كلية ممولة بشكل كامل من الدولة ولكن حتى اليوم لا يوجد اي كلية أكاديمية عربية معترف بها وممولة من قبل مجلس التعليم العالي. وحتى الاقتراح الذي تقدم به البروفيسور تراختينبرع رئيس لجنة التخطيط والتمويل قبل اكثر من عام لمنح رعاية اكاديمية من قبل جامعة حيفا للكلية الأكاديمية بالناصرة تم التراجع عنه ولم تُنفذ الاتفاقيات التي أقرت في العام 2014. كما وشارك في الجلسة السيد باروخ مارزن، مدير عام جامعة حيفا وممثلون عن مجلس التعليم العالي. وقال مارزن في جلسة اللجنة ان جامعة حيفا على استعداد للتعاون مع الكلية الأكاديمية في الناصرة لافتتاح مواضيع دراسية اضافية بحسب الاتفاقيات مع الكلية.
وقال النائب جبارين في كلمته أن هنالك تمثيل منخفض للطلاب العرب في مؤسسات التعليم العالي في البلاد حيث يشكل الطلاب العرب 13.5 % من إجمالي طلاب اللقب الأول في مؤسسات التعليم العالي و 10 % من إجمالي طلاب اللقب الثاني و 5.4 % من إجمالي طلاب اللقب الثالث، بالرغم من أن العرب في الفئة العمرية 20 – 24 عام يشكلون نحو 26 % من إجمالي هذه الفئة البلاد.
وأشار جبارين في كلمته إلى أن هنالك أكثر من عشرة آلاف طالب عربي يتعلمون اليوم خارج البلاد، وخاصة في جامعات الضفة الغربية، الأردن واوروبا الشرقية، وأن غالبية هؤلاء الطلاب يتعلمون باللغة العربية وتحديدًا في جامعات وكليات الأردن والضفة الغربية.
وأضاف جبارين أنه وفي ظل عدم وجود كلية أكاديمية عربية معترف بها وممولة عن طريق مجلس التعليم العالي يجب التوجه نحو الاعتراف بمثل هذه الكلية في الناصرة من أجل ايجاد حلول ملائمة للطلاب العرب الذي يتعلمون خارج البلاد ومن أجل الحفاظ على الخصوصية اللغوية والثقافية للطلاب العرب في البلاد.
وأشار جبارين إلى أن الكلية الأكاديمية في الناصرة حصلت على مصادقة واعتراف في العام 2009 لفتح مساقين أكاديميين في مواضيع الاتصالات (الاعلام) والكيمياء ولكن دون حصولها على تمويل من قبل الدولة، بالرغم من الحاجة الماسة والضرورية إلى وجود الكلية لكي تتجاوب مع الاحتياجات الكبيرة للطلاب العرب في مجال التعليم العالي وخصوصًا في مدينة الناصرة بصفتها المدينة الأكبر في المجتمع العربي.
وفي نهاية كلمته أكد جبارين على عدم وجود تناقض بين اطلاق مناقصة جديدة من أجل إقامة مؤسسة جديدة للتعليم العالي في بلدة عربية وبين الاعتراف بالكلية الأكاديمية في الناصرة وحصولها على غطاء أكاديمي من جامعة حيفا ضمن الاقتراح القائم اليوم، مؤكدًا على ضرورة اقامة أكثر من كلية عربية وضرورة الحفاظ في هذا السياق على الكلية الأكاديمية في الناصرة، ومطالبًا بإقامة مؤسسات أكاديمية عربية في الجليل والمثلث والنقب.
وكان النائب جبارين قد طلب من مركز الأبحاث والمعلومات التابع للكنيست إجراء بحث شمولي ومقارن عن مؤسسات التعليم العالي لدى مجموعات أقلية أخرى في العالم وخلال الجلسة تم استعراض معطيات عن مؤسسات التعليم العالي في البلاد والعالم، وقد أشار البحث أيضًا إلى أنه لا توجد أية كلية أكاديمية عربية ممولة من قبل مجلس التعليم العالي داخل البلاد على خلاف ما هو متبع في دول دمقراطية في العالم من ناحية احترامها لخصوصية اقليات فيها.
وفي نهاية الجلسة أوصت لجنة المعارف ضمن التوصيات الرسمية للنقاش برفع نسبة الطلاب العرب داخل مؤسسات التعليم العالي في البلاد في ظل النسبة المتدنية للطلاب العرب داخلها والنسبة الكبيرة للطلاب العرب الذين يدرسون خارج البلاد، كما ودعت اللجنة مجلس التعليم العالي ولجنة التخطيط والتمويل إلى دعم وتطوير الكلية الأكاديمية في الناصرة والى تنفيذ وانجاح الاتفاقيات الخاصة بمستقبلها، وذلك الى جانب انجاح المناقصة التي تعنى بإقامة مؤسسة أكاديمية عربية جديدة معترف بها وممولة من قبل مجلس التعليم العالي.
من الجدير ذكره أن وزير المعارف، نفتالي بينت (البيت اليهودي)، قد صرح اليوم في خطابه في الكنيست عن إصدار نداء لإقامة كلية أكاديمية في بلدة عربية لكنه أوضح أن لغة التعليم في الكلية بحسب رأيه هي العبرية.