الجالية العربية تحتفل بالمولد والميلاد في روما
تاريخ النشر: 28/12/15 | 19:26بتنظيم ومشاركة جمعيتيّ “جالية العالم العربي في إيطاليا- كومايّ”، و “أطباء من أصول أجنبية في إيطاليا- آمسي” ، وحركة “متحدون من أجل التوحيد”، وجامعة “أونينيتُونو” العالمية أقيمت الفعالية المعنونة “متحدون في أعياد الميلاد، أناشيد، وموسيقى وأشعار متنوعة من منطقة الأورو- متوسطية”. وذلك بحضور سفيريّ المملكة المغربية ودولة فلسطين، ورئيس أركان القوات البحرية الإيطالية،الأميرال دي جورجو، ورئيسة لجنة الثقافة والتعليم في البرلمان الأوروبي، السيدة سيلفيا كوستا .
وكانت المشاركة كبيرة في هذا المحفل الهام والإستثنائي “متحدون في أعياد الميلاد، أناشيد، وموسيقى وأشعار متنوعة من منطقة الأورو- متوسطية”. و جرى تقديمه في الثاني والعشرين من شهر ديسمبر/ كانون الأول، الجاري في المركز المتعدد الوسائل الإعلامية، التابع لجامعة (أونينيتُونو) العالمية للدراسات عن بعد، وسط العاصمة الإيطالية روما . ونُظمت هذه التظاهرة الفنية والثقافية الكبيرة، بمبادرة، من قبل وجامعة “أونينيتُونو” العالمية للدراسات عن بعد، بالعمل والتعاون مع حركة “متحدون من أجل التوحيد” العالمية، وجمعيتيّ (جالية العالم العربي في إيطاليا- كومايّ)، و (أطباء من أصول أجنبية في إيطاليا- آمسي)، وبمشاركة العديد من الجمعيات والهيئات الرسمية”.
“ففي مناسبة حلول أعياد الميلاد، والذكرى العاشرة لتأسيس جامعة (أونينيتُونو) العالمية للدراسات عن بعد، وبمشاركة واسعة، إجتمع ممثلو مؤسسات في الدولة الإيطالية، والعديد من السلطات والهيئات، وممثلو السفارات الأجنبية في إيطاليا، حول “لوحة تمثيل حدث ميلاد السيد المسيح (ع)، وتبادلوا التهاني بالمناسبتين، وأكدوا الأماني بأن يعم السلام في العالم، سلام يستند إلى الإحترام المتبادل بين الشعوب، والثقافات المختلفة، والأديان. وشارك في ذلك أيضاً، طلاب وأساتذة جامعة (أونينيتُونو) العالمية .
وأحيت الأمسية فرقة (أوركسترا) أونينيتُونو، لما وراء الحدود، العالمية، وطاقمها والأوسكار الثلاثي، الذين شدوا الحضور، بنوتات أغاني وأناشيد أعياد الميلاد، بتوليفات عربية وأوروبية، هذا إلى جانب تقديم قراءات شعرية باللغتين الإيطالية والعربية للشعراء: لويجي باليا، ولطيف السعدي، جيراردو فاكانا، روبيرتو بيبيرنو، داليلا حياوي، ودونا آماتي. وقد حقق المغني الفلسطيني جورجو شوملي، وهو طالب يدرس الطب، إلى جانب مجموعته المؤلفة من طلاب فلسطينيين من مناطق الـ 48، نجاحاً وتقييماً كبيرين، لما قدموه من أغانٍ شعبية فلسطينية.
وتحدثت في بداية المحفل الكبير، رئيسة جامعة (أونينيتُونو) العالمية للدراسات عن بعد وقالت “أوجه أصدق التهاني بأعياد ميلاد هانئة إلى جميع طلابي القادمين من 140 بلداً، من شتى أنحاء العالم”. وأضافت “من الهام جداً، أولا وقبل كل شيء، وفي هذه اللحظة التي نمرُ بها، أن نعلن رسالة للسلام. وأعياد الميلاد تمثل رمزاً للإتحاد، والأخوة والتسامح، وهي أعمدة أساسية لبناء السلام”. ومن جانبه تحدث البروفسور فؤاد عودة، وهو رئيس جمعيتي جالية العالم العربي في إيطاليا- كومايّ)، و (أطباء من أصول أجنبية في إيطاليا- آمسي)، وحركة (متحدون من أجل التوحيد) العالمية، وحامل لقب نقطة إنطلاق للتكامل (الإندماج) في إيطاليا، ممثلاَ للوكالة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة المسماة ( تحالف الحضارات – UNAOC)، وقال “ينطلق نداءنا “متحدون في أعياد الميلاد” من أهم ساحات روما”، وهو يتعارض مع أي شكل من أشكال الأحكام المسبّقة، والتمييز، ويدعو إلى تقديم الحوار بي الثقافات والأديان بديلاً”. واضاف “لقد تصادف هذا العام أن تحل ذكرى ميلاد النبي محمد (ص) في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر / كانون الأول الجاري، مع حلول أعياد الميلاد. وهي مصادفة لها معاني كبيرة، وتشكل محفزاً أضافياً، لتعزيز الحوار بين الأديان.
وفي إفتتاح المحفل الفني والثقافي، وجهت سفيرة دولة فلسطين ميّ الكيالي نداءً من أجل السلام وضد الحرب بين الأديان حيث قالت “أحمل رسالة للسلام من القدس، هنالك حاجة للسلام لتجاوز الصراعات التي تمزق منطقة الشرق الأوسط”. وكان من بين العديد من ممثلي الهيئات والسلطات، الحاضرين في قاعة الإحتفال، والذين إنضموا للمبادرة، رئيس أركان القوات البحرية الإيطالية، الأميرال جوزيبّي دي جورجو، الذي صرح قائلاً “أتمنى أن يعود البحر الأبيض المتوسط لأن يكون بحراً للتنقل والحياة، وأن لايترك أحداً في الخلف”. واضاف “أنه مع عمليات “بحرنا” سابقاً واليوم، ومع “بحر آمنٌ”، أنقذنا أكثر من 200 ألف، حياة إنسانية”. وتبعته في الحديث رئيسة لجنة الثقافة والتعليم في البرلمان الأوروبي، السيدة سيلفيا كوستا، وقالت “البرلمان الأوروبي سيقوم بتطوير وتنمية برنامج خاص بالحوار بين الأديان، وبين الثقافات. وعلينا أن نستأنف ونستعيد الوجهة العلمانية، التي تعني، في ما تعنيه، تعلم ومعرفة كيفية تواجه وإلتقاء الأبعاد الثقافية والدينية. وليس هنالك سياسة خارجية، إن جرى إهمال هذا الركن الاساسي.
واختتم هذا الحدث الكبير، مع كلمات سفير المملكة المغربية في إيطاليا، حسن أبويوب، وقال فيه “في هذه اللحظات من الأزمة العالمية، علينا أن نعيد الثقة في القدرة على إستئناف واستعادة، السلام في منطقة حوض المتوسط. وأملي ألا تذهب جميع الجهود التي تمت، في إطار التعاون الدولي، في العراق وسوريا، هباءً”. واختتم سفير المملكة المغربية في إيطاليا حديثة بالقول “الطريق شاقٌ، ولكن علينا أن نتقدم إلى الأمام، بقوة، عبر الثقافة، والفن وبعث رسالة للسلام.