هذه قصتي..
تاريخ النشر: 28/07/13 | 13:33
تسيّر "مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الاقصى المبارك" عشرات او مئات الحافلات يوميا الى مدينة القدس والمسجد الاقصى المبارك من كافة مدن وقرى الداخل الفلسطيني حثاً للناس على شد الرحال والرباط بالمسجد الاقصى, وقد بدأ هذا المشروع منذ أكثر من عشر سنوات ، وللمشروع هذا روّاده، في هذا التقرير يروي لنا ثلاثة من هؤلاء الرواد قصتهم مع "مسيرة البيارق".
"أبو معتز": من قيادة البحر الى قيادة البر:
ابو معتز " الحاج محمود زبيدات " هو من أقدم السائقين في مسيرة البيارق يحكي لنا قصته ويقول " انا كنت أعمل سائق لباخرة في البحر طوال حياتي لكن ومع انطلاق مشروع مسيرة البيارق توجهت من قيادة البحر الى قيادة البر" .
" بدأت معهم منذ عام 2002 مع انطلاقة المشروع وقد كانت بداية المشروع ضعيفة حيث لم تُسيّر من الداخل الا أربع حافلات كنت انا أحد سائقيها طبعا , لكن وبعد فترة وجيزة ازداد العدد ليصبح أربع عشر حافلة وتنوعت المناطق واختلفت "
"مع مرور أكثر من عشرة أعوام وأنا في مسيرة البيارق لاحظت التطور الشاسع والمراحل التي مر بها المشروع وكل ما استطيع قوله هو إن الناس بدأت تدرك فعلا أهمية القدس والمسجد الاقصى بالنسبة لنا، لذلك هم يأتون من كل حدب وصوب حتى بلغ العدد اليوم مائتي حافلة "
" الهدف الرئيسي من عملي كسائق في البيارق هو ليس المال , انما خدمة المسجد الاقصى وخدمة القدس ".
الحاج أنيس الشيخ زيد : من اربع حافلات الى مائتي حافلة يومياً:
سائق آخر ويدعى الحاج "ابو باسل" انيس الشيخ زيد، كان من اوائل السائقين أيضا في مسيرة البيارق يبتسم ويقول " ما لنا ان نعمل الا ما يرضي الله وأظن أن عملي كسائق لما يزيد عن عشرة أعوام في نقل المصلين الى المسجد الاقصى هو عمل يرضي الله عز وجل " .
" كنت من اوائل السائقيين في مسيرة البيارق وكنت أرى لهذا المشروع النجاح دوما وهذا ما اراه على ارض الواقع اليوم بحمد لله , فمائتي حافلة تأتي من مختلف المناطق من الشمال والداخل الفلسطيني تعد انجاز بعد ان كانت اربع حافلات هي كل المسيرة قديما "
كل ما استطيع قوله هو ان الاحتلال يتفنن في سرقة المسجد الاقصى منا ، ونحن نخشى من أي يضيع المسجد الاقصى أو جزء منه من بين أيدينا، لذلك هذا المشروع "مسيرة البايرق" مستمر لانه مهم جدا، ويشكل نوع من الحماية للمسجد الاقصى ولمدينة القدس القديمة ".
الحاج "أبو رياض" يروي بداية الحكاية :
الرواد في مشروع البيارق ليسوا من السائقين فقط بل ان "الحاج ابو رياض"، محمد اسعد مصري كان من أوائل من نظم وعبأ الاسماء في مسيرة البيارق يحكي لنا بداية الحكاية ويقول " كنا نجلس يوما نحن وعدد من الاخوة فاقترح احدهم ان نسيّر عدد من الشباب الى المسجد الاقصى ومن هذه النقطة بدأت الحكاية , بدأنا في عرض الفكرة والعمل عليها حتى خرجنا في 3/8/2001 في اول أربع حافلات لمسيرة البيارق والتي لم تكن حتى مكتملة العدد ".
وكانت البداية فقط من ام الفحم وليست مناطق مختلفة , بعد فترة اكتمل العدد في الحافلة بل وازداد حتى احتجنا الى حافلة اخرى ,اما الانجاز الحقيقي الاول هو تسيير عشرة حافلات من مناطق مختلفة من الداخل الفلسطيني في ذلك الوقت" .
وعند ازدياد العدد كنا بحاجة الى مندوبين لدينا في كل قرية فلسطينية بالداخل وبفضل الله اليوم هناك عدد كبير من المندوبين الذين يسجلون أسماء الراغبين في الانطلاق مع مسيرة البيارق "
" اليوم وبعد أن ازداد عدد الحافلات الى اكثر من مائتي حافلة بدأنا في تسيير حافلات البيارق الى صلاة الفجر وليس فقط الظهر والحمد لله العدد كبير وفي ازدياد ".