الشيخ رائد صلاح يحاضر في جامعة تل أبيب

ألقى الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية كلمته في جامعة تل أبيب ضمن الفعالية التي أقامتها كتلة اقرأ إحياءاً لذكرى النكبة الـ63 تحت عنوان “عودتكم تحيينا” بعد عدول جامعة تل أبيب عن قرار منعه، حيث تحدث عن النكبة الفلسطينية والتحديات التي تواجه الأقلية العربية في الداخل الفلسطيني وواجب الشباب تجاهها.

وقد شارك في الفعالية الأستاذ نسيم بدارنة رئيس جمعية اقرأ، بحضور أكثر من 200 طالب وطالبة وسط حضور مكثف لرجال الأمن في الجامعة حيث قاموا بمحاولة وضع العراقيل أمام مشاركة بعض الطلاب، وألزموا الطلاب على غير العادة بإبراز بطاقة الطالب الجامعي.

الطالب إيهاب عمر تولى عرافة الأمسية واستهلها بقراءة لآيات من القرآن الكريم الطالب محمد مشهداوي.

الشيخ رائد صلاح تحدث في سياق محاضرته حول الملاحقات الأمنية التي يتعرض لها الشباب كمراقبة الهواتف والدعوة للتحقيق وغيرها، وحذر من المخاطر التي يواجهها الداخل الفلسطيني، ومنها قضية السلاح المنتشرة في مجتمعنا العربي وما تولده من عنف بين أبنائه واستهتار الشرطة الإسرائيلية في التعامل مع هذه القضية، منوهاً إلى أن من يقف خلف قضية انتشار السلاح في الداخل الفلسطيني هي المؤسسة الإسرائيلية، التي تهدف إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني، وتفكيك البيت الواحد”.

وقد بث الشيخ رائد صلاح في سياق محاضرته حول النكبة عدة رسائل:

بدايتها تطرق إلى خطاب الرئيس الأمريكي “اوباما” الذي طالب بقيام دولة فلسطينية على حدود 67 بحيث تكون حدود قابلة للتغيير ويؤخذ بعين الاعتبار التغيير الديمغرافي والسكاني، وهذا يوحي ما معناه شرعنة ترحيلنا وهنالك مخططات مدروسة لترحيلنا، مما يتوجب علينا تبني استراتيجيات البقاء والعودة.

وفي رسالة أخرى تطرق إلى قضية استيعاب اللاجئين الذي تدعي المؤسسة الإسرائيلية انه لا مجال لاستيعابهم فأكد أن هذه المقولة لا أصل لها، حيث اثبت باحث فلسطيني اعد بحثاً هندسياً موثقاً بأرقام ومساحات حول الأراضي الفلسطينية الموجودة أن هذه المقولة باطلة وان الأذرع الإسرائيلية تسعى إلى تزييف وغسل أدمغة الفلسطينيين بعدم إمكانية استيعابهم.

وحول قضية تحريش الجبال في مواقع القرى المهجرة والتي بدأت بها المؤسسة الإسرائيلية بداية النكبة عام 48 أوضح أن الهدف الأساسي ليس تجميل البيئة بقدر ما تحمله من أهداف سياسية مبطنة لعدم عودة اللاجئين، وأنهى حديثه قائلا أن الحرب ضد اللاجئين والمهجرين لا زالت مستمرة، إلا أننا متمسكون بحق العودة ولا عودة عن حق العودة.

وشارك المحامي خالد زبارقة من مركز ميزان لحقوق الإنسان في الأمسية مستعرضاً ما تشهده الساحة الفلسطينية في الداخل من قوانين عنصرية يتم سنها أو تقدم كاقتراح لبحثها بين الفينة والأخرى، منبهاً إلى حاجة مجتمعنا العربي لطلاب عرب يبحثون في قضايا القوانين العنصرية، واستعرض قانون النكبة وأبعاده ومخاطر التوجه الإسرائيلي في المرحلة الراهنة.

أما الفقرة الفنية فشملت عرض لوحة ابدع برسمها الفنان كريم أبو شقرة تجسد النكبة الفلسطينية..

وتشجيعاً منها لمواصلة المسيرة التعليمية للطلاب العرب في كل عام، وحثاً منا لباقي الطلبة على التفوق والتميز قامت جمعية اقرأ بتكريم تسعة من الطلاب المتفوقين عبر منحة دراسية، وقد تولى تكريمهم رئيس جمعية اقرأ الأستاذ نسيم بدارنة.

ونشير إلى أن جامعة تل أبيب قامت بتغيير المكان الذي كان من المفترض أن تقام فيه الفعالية إلى مكان آخر بسبب ضغوط أمنية.