زحالقة: الواقع يفند مزاعم نتنياهو!
تاريخ النشر: 26/05/11 | 3:46في خطاب له اليوم في الكنيست، قال النائب جمال زحالقة، رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي، معقباً على خطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي بأنه كان بمثابة المسمار الأخير في نعش مسيرة التسوية السياسية. وأضاف “نتنياهو ليس ساذجاً، فهو يعلم جيداً أنه لم يولد القائد الفلسطيني الذي سيوافق على القدس كعاصمه موحده لإسرائيل، ولم يولد بعد القائد الفلسطيني الذي يقبل ان يكون صهيونياً ويعترف بالدولة اليهودية. نتنياهو يتبع سياسة إدارة الصراع لا حله وهو يعلم أن شروطه لا تصلح حتى للبدأ بالتفاوض”.وقال زحالقة بأن لخطاب نتنياهو اهداف عديدة وبالتأكيد ليس من بينها دفع امكانية التوصل الى تسوية سياسية، فهو يوجه كلامه الى الداخل الاسرائيلي لتقوية الإئتلاف الحكومي والفوز بمزيد من الشعبية في الرأي العام الإسرائيلي، وهو يحاول جاهداً ان يحيل فشل ما يسمى بالعملية السلمية على القيادة الفلسطينية.واتهم زحالقة الكونغرس الأمريكي باتخاذ موقف منحاز بالكامل لإسرائيل وباتباع العداء للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، فقد كان اعضاؤه يصفقون لنتنياهو كلما عبر عن رفضه للحقوق الفلسطينية.وأضاف زحالقة بأن المعارضة الإسرائيلية لا تشكل أي تحدي لنتنياهو وحكومتة، فالخلاف بينها وبين هذة الحكومة لا يعدو كونه خلاف تقني وهو أبعد ما يكون عن الخلاف الجوهري الحقيقي. فالمعارضة والحكومة الإسرائيلية هما وجهان لعملة واحدة على حد تعبيره.وتطرق زحالقة لإدعائات نتانياهو بأن الفلسطينيين في الداخل ينعمون بالمساواة في اطار ما يسمى بالديمقراطية الاسرائيلية، وقال زحالقة بان نتنياهو يكذب ويعتقد ان العودة على نفس الكذبة مرة تلو الأخرى قد تحولها إلى حقيقة. واضاف زحالقة بأن التضليل والكذب وقلب الحقائق ملازم للمشروع الصهيوني، لأن المجرم دائماً بحاجة للكذب للتغطية على جريمته، في حين ان مصلحة الضحية هي الكشف عن الحقيقة. ردنا على نتنياهو هو فضح الابرتهايد الإسرائيلي وما نتعرض له من مصادرة اراضي وتمييز عنصري في كافة مجالات الحياة وما ينتجه النظام الاسرائيلي من تشريد واحتلال وحصار ومعاناة وكوارث لا اول لها ولا آخر.