إيران تجري إختبارا صاروخيا قرب سفن أمريكية
تاريخ النشر: 30/12/15 | 16:04جرت البحرية الإيرانية اختبارات صواريخ الأسبوع الماضي قرب سفينة حربية تابعة للولايات المتحدة، وسفن تجارية أخرى، في مضيق هرمز، بحسب ما ذكره الجيش الأمريكي.
وتهدد تتلك الاختبارات بحدوث توتر جديد بين البلدين عقب التوصل إلى الاتفاق النووي بينهما.
وأطلقت إيران خلال الاختبارات “عدة صواريخ غير موجهة” على بعد نحو 1370 مترا من سفينتين أمريكيتين وفرقاطة فرنسية، بحسب ما قاله كايل رينز، المتحدث باسم الجيش الأمريكي.
ووصف رينز الاختبارات بأنها “مستفزة جدا”.
ويقع مضيق هرمز، وهو مجرى مائي ضيق، بين إيران وعمان، ويوفر ممرا لما يقرب من ثلث تجارة النفط المنقولة بالبحر.
وهو أيضا ذو أهمية كبيرة بالنسبة للسفن التي تشارك في الحرب على تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكانت إيران قد هددت في عام 2012 بإغلاق المضيق، الذي يقع عند مدخل الخليج، ويبلغ عرضه عند أضيق نقطة فيه 33 كيلومترا.
وتأتي الاختبارات الأخيرة، التي أجريت السبت، بحسب ما قالته الولايات المتحدة، عقب سلسلة من الاختبارات لأسلحة أجرتها إيران. ولم تعلق وسائل الإعلام الإيرانية ولا المسؤولون على تلك التقارير.
وكانت السفن الإيرانية قد أعلنت عبر أجهزة اللاسلكي البحرية عن عزمها إجراء اختبار قبل 23 دقيقة فقط من إطلاق الصواريخ.
وقال المتحدث الأمريكي “إن إطلاق أسلحة بهذا القدر من القرب من سفن التحالف المارة في المنطقة، ومن السفن التجارية في مياه دولية معترف بها، أمر غير آمن، وغير مهني، ولا يتمشى مع القانون البحري الدولي”.
ويوجد الأسطول البحري الأمريكي الخامس في منطقة قريبة بالبحرين، على الساحل الجنوبي للخليج. وينفذ الأسطول دوريات لمكافحة القرصنة في الخليج، كما أنه يعد معادلا إقليميا لإيران.
توتر قديم
وكانت إيران قد وقعت الاتفاق النووي المهم مع القوى الست الكبرى بقيادة الولايات المتحدة في يوليو/تموز للحد من تخصيبها لليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.
ولكن إيران بثت هذا العام مقاطع فيديو تظهر هجوما صاروخيا على نموذج لحاملة طائرات أمريكية، وأذاعت فيلما على التليفزيون الرسمي لقاعدة صواريخ تحت الأرض.
وكان مضيق هرمز ساحة معركة بين الولايات المتحدة وإيران في أبريل/نيسان عام 1988، عندما هاجمت أمريكا منصتي نفط إيرانيتين وأغرقت أو دمرت ست قطع بحرية لها، من بينها فرقاطتان بحريتان.
وزاد التوتر أكثر عقب حادثة كادت أن تغرق فيها فرقاطة الصواريخ الأمريكية المعروفة باسم يو إس إس سامويل بي روبرتس، بسبب لغم إيراني.
وفي يوليو/تموز 1988، ضربت السفينة الأمريكية يو إس إس فينسينز في مضيق هرمز طائرة إيرانية كانت متوجهة إلى دبي، ظنا منها أنها طائرة مقاتلة، وأسقطتها، وقتلت ركابها وطاقمها جميعا البالغ عددهم 290 شخصا.