تهديدات نصر الله لإسرائيل إثر مقتل القنطار
تاريخ النشر: 30/12/15 | 18:50حظيت المواقف الأخيرة التي أطلقها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن #نصر_الله في ذكرى مرور أسبوع على استشهاد سمير القنطار والتي توعد فيها إسرائيل بالرد على عملية الاغتيال اهتماماً جدياً من جانب المسؤولين السياسيين والعسكريين في إسرائيل. فصرح رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت أمس إنه في حال قيام أعداء إسرائيل بأي محاولة لتقويض أمنها فسوف يتحملون نتائج قاسية. وقد جاءت أقوال أيزنكوت هذه خلال كلمة ألقاها غداة إعلان الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله أن الحزب سيرد على اغتيال سمير القنطار مؤكداً أن على الإسرائيليين أن يشعروا بالقلق داخل حدود بلدهم وخارجها. وأضاف رئيس هيئة الأركان العامة أن الجيش الإسرائيلي مستعد لمواجهة أي احتمال إزاء التهديدات التي تُطلق من الجبهة الشمالية حتى في ما وراء الحدود. وقال: “لقد أثبتنا في الماضي أننا نعرف كيف نجد من يقصد الإساءة لنا وكيف نلحق ضرراً به. وأعداؤنا يعلمون جيداً أنهم إذا حاولوا زعزعة أمن إسرائيل وسكانها فسوف يتحملون نتائج قاسية”.
أما رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فصرح بإن إسرائيل تصدّت وستتصدّى لأي جهة تقوم بأعمال عدائية ضدها. وأكد رداً على التهديدات التي أطلقها الأمين العام لحزب الله بأن على أعداء إسرائيل أن يعلموا أنها سترد بحزم على أي اعتداء تتعرّض له.
رفع حالة التأهب في الجيش
فور وقوع عملية اغتيال القنطار رفع الجيش الإسرائيلي درجة التأهب في صفوفه، وطلب من السكان القريبين من الحدود اللبنانية والسورية عدم الاقتراب من السياج الحدودي كي لا يشكلوا اهدافاً لعمليات اطلاق نار من جانب الحزب.
وكشف المعلق العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” ان قيادة #الجيش_الإسرائيلي تجري تقديرات للوضع ودراسة الطريقة التي يمكن ان يلجأ اليها الأمين العام لـ”حزب الله” من اجل تنفيذ تهديداته ضد إسرائيل. ومن بين الاحتمالات التي جرى درسها حدوث هجوم على الجبهة الشمالية سواء على الحدود مع لبنان او سوريا، أو امكانية شن هجمات على اهداف يهودية في الخارج، أو داخل حدود إسرائيل. مع الترجيح بأن يلجأ الحزب الى التحرك عبر مزارع شبعا لأنه يعتبرها اراض لبنانية محتلة.
وبرز بوضوح من خلال التحليل الذي كتبه بن يشاي رغبة المسؤولين العسكريين الإسرائيليين في تمرير رسالة واضحة الى قيادة “حزب الله” بأن إسرائيل لن تسكت ولن تمارس ضبط النفس هذه المرة في مواجهة اي هجوم يشنه الحزب ضدها كما جرى في كانون الأول هذه السنة عندما رد الحزب على اغتيال جهاد مغنية في الجولان بعملية في مزارع شبعا أدت الى مقتل جنديين إسرائيليين، حينها مارست إسرائيل ضبط النفس ولم ترد. يقول الكاتب: “تقول مصادر أمنية في إسرائيل إن الوضع اليوم مختلف تماماً، وإن نصر الله يرتكب خطأ خطيراً إذا اعتقد أن إسرائيل ستضبط نفسها رداً على هجوم انتقامي، لأنها الآن مستعدة استخباراتياً وعملانياً ودفاعياً، وبصورة خاصة هجومياً، لمعركة أو حرب ضد لبنان. وفي هذا السياق يشيرون في المؤسسة الأمنية إلى أن رئيس الأركان ونائبه كانا قائدين برتبة لواء في المنطقة الشمالية، حيث خدما في السنوات الأخيرة، وهما من قاما بإعداد الجيش تحديداً لمعركة قد يجر نصر الله لبنان إليها. ومن المهم الاشارة في هذا الشأن إلى أن رئيس الاستخبارات العسكرية الحالي، اللواء هرتسي هليفي، كان قائداً لفرقة الجليل التي خططت للمعركة الهجومية المقبلة على الحدود مع لبنان. ولدى سلاح الجو اليوم آلاف الأهداف في كل أنحاء لبنان، وهو يستطيع مهاجمتها نتيجة تغييرات أجريت في الفترة الأخيرة على التشغيل العملياتي لسلاح الجو والتنسيق بين مختلف الأذرع في الجيش الإسرائيلي”.
لكن برغم ذلك يعترف أكثر من معلق إسرائيلي أنه ليس من مصلحة إسرائيل الدخول في مواجهة واسعة النطاق مع “حزب الله” تحرف الانظار عما يجري في سوريا. وفي رأيهم أن ليس من مصلحة إيران تعريض جهودها في سوريا ونفوذها في لبنان إلى الخطر من جراء مواجهة واسعة النطاق مع إسرائيل.
صحيفة النهار