حبّه بالفؤاد قد تربع
تاريخ النشر: 31/12/15 | 7:33يتفكّر جهرا وفي الخفاء
يخطو صوبا إلى أرض النور في حراء
في سماء مكة وظلمة الأجواء
يتساءل عن خلق الأرض والسماء
عن خالق الكون ومن فيه وما وراء
وإذ به يسمع النداء !!
اقرأ
اقرأ من رب السماء
اقرأ إنه نعماء
نور به يستضاء
فيه عزة للسعداء
للحزن جلاء
وللقلب شفاء
يسر لا شقاء
منبع علم للجهلاء
منبت طهر للأتقياء
حلال وحرام بائن بصفاء
إنه قرآن !
نور وأمان
فخر وامتنان
تنزيل من الديان
على حبيب الرحمن
يلقى إليه كنز خالد على مدى الأزمان
أتعلمون من هو !
أتدرونا عن حبنا المحفور ؟!
أرأيتم وهج النور!
أشممتم رائحة العطور
والطيب والبخور؟!
ألامستم جمال الزهور ؟!!!
والنحت والقصور ؟!
أتعلمون كم بمحبته السرور ؟!
كشدة الحرور
وفيض الأنهار والبحور
كل هذا لوصفه قصور
للذبّ عن عرضه نثور
وقد خاب كل فاسق كفور !
فلنصرة دينه نحن نفور
في حين ينزف المداد والحبور
ونشد السواعد لكل هازل فخور
لا نخاف ملكا ولا سلطانا يجور
لا نهاب سجنا ولا نرجو الهباء المنثور
سنهز الأرض حبا له وعلى الله الأجور
بأبي هو وأمي إنه أعظم نبي ورسول
العين له تدمع
وأفئدة لله وله تتبع
والأذن له تقرع
هو نبي لنا أجمع
هو رسول لله فاسمع
إياك إياك أن تهزأ
فمن كأس الذل ستجزع
ولا تكن خائنا فذاك لن يشفع
صلّ عليه ولا تكن للظلام أتبع
واهتدِ بهديه وإياك إياك أن تجزع
فنحن لله نسجد ونركع
حبه بالفؤاد قد تربع
وبالله جندنا الأبرع
وقودنا التبيان الأرفع
حسيبنا الذي خلق فأبدع
وأنزل نورا فالعقل أشبع
للحيارى تحدٍ ثم هدى لا بل وأنفع
صلّ على من أوتي العزة ولهم لم يخضع
لله كان مسلما لا بل وأخشع
صلى الله عليه وسلم
بقلم: حنين إبراهيم إغبارية/ أم الفحم