الشرطة: اقتحام الأقصى وهدم بيوت العرب واعتقالهم
تاريخ النشر: 31/12/15 | 14:23ما هي الإغراءات التي تقدمها الشرطة الإسرائيلية للوسط الصهيوني المتدين للالتحاق في صفوفها؟ اقتحامات عسكرية في المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين فيه، هدم بيوت السكان العرب، فض مظاهرات بالقوة في وادي عارة واعتقال فلسطينيين.
أما وظيفة الشرطي الكلاسيكية كمحاربة الجريمة والعنف وتنظيم السير، فلا حاجة لها، كما يتبين في الفيديو الدعائي الذي انتجته الشرطة الإسرائيلية، مؤخرا، لتحفيز الجمهور الصهيوني المتدين بالالتحاق في صفوفها.
مرحبا بكم في جهاز الشرطة الإسرائيلية لعام 2016.
“يتبين من الفيديو وكأن الحديث يدور عن تجنيد لجهاز عسكري هدفه الوحيد هو محاربة المجتمع العربي”. بهذه الكلمات وصفت صحيفة “هآرتس” الفيديو الدعائي، الذي اعتبرته مصادر في الشرطة بأنه “أمر معروف وملفت، ويجذب الناس للتجند في صفوفها”، مشيرة إلى أنها لن تتخلى عن هذا المشروع المهم للشرطة “بدمج عناصر متدينون في صفوفها”.
وإمعانا في استهداف الفلسطينيين في القدس والداخل، وانتهاك وهدم ممتلكاتهم ومقدساتهم الدينية، بمنظور أيديولوجي ديني متطرف؛ اختارت الشرطة أن يكون بين مدرسي المسار التحضيري، رجل الدين المتطرف “دوف ليئور”، الذي اشتهر بفتاويه العنصرية والتحريض ضد العرب وتحليل قتل كل من هو غير يهودي، وهو كذلك من أشد المؤيدين لاقتحام المسجد الأقصى، بالإضافة إلى رجل الدين المتطرف “إلياكيم لبانون” الذي يؤيد بقوة اقتحام المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.
ولم يقتصر الفيديو على مشاهد الاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم الدينية، بل شمل كذلك رسائل تبين أهمية الالتحاق في صفوف الشرطة في هذه المرحلة، لأن “هذه هي المرحلة الهامة، والآن بالذات نتجند للمهمة الوطنية”.
ويبقى السؤال، ما هي المهمة الوطنية التي أخذتها الشرطة الإسرائيلية على عاتقها للعام الجديد، وتحتاج الصهاينة المتدينين لتنفيذها؟ وكيف سينعكس ذلك على العرب الفلسطينيين في القدس والداخل وعلى ممتلكاتهم ومقدساتهم الدينية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، الذي نال حصة الأسد في عدد المشاهد في فيديو الشرطة الدعائي.
كيوبرس