الممارسات الإسرائيلية تشكل جرائم حرب حقيقية
تاريخ النشر: 01/01/16 | 15:56اعتبر وزير القدس السابق حاتم عبد القادر عام 2015 أنه عام الهبة والإنتفاضة الثالثة وهو “بداية لفعل مستمر ومستدام على الأرض من أجل دحر الاحتلال الاسرائيلي خاصة بعد أن وصل الشعب الفلسطيني إلى طريق مسدود، من خلال المفاوضات العبثية التي لم تحقق شيئا حتى الآن للشعب الفلسطيني، رغم كل الشهداء الذين سقطوا خلال هذا العام”.
وأكد عبد القادر في لقاء خاص لكيوبرس أن هؤلاء الشباب هم قرابين على طريق الحرية والاستقلال، لأنه لا كرامة ولا حرية لشعب بدون شهداء.
وقال: “نعتز بهؤلاء الشهداء، ونقدمهم مشاعل على طريق الحرية، نعم نحن نألم لهذه السياسة الاسرائيلية والإعدامات الميدانية ضد شبابنا وشاباتنا، إلا أننا رغم كل الألم لن نخاف ولن نفزع ولن نتراجع عن الاستمرار في هذه الانتفاضة”.
وأوضح عبد القادر أن هذا العام كسائر الأعوام الأخرى “حيث شهد توغلا وشراسة إسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، ولكنه العام الأخطر منذ عدة سنوات، حيث فتحت إسرائيل فيه حرب مفتوحة ضد الشعب الفلسطيني عامة وعلى مدينة القدس خاصة، بكافة مكوناتها الدينية والجغرافية والديمغرافية والتراثية والحضارية، هذا العام شهد هبة وانتفاضة عبرت عن رفض الشعب الفلسطيني لسياسة الاستسلام للأمر الواقع التي تحاول إسرائيل فرضها على الشعب الفلسطيني، فالشعب الفلسطيني عبر خلال هذا العام عن تمرده ورفضه وأكد أن لديه خيارات غير التي يريدها الاحتلال الاسرائيلي”.
وتطرق عبد القادر إلى سلسلة العقوبات الجماعية التى شهدها عام 2015، وقال: “مارس الاحتلال الاسرائيلي خلال العام الماضي سلسلة عقوبات جماعية غير مسبوقة ضد الشعب الفلسطيني، وعلى سبيل المثال احتجاز جثامين الشهداء وهدم منازلهم والإبعادات عن القدس والمسجد الأقصى، حيث لم تقتصر الإبعادات عن المسجد أو البلدة القديمة، وإنما إبعادات عن كل مدينة القدس، بالاضافة إلى سياسة القبضة الحديدية الجديدة التي بدأت بتنفيذها ضد الشعب الفلسطيني”.
وأكد أنه رغم كل هذه الممارسات والتوحش غير المسبوق ضد الشعب الفلسطيني، إلا أنه لن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء، أمام هذا الاحتلال الاسرائيلي.
وأضاف عبد القادر أن عام 2015 شهد عقوبات جديدة يدعي الاحتلال الاسرائيلي أنها جرائم الكترونية من خلال التعبير عن الرأي، بسبب كتابة عدد كبير من المقدسيين ضد الاحتلال الاسرائيلي وممارساته، وأصبح التعبير عن الرأي بمثابة جريمة في نظر الإحتلال الاسرائيلي، وقد اعتقلت عدد كبير من الشباب والشابات وحوكموا وصدرت بحقهم أحكام قضائية، فقط لأنهم عبروا عن رأيهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع: “نشعر بالأسى للحالة التي وصل لها القضاء الاسرائيلي، هذا القضاء الذي أصبح عصى في يد المؤسستين السياسية والعسكرية، وبالتالي أصبح ينفذ مخططات الاحتلال الاسرائيلي ويضفي عليها الطابع القانوني، هذا يستدعي من مؤسسات المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية أن ترفع صوتها، وتندد بتطويع القانون والقضاء لإرادة الاحتلال، لقمع الشعب وحرية الرأي والتعبير”.
ورأة أن كافة الممارسات الاسرائيلية بمجملها تشكل جرائم حرب حقيقية يجب أن تعاقب عليها إسرائيل عاجلا أم آجلا.
من جانب آخر قال عبد القادر إن عام 2015 شهد إنجازات سياسية، على صعيد الاختراق السياسي في المنظمات الدولية والأمم المتحدة، فقد أعادت التحركات السياسية والهبة الشعبية القضية الفلسطينية إلى بؤرة الاهتمام الدولي، بعد أن غابت فترة طويلة نتيجة الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية .
وعبر عبد القادر عن أمله أن يكون عام 2016 عام خير وتحرير ودحر للاحتلال الاسرائيلي، وعام يحقق فيه الشعب الفلسطيني أهدافه بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
حاتم عبد القادر / كيوبرس